السبت، 06 يوليو 2024

07:37 م

دماء على ثوب البراءة.. جرائم قتل بأيدي قُصّر تهز الرأي العام

طفل شبرا الخيمة

طفل شبرا الخيمة

مصطفى منازع

A A
سفاح التجمع

شهدت الفترة الأخيرة عدة جرائم بشعة بثت الحزن في نفوس المصريين، والمتهمين فيها أطفال، كان آخرهم طفل شبرا الخيمة الذي استدرجه المتهم "طارق"، 15 سنة، من محيط منزله إلى الشقة محل الجريمة، بعدما تحصل على منوم من ديليفري في صيدلية، ووضعه للمجني عليه في مشروب. 

وقام المتهم بقتله وفتح بطنه بالسكين واستخرج الأمعاء والخصيتين ونزع القلب والعينين من الجفن، وألقي القبض عليه عقب العثور على جثمان الصغير بالشقة المستأجرة.

لم تكن جريمة قتل طفل شبرا الخيمة، أول جريمة تهز الرأي العام لأن المتهم بارتكابها طفل لم يكمل الـ18 عامًا، ففي السنوات القليلة الماضية، شهدت مختلف المحافظات جرائم قتل عدة ارتكبها قصر. 

ويعرض “تليجراف مصر”، في هذا التقرير الجرائم التي ارتكبت وكان أبطالها أطفال وهي كالتالي: 

طفل يقتل صديقه 

في 2018، هزت جريمة مفجعة وصادمة مشاعر المصريين، بطلها وضحيتها طفلين، حيث تقدمت أسرة طفل يدعى "يوسف حمادة جبريل" في الصف الخامس الابتدائي ببلاغ لقسم شرطة الجمالية التابعة لمحافظة الدقهلية، أفادت باختفائه وتغيبه عن المنزل.

وعلى الفور، بدأت الأجهزة الأمنية البحث عن الطفل، وخلال 48 ساعة، عثر على الطفل مذبوحا وجثته ملقاة بمنطقة مهجورة بجانب مضرب أرز، وفيها تشوهات وطعنات نافذة.

وتبين بعد معاينة الجثة وجود قطع ذبحي بالرقبة والبطن ومناطق متفرقة، فيما كشف تقرير الطب الشرعي أن الوفاة وقعت قبل يومين من تاريخ اكتشاف الجثة، وهو ما يعني أنها وقعت في نفس يوم اختفاء الطفل. 

وبدأت الأجهزة الأمنية في البحث، وتتبع كاميرات المراقبة للبحث عن أي معلومة تقودهم إلى الجاني، وخلال ساعات قليلة، تدفقت المعلومات، وكشفت بسهولة هوية الجاني، ليتبين أنه صديق المجني عليه، وهو طفل يدعى عبد الرحمن م.ع 16 عاما، طالب بالثانوي الصناعي، ومقيم ببندر الجمالية. 

المتهم عبد الرحمن 

وكشفت التحقيقات أن المتهم اصطحب الطفل القتيل لتلك المنطقة المهجورة محاولا الاعتداء عليه جنسيا، وعقب رفض القتيل، حدثت بينهما مشادة، هدده فيها الأخير بفضح أمره وإبلاغ أهله وأسرته بما حدث، ما دفعه لقتله بسكين كان بحوزته. 

الطفلة زينة 

قبل 10 سنوات من الآن، اختطف حارس عقار وعاطل كلاهما لم يتخطى الـ18 سنة، وقت وقوع الحادث، الطفلة زينة، أثناء خروجها من شقة سكنية مجاورة لمسكنها بمدينة بورسعيد.

وصعد الاثنان بها إلى سطح العقار، ألقى الأول الطفلة على سريره، مزق ملابسها، وحاول اغتصابها، لكن الثاني، الذي ينتظر بالخارج، أبلغه أن السكان يبحثون عن الطفلة، فألقيا بها من الطابق الحادي عشر، ونزلا يبحثان عنها مع الأهالي.

الطفلة زينة

النائب العام أحالهما إلى محكمة الجنايات ''أحداث''، التي أسدلت الستار على القضية، بعد أكثر من عام ونصف من وقت الحادث، وقضت بحبس المتهمين 15 عاماً، والمتهم الأول 5 أعوام أخرى في قضية سلاح وبلطجة.

نورهان تتفق مع عشيقها الطفل على قتل والدتها

نورهان خليل، وتبلغ من العمر 20 عامًا؛ اتفقت مع عشيقها حسين فهمي، الذي لم يتجاوز الـ 15 من عمره، على قتل أمها داليا الحوشي من خلال 4 رسائل ومحادثات، وتركت المتهمة له باب منزلهم مفتوحًا، وأرشدته عن مكان نوم والدتها، فضربها على رأسها بعصى مُثبت به مسامير، وكانت هي قد أعدت له ماء مغلي وسكين، ولم يتمكنا بإنهاء حياتها بالسكين، فقاما بذبحها بكأس مكسور من الزجاج.

المتهمة نورهان خليل وعشيقها حسين فهمي

وأثناء نظر تلك القضية قررت محكمة الأحداث في بورسعيد إيداع الطفل إحدى المؤسسات العقابية، في حين قررت محكمة جنايات بورسعيد وبإجماع الآراء إحالة أوراق المتهمة إلى فضيلة مفتي الجمهورية لبيان الرأي الشرعي في إعدامها، وحددت جلسة 18 فبراير العام الماضي للنطق بالحكم، والذي قضت محكمة جنايات بورسعيد، في هذا اليوم، بإعدام نورهان خليل، 20 سنة، طالبة بكلية الآداب، بتهمة قتل والدتها “داليا الحواشي”، بمساعدة عشيقها في بورسعيد. 

