الأحد، 24 نوفمبر 2024

03:17 م

"جه يكحلها عماها".. هل تؤدي حملات المقاطعة إلى رفع الأسعار؟

حملة مقاطعة الأسماك

حملة مقاطعة الأسماك

أسامة حماد

A A

قال رئيس مركز العدل للدراسات الاقتصادية والإستراتيجية، الدكتور كريم عادل، إن حملات مقاطعة اللحوم والأسماك والسلع الغذائية التي ظهرت خلال الأيام الأخيرة، قد تضعنا أمام موجة ارتفاع حادة في الأسعار تفوق السابقة.

بدئل حملات المقاطعة

وأوضح عادل، خلال تصريحات لـ"تليجراف مصر"، أنه بدلا من لجوء المواطنين إلى حملات مقاطعة السلع، من الممكن أن يتم اللجوء لبعض التجار لتقليل المعروض، خاصة إذا كان يصعب عليهم خفض الأسعار بسبب التزامات من أيدي عاملة وإيجارات وتكاليف تخزين وغيرها.

وأضاف أن نجاح حملات المقاطعة يتوقف على نوع السلع، ومن الممكن أن تنجح الحملات في خفض أسعار سلعة وتفشل في أخرى، إذ أن بعض السلع تكون أساسية لا يستطيع المواطن الاستغناء عنها لمدة طويلة، منوها بأنه من الصعب تنفيذ مثل هذه الحملات في المحافظات الكبرى مثل القاهرة والإسكندرية، معقبا: “هو كده جه يكحلها عماها”.

وتابع “حملة مقاطعة الأسماك نجحت في بور سعيد كونها محافظة صغيرة، بالإضافة إلى أنه تم الإعلان عنها فجأة مما أدى إلى انخفاض  الأسعار في بداية الحملة”، موضحا أنه كان يوجد مخزون كبير من السمك وفضل التجار البيع بأسعار منخفضة على فساد البضاعة، ولكن إذا استمرت الحملة ستتوقف عملية الصيد وتقل كمية الإمدادات في الأسواق.

رفض فكرة المقاطعة

واستكمل: "بالرغم من رفضي لفكرة المقاطعة إلا أني لا أنكر أن هناك ارتفاع جنوني في الأسعار بسب جشع التجار، وعند مواجهة التاجر يلقي اللوم على المورد، وتعدد الموردين يمنع تحديد المتسبب الحقيقي في رفع الأسعار".

وأردف أن حملات المقاطعة بصفة عامة مضرة بالاقتصاد، موضحًا أن الأمر أكبر من القيام بحملات المقاطعة بل يجب النظر في منظومة الأسعار بصفة شاملة، وخفض أسعار الطاقة التي تزيد من تكلفة الإنتاج مع العمل على زيادة مستلزمات الإنتاج وتوفير السلع إذ أن المقاطعة ينتج عنها اللجوء إلى البدائل ما يتسبب في زيادة سعرها مع زيادة الإقبال عليها.

search