الجمعة، 22 نوفمبر 2024

03:14 م

البابا تواضروس: "الغفران" أعظم قوة في حياة الإنسان

البابا تواضرس الثاني

البابا تواضرس الثاني

أحمد شوقي

A A

وجه البابا تواضروس الثاني، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، على “التهنئة الرقيقة التي أرسلها لنا، وأيضا من أجل برقية التهنئة التي أرسلها لكل الأقباط في ربوع العالم وهي تهنئة لكل المصريين في هذا العيد المجيد”.

وأشار خلال قداس عيد القيامة، إلى أن عيد القيامة المجيد يُسمى عيد الأعياد وفرحة الأفراح، وفي عيد القيامة نتلامس مع قوة محبة المسيح لنا جميعا لكل العالم.

وتابع “قوة محبة المسيح كلمة القوة أيها الأحباء كلمة مبهرة، وكلمة جزابة لنا جميعا، ولكن القوة لها أنواع هناك قوة المال وقوة السلاح، وقوة المنصب أو قوة البدن أو قوة الفكر أو قوة الفلسفة”.

وأوضح أن أعظم قوة في حياة الأنسان سواء على مستوى الفرد أو المجموع عندما نقرأ في كتب التاريخ وفي سير الزمان نجد أن هناك  أمم وشعوب وأبطال ظهروا لفترة من الزمن ثم اختفوا، وظهرت قوتهم سواء بالسلب أو بالإيجاب.

وأردف “نسمع في الامبراطورية الرومانية عن طغاه وأباطرة ولكن انتهت سيرتهم وقوتهم، والحقيقة عندما نبحث عن أعظم قوة في حياة الإنسان فنجد أنها قوة الغفران، قوة الله الذي ندعوه غفور ورحيم وهو الذي يسكب من غفرانه على البشر، ويسكب هذا الغفران من محبة”. 

وتابع أنه عندما نبحث عن أكثر قوة يتمتع بها الإنسان لا نجد أفضل من قوة أن الله يغفر له خطياه، فالخطية هي مرض الروح، ولا يوجد لها علاج لكي تُرفع عن الأنسان "مفيش غير مغفرة الله".

وأكمل "الله علمنا من خلال أسبوع الآلام الذي يسبق عيد القيامة المجيد علمنا أننا نرتل لحنا في الكنيسة لحن "ثوك تي تي جوم"، نحن نخاطب الله ونقول له لك القوة والبركة والمجد والعزة، “يبخت الإنسان الذي يتمتع بغفران الله في حياته فيكون مقبولا في السماء، أما إذا عاش في خطية سيعيش ويموت في تراب ويعود إلى تراب”.

search