الخميس، 21 نوفمبر 2024

11:05 م

بعد قبول حماس الهدنة.. لماذا سيطرت إسرائيل على معبر رفح الفلسطيني؟

جيش الاحتلال الإسرائيلي - أرشيفية

جيش الاحتلال الإسرائيلي - أرشيفية

محمد خيري

A A

على الرغم من التأكيدات الصادرة أمس الإثنين، بقبول حركة حماس وقف إطلاق النار في قطاع غزة، للحيلولة دون تنفيذ رئيس الوزراء الإسرائيلي توعده بعملية "اجتياح رفح" باعتبارها المعقل الأخير لمقاتلي حركة المقاومة الإسلامية، إلا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيطر صباح اليوم على معبر رفح من الجانب الفلسطيني، ورفع العلم الإسرائيلي عليه.

موقع أكسيوس الأمريكي، نشر تقريرًا اليوم الثلاثاء عن دوافع الجانب الإسرائيلي للقيام بتلك المغامرة، معتبرًا أن إسرائيل وجدت في الاتفاق المعروض عليها بنودًا لم يكن قد التوافق عليها سواء مع حماس أو الوسطاء المصريين والقطريين والأمريكيين.

مقترح جديد

 ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الحكومة الإسرائيلية تفاجأت بوجود بنود ضمن الاتفاق المرتقب التوقيع عليه لم تكن ضمن المقترح الذي وافقت عليه إسرائيل في وقت سابق، معتبرين أن المقترح المصري "جديد كليًا".

إسماعيل هنية وعباس كامل


وأضاف الموقع أن الولايات المتحدة كانت على علم بالاتفاق الأخير دون إطلاع إسرائيل عليه، إلا أن دبلوماسيين أمريكيين يتواصلون مع الجانب الإسرائيلي للتأكيد على أن المقترح ليس جديدًا وأن التعديلات الموجودة مقبولة للجانبين.

قبول حماس المفاجئ

ويشير التقرير إلى أن إعلان حماس الموافقة على مقترح التهدئة فاجأ إسرائيل، التي لم تتلق رد الحركة الرسمي إلا بعد مرور ساعة على إصدار الحركة لبيانها.
 

جيش الاحتلال في رفح الفلسطينية


وأشار التقرير إلى أن إسرائيل تفاجأت بوجود عناصر جديدة في الاتفاق الذي وافقت عليه حماس، وأن مصر نسقت مع الولايات المتحدة الأمريكية، ولم تبلغ واشنطن تل أبيب بتلك المناقشات، إلا أن واشنطن اعتبرت أن الاتفاق قابل للعرض والمناقشة وليس مقترحًا جديدًا.

وبناء على ذلك اعتبرت إسرائيل أن المقترح المصري هو "مقترح مخفف" لم تقبله إسرائيل حتى الآن، وبالتالي فلا مانع من استمرار العمليات العسكرية، مادام لم يتم الاتفاق النهائي بين الأطراف.

الأسرى الفلسطينيين

يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه هيئة البث الإسرائيلية رفض الحكومة الإسرائيلية التعهد بمناقشة إنهاء الحرب ضمن اتفاق التهدئة، مضيفة أن إسرائيل ترفض ألا يكون لها “فيتو” على أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم ضمن الصفقة، و الذين تطلبهم حماس بالاسم.

نيتنياهو 


وبالرغم من إعلان حركة المقاومة الإسلامية حماس موافقتها على المقترح، إلا أن حكومة الحرب الإسرائيلية طالبت نيتنياهو بمواصلة العملية العسكرية المتعلقة بـ"اجتياح رفح"، لممارسة أقصى ضغط على مقاتلي حركة حماس، ومنعهم من مهاجمة إسرائيل مرة أخرى، وهو ما دفع جيش الاحتلال لاقتحام معبر رفح من الجانب الفلسطيني ورفع العلم الإسرائيلي عليه.

search