بسبب لعبة ببجي 

في 2018، طعن طالب مصرى يدعى سيف الدين 16 عاما في الصف الأول الثانوي من الإسكندرية، معلمته "هانم"، 59 سنة عدة طعنات، داخل منزلها، حيث عُثر على جثتها مسجاة على ظهرها بملابسها بأرضية غرفة الاستقبال بالشقة سكنها بالطابق الرابع بجوار بابها وبها عدة طعنات بأنحاء متفرقة.

وتم العثور على حقيبة مدرسية بداخلها سكين "كبير الحجم بداخل كيس بلاستيك"، ورقة مدون بها عبارات تحث على القتل، بعض الأدوات المدرسية، وحذاء رياضى وجاكت رجالى. 

المتهم سيف الدين 

وعند التحقيق معه اعترف أنه “استوحى فكرة القتل من لعبة Pubg، حيث سدد لها الطالب عدة طعنات لقيت مصرعها على إثرها فى الحال”.

فيما كشفت تحقيقات النيابة أن الطالب مدمن بعض الألعاب القتالية مثل "بابجى"، والتى أدمنها منذ عام تقريبا، وقد وصل المتهم في اللعبة إلى مستوى تعلم القتل - حسبما ذكر في أقواله، موضحًا أن قتل الأشخاص من أهداف اللعبة قبل البدء في تعلم صناعة القنابل، وأشار إلى أنه تخيل وجوده داخل اللعبة، ولم يجد أمامه إلا قتل المعلمة.

محمود البنا 

في 2019، كان بداية القصة الحزينة والتى سطر بطولتها شاب يدعى محمود البنا طالب بمدرسة السادات الثانوية، لم يتجاوز السابعة عشرة من عمره، تمسك بالمبادئ والقيم، محاولا الحفاظ على كرامة فتاة، تحرش بها شباب جامعي. 

حيث اتفق "محمد أشرف راجح" المتهم الرئيسي، طالب بجامعة السادات، وشاركه كل من إسلام عواد 17 عامًا، مصطفى محمد 17 عامًا و"إسلام البخ"، 17 سنة، مقيمين جميعًا بمدينة تلا، على قتل محمود البنا، انتقاما منه لمنعه الأول من معاكسة الفتاة. 

المتهم محمد راجح والضحية محمود البنا 

تسلح المتهمون بمطاويٍ وعبوات حارقة، وتربصوا للشاب وترقبوه حتى أتيحت لهم فرصة الانتقام، هاجموه وتركوه جثة هامدة

بعد ساعات من الواقعة، نجحت أجهزة الأمن في ضبط المتهمين الأربعة وأحالتهم النيابة العامة إلى محكمة جنائية عاجلة. 

وقضت محكمة جنايات الطفل، المنعقدة بمجمع محاكم شبين الكوم بالمنوفية، في 22 ديسمبر 2019، بمعاقبة محمد أشرف راجح بالسجن لمدة 15 سنة، لاتهامه بقتل محمود البنا، المعروف إعلاميًا بـ"شهيد الشهامة". 

كما عاقبت المحكمة المشاركين مع راجح في الجريمة، المتهمين إسلام عواد، ومصطفى محمد بالسجن 15 عامًا، وإسلام البخ بالسجن 5 سنوات.

الغيرة القاتلة

في عام 2022، جريمة هزت محافظة بني سويف، بعد أن أبلغت أم عن مصرع ابنتها وسقوطها من أعلى منزلهم، لكن تمكن رجال المباحث الجنائية بمديرية أمن بني سويف من كشف غموض العثور على جثة الطفلة "ريتاج.م.ع"، 8 سنوات وبها عدة طعنات داخل منزل أسرتها بقرية أبويط التابعة لمركز ناصر شمال المحافظة. 

حيث تبين أن شقيقتها تدعى "سما.م.ع"، تبلغ من العمر 15 عاماً، هي من قامت بطعنها وإنهاء حياتها بسبب الغيرة كون المجني عليها كانت لها معاملة خاصة لدى أسرتها.

وتم نقل جثة الطفلة بسيارة إسعاف إلى مشرحة مستشفى الواسطى المركزي، وأخطرت النيابة العامة التي طلبت استدعاء الطبيب الشرعي لإجراء الكشف الطبي عليها. 

المجني عليها الطفلة ريتاج 

طفلة تقتل شقيقها بسبب ريموت

وشهدت منطقة مدينة نصر واقعة غريبة أثارت جدلاً، بعدما أنهت طفلة حياة شقيقها بـ"مفك" بسبب التشاجر على "ريموت التلفزيون"، وأمرت النيابة وقتها بإيداع الطفلة إحدى دور رعاية ثم أمرت بتسليمها لوالدتها.

البداية بتلقي قسم شرطة أول مدينة نصر، بلاغا من ربة منزل أفادت فيه بعثورها على طفلها 8 سنوات جثة هامدة، عقب عودتها إلى الشقة، انتقل رجال المباحث لمكان الواقعة، وتبين من التحريات والتحقيقات أن وراء الواقعة شقيقة الطفل، حيث تركتها والدتها مع المجني عليها فى الشقة ونزلت لشراء بعض مستلزمات البيت.

وكشفت التحريات، أن الطفلة اعتدت بالضرب على شقيقها "بمفك" بسبب تشاجرهما على "ريموت التلفزيون"، ولم تقصد قتله ولكن أصيب بنزيف ولفظ أنفاسه الأخيرة وتم التحفظ على الطفلة ووالدتها وعرضهما على النيابة.

search