الجمعة، 22 نوفمبر 2024

02:54 م

جامعة كولومبيا تلغي حفل التخرج بسبب التظاهرات ضد حرب غزة

جامعة كولمبيا

جامعة كولمبيا

أحمد سعد قاسم

A A

أعلنت جامعة كولومبيا في نيويورك والتي تشهد تظاهرات ضد الحرب في غزة، الإثنين، أنها قررت إلغاء حفل تخرج الطلاب الرئيسي، الأسبوع المقبل.

وقالت الجامعة، في بيان نقلته صحيفة وول ستريت جورنال، إنها "ستتخلى عن الحفل على مستوى الجامعة المقرر في 15 مايو" وستنظم سلسلة من الفعاليات الصغيرة بدلًا منه.

ودفعت الاحتجاجات ضد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي اجتاحت الجامعات في جميع أنحاء أمريكا، مديري الجامعات إلى إعادة التفكير في خطط بدء الدراسة بهدف حماية الطلاب من أي نزاعات.

تظاهرات حاشدة

وشهدت جامعة كولومبيا تظاهرات حاشدة في الأسابيع الماضية أدت الى اعتقال العشرات من الطلاب الذين كانوا يحتجون على الأعمال العسكرية الإسرائيلية في غزة.

واجتاحت موجة من المظاهرات المماثلة، الكليات والجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية. 

ويمثل النطاق غير المسبوق لهذه الاحتجاجات، والذي أدى إلى اعتقال أكثر من 2000 شخص، ثورة تاريخية في الحرم الجامعي لم تشهدها أمريكا منذ عقود.

وتوسعت الاحتجاجات في أمريكا التي بدأت كحركات طلابية محلية تضامنًا مع فلسطين، إلى حملة واسعة النطاق على مستوى أمريكا، واتخذ المتظاهرون، الذين يطالبون في المقام الأول بقطع العلاقات المؤسسية مع الشركات المرتبطة بإسرائيل، أشكالًا مختلفة من العمل، من المسيرات النهارية إلى إقامة معسكرات في قلب الحرم الجامعي واحتلال المباني الجامعية. 

حقوق المتظاهرين

أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، الالتزام بالحفاظ على حقوق المواطنين في التظاهر السلمي، وعارض بشدة نشر الحرس الوطني. 

وفي معرض متابعته للاحتجاجات، شدد بايدن على المبادئ الأمريكية الأساسية لحرية التعبير والتجمع السلمي، إلى جانب ضرورة الحفاظ على سيادة القانون.

اشتباكات واعتقالات قسرية

وتم تسجيل حالات اشتباكات بين قوات إنفاذ القانون والمتظاهرين في مقاطع فيديو من جميع أنحاء البلاد، تصور مشاهد نشر الغاز المسيل للدموع، واستخدام بنادق كرات الطلاء، والاعتقالات القسرية.

ووسط هذه المواجهات، ظهرت تقارير عن إصابات بين المتظاهرين وضباط إنفاذ القانون، مما أدى إلى تأجيج الخطاب السياسي. 

وتتراوح التهم الموجهة إلى المعتقلين من التعدي على ممتلكات الآخرين إلى الإخلال بالسلام، مع وجود عدد كبير منهم من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والأفراد غير المنتمين إلى المؤسسات.

معاداة السامية

وأصبحت الاحتجاجات نقطة محورية للخلاف السياسي، حيث يضغط الجمهوريون وبعض الديمقراطيين من أجل مساءلة سلطات الجامعات، لافتين إلى مزاعم معاداة السامية. 

وعلى العكس من ذلك، تنظر الجماعات المؤيدة للفلسطينيين إلى هذه المخاوف على أنها محاولات لتشويه سمعة الحركة وتقويض موقف إدارة بايدن تجاه إسرائيل، مما قد يؤثر على الديناميكيات الانتخابية.

search