السبت، 06 يوليو 2024

06:46 م

برسائل نصية.. إسرائيل تطلب من سكان رفح إخلاءها استعدادا للهجوم البري

نازحون من غزة

نازحون من غزة

أحمد سعد قاسم

A A
سفاح التجمع

طلب الجيش الإسرائيلي، اليوم، من الفلسطينيين الذين يحتمون في بعض مناطق شرق مدينة رفح الانتقال إلى منطقة محددة شمالًا، محذرًا إياهم من هجوم متوّقع في أي لحظة خلال الأيام القليلة المقبلة.

وجاء طلب الجيش الإسرائيلي للفلسطينيين على هيئة رسائل نصيّة ومكالمات هاتفية ومنشورات وبث إعلامي باللغة العربية.

يأتي تحرّك الجيش الإسرائيلي بعد تعثر المحادثات حول وقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح بعض الرهائن المحتجزين في غزة خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وكان العائق الرئيسي في محادثات القاهرة الخلاف حول ما إذا كان ينبغي أن يكون وقف دائم للقتال، كما تطالب حركة “حماس” الفلسطينية، أو مجرد وقف مؤقت كما ترغب تل أبيب.

ويلجأ حاليًا أكثر من 1.5 مليون فلسطيني إلى رفح، المدينة الوحيدة في غزة التي لم تتعرض لغزو بري إسرائيلي شامل حتى وقت كتابة هذا التقرير.

ونزح معظم الغزاويين من منازلهم في أجزاء أخرى من القطاع خلال الحرب التي استمرت سبعة أشهر، وأسفرت عن مقتل حوالي 34 ألف فلسطيني معظمهم من المدنيين.

وقال الجيش الإسرائيلي إن إشعار الإخلاء الذي صدر اليوم، سيؤثر فيما يقدّر بنحو 100 ألف شخص في رفح. ولم يذكر متى يجب إخلاء الأحياء المتضررة أو إعطاء إشارة إلى الموعد المحتمل لبدء هجوم أوسع.

وتقول تل أبيب إنها تحتاج إلى تفكيك أربع كتائب متبقية تابعة لـ"حماس" متمركزة في رفح لتحقيق هدفها المتمثل في تدمير قدرة الحركة على مهاجمة إسرائيل. لكن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن حذرت إسرائيل أيضًا من أن الهجوم على رفح يهدد بتعريض حياة المزيد من الفلسطينيين للخطر وسط قلق دولي متزايد بشأن الأزمة الإنسانية التي تتكشف في القطاع.

وقال متحدث باسم البيت الأبيض إن من المقرر أن يتحدث الرئيس بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن غزو محتمل لرفح اليوم الإثنين.
وفي صفوف الفلسطينيين المقيمين في أحياء رفح المتضررة، أثار إشعار الإخلاء شكوكًا متجددة بشأن كيفية الحفاظ على سلامتهم وسلامة أحبائهم. ودعت الرسائل السكان إلى الانتقال إلى منطقة المواصي شمال رفح، والتي تعتبرها إسرائيل منطقة إنسانية.

search