الجمعة، 22 نوفمبر 2024

09:16 ص

"استفزه الغرب".. بوتين يأمر بإجراء مناورات نووية

إطلاق صاروخ روسي من طراز "إسكندر-كي" خلال مناورات عسكرية في روسيا عام 2022

إطلاق صاروخ روسي من طراز "إسكندر-كي" خلال مناورات عسكرية في روسيا عام 2022

أحمد سعد قاسم

A A

أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإجراء مناورات نووية في وقت قريب، وذلك ردًا على "تهديدات" وُصفت بالمستفزة من قادة غربيين لموسكو بنشر قوات في أوكرانيا، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية الإثنين.

وكان بوتين قد صعّد من خطابه النووي منذ بدء الحرب في أوكرانيا، حيث حذر في خطابه للأمة في فبراير من أن هناك خطرًا "حقيقيًا" من اندلاع حرب نووية.

وحسب بيان وزارة الدفاع الروسية، فإن المناورات التي تشارك فيها القوات البحرية والجوية الروسية، إلى جانب وحدات في المنطقة العسكرية الجنوبية في البلاد التي تشرف على شبه جزيرة القرم وأجزاء أخرى من أوكرانيا التي تحتلها القوات الروسية، ستبدأ في موعد لم يكشف عنه.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن التدريبات تأتي ردا على اقتراحات بعض المسؤولين الغربيين بضرورة رفع القيود المفروضة على استخدام كييف للأسلحة الغربية، وأن حلفاء أوكرانيا يمكن أن يزيدوا بشكل كبير مشاركتهم في الحرب إذا هددت روسيا المدن الأوكرانية الكبرى.

وقال بيسكوف، إن "هذا مستوى جديد تمامًا من تصعيد التوترات، وهو غير مسبوق، وبالطبع يتطلب اهتمامًا خاصًا وإجراءات خاصة".

وخص بيسكوف بالذكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي قال إن الغرب يجب أن يفكر في إرسال قوات برية إلى أوكرانيا إذا كانت كييف على وشك الهزيمة. ورفض متحدث باسم ماكرون التعليق.

كما استهدف المتحدث باسم الكرملين بريطانيا، التي قال وزير خارجيتها ديفيد كاميرون الأسبوع الماضي، إن أوكرانيا لها الحق في تقرير كيفية استخدام الأسلحة بعيدة المدى التي تقدمها بلاده، ويبدو أنها تتراجع عن سياسة تحظر استخدام الأسلحة الغربية.

ويأتي الإعلان عن التدريبات العسكرية الروسية أيضًا في الوقت الذي تشارك فيه أكثر من 12 دولة عضو في منظمة حلف شمال الأطلسي في أكبر مناورة عسكرية للتحالف الأمني ​​منذ الحرب الباردة، والتي تركز على مواجهة التهديدات الروسية.

وفي الأسابيع الأخيرة، كانت روسيا تتقدم في ساحة المعركة، حيث استولت على سلسلة من القرى الأوكرانية في الجزء الشرقي من البلاد حول مدينة أفدييفكا، وهي المدينة التي استولت عليها قواتها في فبراير الماضي بعد أشهر من القتال العنيف.

وألمح بوتين في مناسبات عديدة إلى استعداده لاستخدام أسلحة نووية تكتيكية في أوكرانيا، واستشهد المسؤولون الغربيون بمخاطر التصعيد النووي أثناء تقييمهم لأنواع الأسلحة التي يجب إمداد أوكرانيا بها.

وقبل إعادة انتخابه لولاية رئاسية خامسة في مارس الماضي، حذر بوتين مرة أخرى من أن روسيا مستعدة لاستخدام الأسلحة النووية إذا شعرت بالتهديد، مستشهدا بتصريحات ماكرون.

وقال بوتين، "لقد بدأوا يتحدثون عن إمكانية إرسال وحدات عسكرية تابعة لحلف شمال الأطلسي إلى أوكرانيا". 

وتابع "إن معارضي روسيا يجب أن يدركوا أننا أيضاً نمتلك أسلحة قادرة على ضرب أهداف على أراضيهم".

وبعد أيام من غزو أوكرانيا في فبراير2022، أصدر بوتين تعليماته للجيش برفع مستوى التأهب للقوات النووية الاستراتيجية الروسية.

وقال أندريه باكليتسكي، خبير الأسلحة النووية في معهد الأمم المتحدة لأبحاث نزع السلاح: "تم إضافة المزيد من الموظفين إلى مراكز القيادة".

وأجرت روسيا في السابق مناورات عسكرية باستخدام أسلحة نووية استراتيجية، بالإضافة إلى صواريخ باليستية عابرة للقارات وصواريخ تطلق من الغواصات. 

وقال المحللون إنه من غير المرجح أن يتم في المناورات المقبلة إجراء اختبار فعلي لأسلحة نووية تكتيكية.

search