الخميس، 04 يوليو 2024

04:07 ص

دعا لضرب أوروبا بالنووي.. بوتين يستعين بمستشار سابق متشدد

سيرجي كاراجانوف،  مستشار بوتين

سيرجي كاراجانوف، مستشار بوتين

خاطر عبادة

A A
سفاح التجمع

أعاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعيين مستشار سابق كان قد دعا روسيا في السابق إلى تنفيذ ضربة نووية استباقية ضد أوروبا.

وفي تصريح سابق للبروفيسور سيرجي كاراجانوف، عالم السياسة الذي عينه الكرملين لدراسة كيفية "ردع الغرب"، قال إن مثل هذا الهجوم على أوروبا سيكون أفضل وسيلة لإنقاذ العالم من حرب شاملة.

وكان سيرجي كاراجانوف- 71 عامًا- أيضًا مستشارًا رئاسيًا للرئيس السابق بوريس يلتسين، ويُنظر إليه على أنه خبير مؤثر للغاية في السياسة الخارجية الروسية.

ووفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن كاراجانوف متشدد فيما يتعلق بالعديد من الأفكار السائدة في السياسة الخارجية الروسية مثل ما يسمى بمبدأ كاراجانوف، بشأن حقوق العرقية الروسية التي تعيش في الخارج، ومبدأ بوتين، دعم الأنظمة الاستبدادية مع تقويض الديمقراطيات.

وقد كان أيضًا مؤيدًا قويًا لغزو بوتين لأوكرانيا منذ البداية، بعد أن ساعد في صياغة عدد من الأفكار الرئيسية التي أدت إلى ذلك في عام 2022.

علاوة على ذلك، فقد روج أيضًا لفكرة "أوراسيا الكبرى" ودافع عن توثيق العلاقات مع الصين، بينما قال إن عصر الهيمنة الغربية قد انتهى.

وقال إن بوتين على حق في تحرير العالم من "الاستبداد الغربي".

ضرب أوروبا بالنووي 

ودعا كاراجانوف، في مقال كتبه العام الماضي لموقع السياسة الخارجية الروسية، إلى استخدام الأسلحة النووية لتحطيم "إرادة الغرب".

وقدم ادعاءً استثنائيًا بأن استخدام مثل هذه الأسلحة ضد الغرب يمكن أن "ينقذ البشرية والحضارة الإنسانية".

وأعرب عن شكوكه في أن الولايات المتحدة ستهب للدفاع عن أوروبا، قائلا إن "رجلا مجنونا" في البيت الأبيض فقط هو الذي سيضحي ببوسطن من أجل بوزنان، خامس أكبر مدينة في بولندا.

 وكتب قائلاً: إن الولايات المتحدة وأوروبا تفهمان هذا الأمر جيداً، رغم أنهما تفضلان عدم التفكير فيه.

وقال إنه من أجل إثارة غريزة الحفاظ على الذات التي فقدها الغرب، يتعين على روسيا أن تجعل من الردع النووي حجة مقنعة مرة أخرى من خلال خفض عتبة استخدام الأسلحة النووية المرتفعة بشكل غير مقبول، ومن خلال التحرك بسرعة ولكن بحكمة على سلم الردع والتصعيد.

وأكد مستشار بوتين أن النصر الروسي في أوكرانيا لا يمكن تحقيقه إلا إذا اضطر الغرب إلى "التراجع إستراتيجيا، أو حتى الاستسلام".

الصين ستفرح من قلبها

وحذر كاراجانوف من أنه من غير المرجح أن يدعم الزعماء الصينيون توجيه ضربة استباقية لأوروبا، لكنه قال إن بكين "ستفرح من قلبها بتلقي ضربة قوية لسمعة ومكانة الولايات المتحدة".

واستطرد كاراجانوف، أنه "من الناحية الأخلاقية، هذا خيار رهيب لأننا سنستخدم سلاح هرمجدون، وبالتالي نحكم على أنفسنا بخسائر روحية فادحة. 

وأضاف: "لكن إذا لم نفعل ذلك، فلن تموت روسيا فحسب، بل على الأرجح ستختفي الحضارة الإنسانية بأكملها من الوجود". 

والآن، من المعروف أن كاراجانوف ـ وهو أكاديمي كبير في المدرسة العليا للاقتصاد في موسكو ـ قد تم تعيينه من قبل الكرملين مرة أخرى.

search