الجمعة، 22 نوفمبر 2024

06:47 م

تحليل البيرة وحرق كتب الأئمة.. آراء إسلام بحيري كيف قادته إلى السجن؟

مركز تكوين

مركز تكوين

اسامة حماد

A A

فتح تدشين مركز تكوين، الباب لحالة كبيرة من الجدل حول الهدف من إنشاء المركز الذي أفصح عنه المؤسسون أنه "تعزيز خطاب التسامح، وفتح آفاق الحوار، وطرح الأسئلة حول المسلّمات الفكرية”، في نفس الوقت الذي تثور ضده اتهامات بالدعوة إلى الإلحاد، وهدم ثوابت الدين.

كان من بين 6 أعضاء لمركز تكوين الكاتب “التنويري”، إسلام بحيري، الذي اشتهر دائما بتصريحات (للتشكيك في معتقدات ورموز الدين الإسلامي) أثارت الرأي العام بين أغلبية مستنكرة وندرة من المؤيدين، في مواقف متعددة، إلى أن وصل الأمر  للزج به خلف القضبان في نهاية 2015، بعد أن تقدم الأزهر الشريف ببلاغ ضده للنائب العام اتهم فيه بحيري بـ" الإساءة لعلماء المسلمين وبث أفكار شاذة للطعن في العقيدة الإسلامية".

قضي على بحيري حينها بالسجن 5 سنوات في مايو 2015 خُففت في ديسمبر من العام ذاته لعام واحد، قبل أن يخرج ضمن مجموعة أُفرج عنهم في عفو رئاسي في نوفمبر 2016، ليستمر في تصريحاته التي تشكك في ثوابت الدين الإسلامي ورموزه.

بعض المذاهب أحلت شرب البيرة كانت آخر تصريحات “بحيري” المثيرة وسبقها الحديث عن حرق كتاب البخاري ومسلم، إضافة إلى عدم اقتصار دخول الجنة على المسلمين فقط فضلًا عن بقية نستعرضها في السطور التالية:

1- البيرة حلال في بعض المذاهب

منشورات متبادلة على مواقع التواصل الاجتماعي بين علاء، نجل الرئيس الراحل محمد حسني مبارك والمفكر يوسف زيدان (أحد مؤسسي تكوين) حول ظهور زجاجة “بيرة” في حفل الإعلان عن تدشين مركز تكوين.

دافع بحيري خلال ظهوره في برنامج "الحكاية"، عبر فضائية "mbc مصر"، أول أمس السبت، عن موقف زيدان، قائلًا: (البيرة حلال في بعض المذاهب وليست حرامًا).

2- غير المسلم هيخش الجنة

أكتوبر 2014 كان يظهر بحيري على شاشة "القاهرة والناس" من خلال برنامج “مع إسلام” من تقديمه قال في إحدى حلقاته (إن دخول الجنة ليس قاصرًا على المسلمين فقط، بل إن غير المسلمين سيدخلون الجنة أيضًا).

أكد بحيري أن الآيات التي تضمن لفظ النار وجهنم في القرآن الكريم كان المقصود بها “الكفار ومشركي مكة، في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم”.

واستكمل أن" الفردوس ليس حكراً على المسلمين، وغير المسلم هيخش الجنة، ومش معقول بقية الستة مليار هيكونوا وقود النار".

3- إحراق كتب الأئمة

في البرنامج ذاته دعا إسلام البحيري، بحرق جميع الكتب الإسلامية مثل البخاري ومسلم، والشافعي، قائلاً: “احرقوا هذه الكتب ولو مش هتحرقوها فيزيائيا شيلوها من دماغكم إحنا هننتقد البخاري ومسلم حديث حديث، وأزعم يقينًا أن هذا ليس الإسلام الحقيقي”.

كما تطاول البحيري على البخاري مدعيًا أنه لديه من العلم ما يفوق جيل صحابة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، قائلًا: “البخاري مليء بالعفن الفكري، وصحيح البخاري مليء بالخرافات، وإحنا أعلم من البخاري وجيل الصحابة”.

4- ابن تيمية رب الإرهاب

نفى البحيري صلة تنظيم داعش بالولايات المتحدة الأمريكية نهائيًا، وأرجع نشأته إلى صنيعة فكر ابن تيمية الذي وصفه بـ"رب الإرهاب في العالم" حسب وصفه، قائلًا  إن "داعش صنيعة إسلامية وليس لها علاقة بأمريكا، وهو صنيعة ابن تيميه رب الإرهاب في العالم“.

وأضاف بحيري في برنامج البوصلة المذاع على قناة ten: “الإمام ابن تيمية هو رب السفاحين والقتلة في العالم".

5- حد الردة يتنافى مع العدالة الإلهية

ليس كل ما يفعله صحابي في عهد الرسول أو بعده يكون دينًًا، هكذا هاجم بحيري، الخليفة أبو بكر الصديق رضي اللله عنه، قائلًأ: “حرب الخليفة الأول أبوبكر الصديق على المرتدين ليست من الدين”.

وأكد إسلام البحيري في برنامجه “مع إسلام” في إحدى حلقات يناير 2015 أنه لا يوجد في الأساس ما يسمى بحد الردة، قائلًأ “تلك الحرب لم توصف في عهد أبي بكر بحرب الردة، ومن أرادوا أن يتخذوها ذريعة للقتل هم من أسموها بهذا الاسم، وحد الردة يتنافى مع العدالة الإلهية”.

6- القرأن لم يتنبأ بزوال إسرائيل

هاجم الشيخ متولي الشعراوي أيضًا، قائلًا: "الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي رسَّخ لزوال إسرائيل في خواطره في السبعينيات، بقوله “الآن ننتظر ما وعدنا الله من دخول المسجد الأقصى، وستكون لنا الكَرَّة الأخيرة عليهم، وهو وعد آتٍ لا ريب فيه”.

وأضاف البحيري خلال برنامج الحكاية تقديم الإعلامي عمرو أديب، والمذاع على قناة “إم بي سي مصر”، أن خواطر الشيخ الشعراوي حول نبوءة زوال إسرائيل ودخول الأقصى سببت في عداوة شعبية تاريخية مع إسرائيل، مضيفًا: "الله لا يورث العداوات في كتابه، ومفيش كتاب ديني يخلق عداوة تاريخية بين الشعوب، وأتحدى أن يأتي أحد مفسري القرآن من ألف عام يقول إن القرآن ورد به أي تنبؤ لزوال إسرائيل".

search