السبت، 06 يوليو 2024

06:35 م

لأول مرة.. إسرائيل تعلن تجنيد "الحريديم"

أحد اليهود يمسك بنسخة من التوراة

أحد اليهود يمسك بنسخة من التوراة

أحمد سعد قاسم

A A
سفاح التجمع

أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، عن تأسيس أول سرية لليهود المتدينين الحريديم في شرطة حرس الحدود الإسرائيلية. ووفقًا لهيئة البث الإسرائيلية، يشكل تجنيد 30 من اليهود المتدينين الحريديم خدمة إلزامية في الشرطة لأول مرة.

وفق صحيفة يديعوت أحرنوت وموقع واي نت العبري، انضم 30 شابًا (18-20 عامًا) من المجتمع الحريدي هذا الصباح إلى الخدمة الإلزامية في حرس الحدود، والتقى القائد الإسرائيلي بريك يتسحاق، بالشباب في مكتب التجنيد وقال: “ اعلموا أنكم بدأتم فصلاً جديداً في الحياة، ومن هنا السماء هي الحد، كل الخيارات مفتوحة أمامكم للاستمرار والتقدم، وربما بعد سنوات قليلة سيقف أحدكم هنا في مكاني كفيلق”.

وعلى مدار الشهور الماضية أثارت قضية تجنيد الحريديم الكثير من اللغط في إسرائيل، بعد رفض الطائفة التجنيد لأسباب دينية حيث يعود مشروع إعفاء اليهود الأرثوذكس المتطرفين، المعروف باسم “الحريديم” في إسرائيل، إلى الأيام الأولى لتأسيس إسرائيل في عام 1948.

وفي ذلك الوقت، وافقت الحكومة على إعفائهم من الخدمة العسكرية، للحفاظ على أسلوب حياة كاد أن يختفي خلال “الهولوكوست”، وبنى “الحريديم” معارضتهم للتجنيد على أنه يجب على المنتمين لهذه الطائفة أن يقضوا كل الوقت المتاح في دراسة التوراة، إذ أن شبابهم الذين يذهبون إلى الجيش قد لا يعودون أبدا إلى واجباتهم الدينية، وكان حينها الإعفاء الأصلي لـ400 فرد فقط.

بعد ذلك الحين، نمى المجتمع "الحريدي" بشكل ملحوظ، حيث يشكل الآن 13% من السكان، ويمثل الرجال الحريديون 17% من الذكور في سن التجنيد، أي يتم تسجيل أكثر من 66 ألف شخص كطلاب في المعاهد الدينية، وبالتالي لا يؤدون الخدمة العسكرية، وجاءت هذه النسب وفق ما أفادت به صحيفة "ذا إيكونوميست” البريطانية.

وفي شهر مارس الماضس أقر حزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأن الاحتياجات الأمنية الحالية لدولة إسرائيل تتطلب توسيع دائرة المجندين.

وعكس هذا الإقرار الشعور المتزايد بين بعض الشخصيات السياسية الإسرائيلة، بأن سياسة الإعفاء تحتاج إلى إعادة النظر في ضوء التحديات الأمنية في إسرائيل، في الوقت الذي يمتد فيه الجيش الإسرائيلي بين الحرب في غزة والاضطرابات في الضفة الغربية والتوترات على الحدود الشمالية مع المقاتلين في لبنان.

search