الجمعة، 22 نوفمبر 2024

03:06 م

مكالمات فيديو مع الموتى.. الذكاء الاصطناعي يهوي بنا إلى الجنون

صورة لروبوتات الدردشة

صورة لروبوتات الدردشة

خاطر عبادة

A A

أصبح الروبوت الميت Deadbots حقيقة واقعة بالفعل، وهو تصور لشركة خيال علمي تدعى MaNana، لتطوير روبوت دردشة يستنسخ الكلام والصور لأشخاص حتى يتيح التعامل معهم بعد الوفاة، وهذا يهدد بفوضى أخلاقية ورعب وجدل كبير، وفقا لصحيفة لا راثون الإسبانية.

والذكاء الاصطناعي لا يفكر ولا يملك مشاعر، ولكن يجب الحذر من مدى سهولة تغذية المعرفة والأفكار على الآلات الأخرى. 

فقد ينظر الناس باستحسان إلى الروبوتات الصغيرة عديمة العيون، فكيف لا يمكن إنشاء روابط مع روبوت ميت؟ هذا هو أحد المخاطر، والنوع الجديد من العلاقات التي سيتم إنشاؤها وكيف ستؤثر في النهاية على صحتنا العقلية، هل نحن مستعدون عاطفياً لاستخدام هذه التكنولوجيا؟ 

وابتكر الذكاء الاصطناعي تقنية فيديو جديدة، يجعلك تتصور كما لو كنت تجري مكالمة فيديو مع الموتى، حيث حذر مقال منشور في مجلة الفلسفة والتكنولوجيا من مخاطره.

الروبوت الميت 

وخلال الحلقة الأولى لعرض فكرة الروبوت الميت، وهو روبوت دردشة، حيث يموت شخص بشكل غير متوقع في حادث سيارة، والذي يلعب دوره دومنال جليسون، وتقرر صديقته (هايلي أتويل) تن تواجه خسارة صديقة باللجوء إلى بقوة التكنولوجيا وهكذا انتهى بها الأمر إلى الاستعانة بخدمات شركة ذكاء اصطناعي، والسماح لهم بتدريب الذكاء الاصطناعي باستخدام المحادثات المسجلة التي أجرتها مع صديقها على الشبكات الاجتماعية، وأخيراً يتم تصميم روبوت على هيئة المتوفي، ويستنسخ كلامه، وكأنه عاد للحياة، في البداية كدردشة، ثم كصوت، وأخيرًا بشكل مادي. حسنًا، هذا ما يُطلق عليهم اسم "الروبوتات الميتة" وهم أصبحوا حقيقة بالفعل.

الذكاء الاصطناعي 

الذكاء الاصطناعي جيد جدًا في اكتشاف الأنماط، وبالتالي يمكننا استخدامه لكتابة الشعر أو القصص في نثر ماري شيلي. 

وبالطبع، إذا كان بإمكانهم تقليد هؤلاء العباقرة بعدد قليل من الكتب، فتخيل مدى قدرتهم على تقليدك إذا كان لديهم جبال من الكلمات التي كتبتها طوال حياتك. 

في الواقع، هذه الفكرة هي وراء بعض عمليات الاحتيال الرقمية الأكثر تطورًا في الوقت الحالي، حيث يمكن للمحتالين، باستخدام الذكاء الاصطناعي، استنساخ صوتك. 

إنه أمر تقشعر له الأبدان، ولكن هناك شيء أسوأ. لأنه إذا كان بإمكانهم فعل ذلك معك، فيمكنهم فعل ذلك مع أحبائك.

هذا هو نموذج العمل وراء الشركات التي تقدم هذا النوع من الخدمات، يمكنهم استنساخ كتابتك. بمعنى آخر: يمكنهم أن يجعلوك تتحدث إلى موتاك. 

وفي مقال الفلسفة والتكنولوجيا، يطرح المؤلفون سلسلة من المشكلات من خلال سيناريوهات تخيلية، مثل مشهد شخص مسن يريد ترك روبوت الدردشة لمدة 20 عامًا لأقاربه، وسيناريو أم مريضة بمرض عضال تصنع روبوتًا ميتًا بنفسها للمساعدة ابنها بحزن وحفيده الذي يأمر بتقليد جدته بالذكاء الاصطناعي حتى لا يفقدها.

search