الجمعة، 22 نوفمبر 2024

11:47 ص

هل شم النسيم حرام أم حلال؟.. دار الإفتاء تحسم الجدل

الاحتفال بشم النسيم

الاحتفال بشم النسيم

A A

يتساءل المسلمون مع اقتراب الاحتفال بيوم شم النسيم عما إذا كان شم النسيم حرام أم حلال، وهل يجوز الاحتفال به أم لا.

يأتي الاحتفال بشم النسيم الإثنين 6 مايو 2024، وهو يوم إجازة رسمية.

ويستعرض لكم "تليجراف مصر"، فتوى تحريم شم النسيم الواردة عن دار الإفتاء المصرية.

هل شم النسيم حرام أم حلال؟

أفتت دار الإفتاء المصرية بجواز الاحتفال بسم النسيم، مشيرة إلى أنه عادة مصرية ومناسبة اجتماعية، ولا يوجد بها شيء من الطقوس المخالفة للشرع.

أضافت الإفتاء، أن مناسبة شم النسيم لا ترتبط بأي معتقد ينافي الثوابت الإسلامية، مؤكدة على أنه احتفال المصريون في هذا الموسم بهلال فصل الربيع، والذي يقوموا فيه بالترويح عن النفس وصلة الأرحام، وزيارة المنتزهات، وممارسة بعض العادات المصرية القومية؛ كتلوين البيض، وأكل السمك، وكلها أمور مباحة شرعًا.

احتفال شم النسيم

وقالت إن الأصل في موسم "شم النسيم"، أنه احتفال بدخول الربيع، والاحتفال بالربيع لا علاقة له بالأديان، مشيرة إلى أنه كان معروفًا عند الأمم القديمة بأسماء مختلفة، حتى لو اتحد المسمى، فاحتفل القدماء المصريون بشم النسيم باسم "عيد الشموس"، أو “بعث الحياة”، واحتفل البابليون والآشوريون "بعيد ذبح الخروف"، واحتفل اليهود "بعيد الفصح" أو "الخروج"، واحتفل الرومان "بعيد القمر"، واحتفل الجرمان "بعيد إستر"، وهكذا.

شم النسيم والإسلام

ونفت الإفتاء من أن تكون مناسبة شم النسيم لها أصول مخالفة للإسلام، مشيرة إلى أن لا علاقة لهذه المناسبة بأي مبادئ دينية، لا في أصل الاحتفال ولا في مظاهره ولا في وسائله.

وأكدت أن شم النسيم احتفال وطني قومي بدخول الربيع، يشارك فيه سائر أطياف الوطن، ما يقوي الروابط الاجتماعية والانتماء الوطني، ويعمم البهجة والفرحة بين أبناء الوطن الواحد. 

وأشارت إلى أن السلوكيات المحرمة، التي قد تحدث في هذه المناسبة أو غيرها، هي سلوكيات يتجاوز بها أصحابها حدود الشرع، أو يخرجون بها عن الآداب العامة.

واستشهدت الإفتاء بالصحابي الجليل عمرو بن العاص رضي الله عنه والي مصر من قِبل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أنه كان يخطب المصريين في كل عام ويحثهم على الخروج للربيع؛ وذلك في نهاية فصل الشتاء وأول فصل الربيع؛ كما أخرجه ابن عبد الحكم في "فتوح مصر والمغرب"، وابن زولاق في "فضائل مصر وأخبارها"، والدار قطني في "المؤتلف والمختلف".

search