الإثنين، 07 أكتوبر 2024

05:13 ص

"عايز اشرب".. كيف انتهت حياة "فرخة" في الشارع؟ (تفاصيل وفيديو)

أحمد نور الدين

A A

دفع "رضا" حياته ثمنًا لسرقة هاتف محمول من أحد أصدقائه، استدرجه 3 عاطلون إلى ورشة خاصة بأحدهم، عذّبوه بكل أدوات التعذيب، ثم تركوه ينزف في الشارع وحيدًا، ليلقى مصرعه في الحال.

ألقى المتهمون ضحيتهم، في أحد الشوارع الضيقة، بعدما انتهوا من حفلة تعذيبه، عقابًا له على سرقته هاتف محمول، شاهدته إحدى جاراته “فخرية”، بعدما استيقظت لصلاة الفجر، وساعدته بقدر ما استطاعت إلى ذلك سبيلا.

أعطت الجارة المسنة الشاب شَربة ماء، وغطّته من برد الشتاء، وتركته على الأرض يصارع الموت، فلا تعلم ما قصته؟، وماذا يخبىء من خلفه، حتى أنهكه نزيف الدماء، ليفارق حياته ويتحول إلى جثة هامدة.

بردان وعايز شرب

الحاجة “فخرية”، صاحبة الـ 65 عامًا، حارسة عقار، استيقظت فجر الأحد الماضي، على صوت أنين، فإذا بشاب في عقده الثالث، مُلقى على الأرض، لم تفهم منه سوى عبارة: "بردان وعايز أشرب".

قالت حارسة العقار في تصريحات إلى “ تليجراف مصر"، إنّ الشاب "رضا. أ"، وشهرته “فرخة”، كان في وضع صعب، يرتجف جسده من الآم التعدي عليه، فسألته "ماذا حدث لك، فأجابها "كسروا عظمي يا حاجة"، وأضافت في بث مباشر "اديته مياه وغطا عشان كان بردان".

وتابعت مشيرة إلى أنها وقفت على مقربة منه تتفقده، حتى دقت الساعة الـ10 صباحا، وهنا سكن جسد المجني عليه، اقترب منه أحد الشباب في الشارع، ظل يحرك فيه ويتفحص جسده، لينطق بكلمة “فرخة مات”. 

هذيان ومخدرات 

"كان بيقول خطفوني وعذبوني"، توضح “أم محمد”، شاهدة ثانية، تقيم بالقرب من فرخة، اعتقدت أنه يهذي نتيجة تأثير تناول المخدرات، حتى علموا بعد وفاته بما حدث له على أيدي المتهمين.

تلقى قسم شرطة دار السلام، بلاغا من الأهالي بمصرع  أربعيني، توفى أمام المارة، وبه علامات تعذيب، تبين أنه “رضا. أ”، 42 سنة، مسجل خطر، وشهرته "فرخة".

سرقة موبايل

توصلت المعاينة إلى تعرضه لوصلة تعذيب، وظهرت على يديه وقدميه آثار توثيق، فضلًا عن إصابات متنوعة بأماكن متفرقة من الجسد، تولت النيابة العامة التحقيقات، وأمرت بانتداب الطب الشرعي، لتشريح الجثة، وبيان سبب وكيفية الوفاة.

كشفت التحريات الأولية، أنّ المتهمين احتجزوه بورشة أحدهم، تأديبًا له على سرقة هاتف محمول خاص بأحدهم، حتى ألقي القبض عليهم، وأمرت النيابة بحبسهم على ذمة التحقيقات.

search