الأحد، 06 أكتوبر 2024

11:23 م

محمود محيي الدين: المرونة الاقتصادية سبيل للتنمية

الدكتور محمود محيي الدين

الدكتور محمود محيي الدين

محمود كمال

A A

قال رئيس الجمعية العربية للبحوث الاقتصادية وأستاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة محمود محيي الدين، إن مرونة السياسة الاقتصادية وقوة الدولة هما الأساس للإدارة الناجحة، خاصة في أوقات الأزمات.

الحروب والديون والعملة الصعبة

وأضاف محيي الدين، خلال محاضرة بعنوان "الحروب والديون والعملة الصعبة" بصالون معهد التخطيط القومي، أن قدرة الدولة على الصعود تكمن في نجاحها بمجالات التعليم والابتكار والتكنولوجيا، بالإضافة إلى استقرار عملتها المحلية وتطويرها إلى عملة مهمة مُعتمدة دولياً.

وفيما يتعلق بمشكلات الديون، أوضح أن صعود الدولة يرتبط بقوة عملتها والسياسات الاقتصادية المرنة، بينما تؤدي مشكلات الديون إلى انهيار الدولة، مسترشدا ببريطانيا التي نجحت عسكريًا في الحربين العالميتين الأولى والثانية، لكنها خسرت اقتصادياً، ليتراجع أرصدة الجنيه الإسترليني ويُولد نظام عالمي جديد أكثر قوة وهو الدولار الأمريكي.

ربط العملات المحلية بالدولار

وأضاف أن ربط العملات المحلية بالدولار الأمريكي دفع العالم إلى مراقبة معدلات النمو والدين العام الأمريكي في أوقات الأزمات، مؤكدًا سعي بعض الدول إلى التخلص من الدولار وإيجاد بدائل، مثل محاولات الصين في استبدال الدولار بالعملات المحلية من خلال إتمام التعاملات التجارية.

البريكس

وأشار إلى أن من تلك الحلول الأخرى، إنشاء تحالف "البريكس" والذي يسعى إلى التعامل بالأصول المالية المشفرة "كريبتو" بين الدول الأعضاء من خلال بنك جديد للتنمية، بالإضافة إلى تحفير البنوك المركزي للعملات الرقمية، مؤكدا أن هناك تحديات تواجه محاولات إيجاد بدائل للدولار الأمريكي.

وأوضح أن اعتماد تمويل التنمية في الدول النامية على الاستدانة، له تأثير سلبي على الأزمات في تلك الدول.

التنمية المستدامة

وأكد أستاذ الاقتصاد، أن الدول التي تسعى إلى تحقيق التنمية المستدامة، عليها أن تركز على مرونة السياسة الاقتصادية وقوة الدولة، بالإضافة إلى تطوير التعليم والابتكار والتكنولوجيا، واستقرار العملة المحلية، وخلق بدائل للدولار الأمريكي.

search