الجمعة، 22 نوفمبر 2024

09:34 ص

وكيل المخابرات الأسبق: أمام مصر سيناريوهات عدة للرد على اجتياح رفح الفلسطينية

الدمار في غزة

الدمار في غزة

أسامة حماد

A A

علّق وكيل الخابرات العامة المصرية الأسبق، اللواء محمد رشاد، على العملية العسكرية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على مدينة رفح الفلسطينية، بأنها تمثل "خطرًا يهدد الأمن القومي المصري بمختلف أبعاده”.

مخاطر عملية رفح على مصر

وحذر اللواء محمد رشاد، خلال تصريحات خاصة لـ"تليجراف مصر"، من خطورة اقتحام مدينة رفح الفلسطينية، خصوصا في ظل الكثافة السكانية الكبيرة، لافتا إلى أن "المدينة يوجد بها ما يقارب المليون ونصف المليون مواطن فلسطيني، وأن ذلك من الممكن أن يؤدي إلى نزوح الفلسطينيبن إلى الحدود المصرية، وبالتبعية سيحدث ضرر في السور الفاصل مع الحدود المصرية.

اللواء محمد رشاد

خيارات أمام مصر

وأضاف وكيل المخابرات العامة الأسبق، أن مصر لديها خيارات عديدة للرد على قرار إسرائيل بشن العملية، منها تعليق اتفاقية كامب ديفد، موضحًا أن لجوء مصر إلى قرار تعليق الاتقاقية يتوقف على مدى تبعات العملية العسكرية الإسرائيلية.

ولفت“رشاد” إلى أن هناك العديد من الخيارات الاقتصادية التي من من الممكن أن تلجأ إليها مصر للضغط على دولة الاحتلال، منها وقف أي نشاط تجاري بين الدولتين.

شروط تتمسك بها المقاومة

وأكد  وكيل المخابرات الأسبق أن المقاومة الفلسطينية لا يمكن أن توافق على تبادل الأسرى مقابل إيقاف مؤقت لإطلاق النيران، خاصة أنها الورقة الوحيدة الرابحة التي تملكها حماس، موضحًا أن المقاومة عليها التمسك بـ4 شروط دون التنازل عنها، مقابل الإفراج عن الرهائن هي:

1- وقف دائم لإطلاق النار وعودة النازحين الفلسطينيين إلى منازلهم.

2- انسحاب كامل لجيش الاحتلال من كافة قطاع غزة.

3- الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

4- إعادة إعمار القطاع وتدفق المساعدات.

وتابع رشاد “إسرائيل تريد استكمال سيناريو الحرب لتتواجد في رفح الفلسطينية لتكون متحكمة في كل ما يدخل إلى القطاع عن طريق المعبر وفي المنطقة الحدودية من خلال تواجد إسرائيلي فعلي”

“ميناء أمريكي ظاهره اقتصادي وباطنه التهجير”

وشدد رشاد على أن الولايات المتحدة الأمريكية لديها مخطط لبناء ميناء بالبحر المتوسط قبالة سواحل غزة، تزعم أن أهدافه اقتصادية ولتسهيل دخول المساعدات للقطاع، لكنه فقط للتعاون مع إسرائيل في تهجير بعض الشباب الفلسطيني إلى دول أخرى، خصوصا أن أمريكا أعلنت استعدادها لقبول لاجئين من غزة.

سيناريو الحرب

واستكمل "إسرائيل الآن عالقة في مستنقع غزة وتبحث عن حل تتعلق به للخروج من الوحل، ونتنياهو يضرب بالمجتمع الدولي عرض الحائط  من خلال استحداث أزمات في الإقليم لتحقيق طموحاته بأن يجد ما يثبت به للمجتمع الإسرائيلي أنه حقق شيئا يطيل  به مدة بقائه بعد أن بدا للجميع أنه انتهى سياسيًا.

واختتم “نتنياهو يتصور أنه سيجد ضالته في رفح وأنا أجزم تماما بأن رفح لا يوجد بها ما يحقق طموحاته، لأن حماس لن تتوقف عن العمليات النوعية ضد قوات الاحتلال رغم أنها ستقتصد في استخدام الذخائر تحسبًا لطول أمد الحرب".

search