الجمعة، 22 نوفمبر 2024

08:56 ص

بعد تهديد بايدن.. إسرائيل تعيد تقييم استراتيجية حرب غزة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

أحمد سعد قاسم

A A

تواجه إسرائيل لحظة محورية في صراعها مع حماس، حيث يهدد الرئيس الأمريكي جو بايدن بحجب شحنات الأسلحة الهجومية عنها، وتأتي هذه الخطوة ردًا على العمليات العسكرية الإسرائيلية المحتملة في رفح، والتي تأوى حاليًا أكثر من مليون فلسطيني. 

وفق صحيفة واشنطن بوست، فإن هذا التهديد الأمريكي كان سببًا في إعادة تل أبيب النظر في حربها من جديد. 

صمت نتنياهو

ولم يتحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن التغيير الكبير في سياسة الرئيس بايدن تجاه دولة الاحتلال، فيما قال ياكوف أميدرور، مستشار الأمن القومي السابق لنتنياهو، إن التحذير الأمريكي غير المتوقع فاجأ إسرائيل، ما دفعها إلى إعادة تقييم استراتيجيتها فيما يتعلق برفح.

ويأتي الخلاف العلني الذي أبرزته تصريحات بايدن بشأن الضحايا المدنيين بسبب الذخائر التي زودتها بها الولايات المتحدة، بعد أشهر من الخلاف حول سلوك إسرائيل في حرب غزة، تزامنًا مع محادثات وقف إطلاق النار في القاهرة التي أصبحت على حافة الفشل، وفق الصحيفة الأمريكية.

التزام حماس

وعلى الرغم من التوتر، كررت حماس التزامها باتفاق وقف إطلاق النار، حتى مع عودة وفدها إلى الدوحة، ، لإجراء المزيد من المناقشات، وفي رد فعل على تحذيرات بايدن، أكد المسؤولون الإسرائيليون من جديد التزامهم بتفكيك قوات حماس في رفح وتأمين الحدود مع مصر.

وأعرب وزير خارجية إسرائيل كاتس ومبعوث الأمم المتحدة جلعاد إردان عن تصميمهما على مواصلة القتال ضد حماس، على الرغم من الضغوط الدولية.

وأعرب أعضاء في ائتلاف نتنياهو اليميني المتطرف، بمن فيهم وزير المالية بتسلئيل سموتريش ووزير الأمن القومي إيتامار بن غفير، عن تحديهم لموقف بايدن، وتعهدوا بتحقيق النصر.

العمليات العسكرية

وأعلن نتنياهو الاستيلاء على المنطقة الحدودية القريبة من معبر رفح كخطوة استراتيجية لممارسة الضغط العسكري وتسهيل مفاوضات المحتجزين لدى حماس.

وفي مقابلة أجريت معه مؤخراً، أوضح الرئيس بايدن موقفه، مشيراً إلى أنه إذا تقدمت القوات الإسرائيلية إلى رفح، فإن الولايات المتحدة ستتوقف عن توريد الأسلحة التي استخدمت تاريخيًا في القتال في المناطق الحضرية.

search