السبت، 06 يوليو 2024

09:11 م

4 قضايا شائكة تناولها السيسي خلال افتتاح حصاد "مستقبل مصر"

الرئيس السيسي في مشروع مستقبل مصر

الرئيس السيسي في مشروع مستقبل مصر

محمد حسن

A A
سفاح التجمع

وضع الرئيس عبد الفتاح السيسي عددًا من الملفات الهامة والحيوية في دائرة الضوء، خلال افتتاحه اليوم موسم الحصاد بمشروع مستقبل مصر للتنمية المستدامة، وذلك عبر حديثه عن هذه الملفات الشائكة.

أحد أبرز الملفات التي فتحها السيسي، هو موضوع اللاجئين وزيادة أعدادهم في الفترة الأخيرة بصورة كبيرة، كما أشار إلى أزمة الشُح المائي، وما تمثله من تحدٍ كبير أمام الدولة، إضافة إلى ملف ترميم المساجد وتوفير الدولار.

أزمة اللاجئين

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن ضيوف مصر كلفوها عبئًا ماليًا يصل إلى 10 مليارات دولار، وذلك في ظل توافد الكثير منهم في الفترة الأخيرة.

ومرت أعداد اللاجئين في مصر بمراحل مختلفة، وتفاقم العدد الفترة الأخيرة بعد نشوب الحروب والصراعات في بعض الدول العربية المجاورة، الأمر الذي أدى لفرار شعوبها تجاه مصر.

ووفقًا لبيانات حكومية، يوجد ما يقرب من 9 ملايين مهاجر ولاجئ يعيشون في مصر من نحو 133 دولة، 50.4% منهم من الذكور ويمثلون 8.7% من حجم سكان مصر.

ويقيم 56% منهم في 5 محافظات هي "القاهرة والجيزة والإسكندرية والدقهلية ودمياط"، و60% منهم يعيشون في مصر منذ نحو 10 سنوات، و6% يعيشون باندماج داخل المجتمع المصري منذ نحو 15 عامًا، و37% منهم يعملون في وظائف ثابتة وشركات مستقرة، بحسب بيان لمجلس الوزراء.

تطوير المساجد

خلال كلمة الرئيس اليوم ردًا على منتقدي تطوير مساجد آل البيت، قائلًا “في ناس بتقول الحكومة بتحب تعمل الحاجة زيادة عن اللزوم، دا بيت ربنا، لأن اللي عنده شقة بيخليها زي الفل، لما آجي أعمل بيت ربنا أعمله أي كلام؟!".

ومنذ تولى الرئيس السيسي الحكم، شهد ملف الاهتمام بالمساجد وترميمها اهتمامًا كبيرًا وفي مقدمتها مساجد آل البيت.

وصل إجمالي ما تم إحلاله وتجديده وصيانته وفرشه من المساجد خلال الفترة من 2014 حتى أواخر 2023 ما إجماليه 11292 مسجدًا، بتكلفة تقدر بنحو 15 مليارًا و165مليون جنيه.

وعددت وزارة الأوقاف إنجازاتها في هذا الملف لافتة إلى افتتاح 4104 مساجد جديدة في الفترة من 4 سبتمبر 2020 وحتى 29 سبتمبر 2023.

أزمة الدولار

قضية أخرى تحدث عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، مؤكدًا أن مصر لديها أزمة دولارية، وأن علاجها يكمن في زيادة المنتج المحلي، لتغطية احتياجات البلاد والاتجاه نحو التصدير.

وارتفع سعر الدولار في السوق السوداء من 40 جنيهًا للدولار الواحد في أكتوبر 2023 إلى 73 جنيهًا في نهاية يناير من العام ذاته، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل جنوني خلال هذه الشهور.

وعملت الدولة المصرية في اتجاهين لمواجهة هذه الأزمة باعتبارها شبحًا يهدّد التنمية،أحدهما اقتصادي والثاني أمني، ويتمّثل الأخير في شن الأجهزة الأمنية حملات مكثفة على تجّار الدولار، والتضييق عليهم من كافة الاتجاهات.

أما الاتجاه الاقتصادي فقد تمثّل في زيادة التدفقات الدولارية، من خلال إبرام صفقة “رأس الحكمة” والشروع في صفقات مماثلة، بجانب اتفاق مع صندوق النقد بشأن رفع قيمة القرض الموّقع في عام 2022 من 3 إلى 8 مليارلت دولار.

وفي مايو 2024، وصل صافي احتياطي النقد الأجنبي لدى البنك المركزي المصري، إلى أعلى مستوياته منذ فبراير 2024، ليسجل 41.057 مليار دولار بنهاية أبريل الماضي، في ظل الاتفاقيات التمويلية الأخيرة وصفقة “رأس الحكمة”.

أزمة المياه

وفي الوقت ذاته، تطرق الرئيس السيسي إلى قضية المياه، حين أكد أن المياه تحد كبير لمصر لأن الموارد المائية القادمة إليها ثابتة بل محدودة، ما يشير إلى ضرورة البحث عن بدائل لتوفير المياه واستخدامها في الزراعة.

ووفقًا لتقرير تابع لوزارة الموارد المائية والرى، تعد مصر من أعلى دول العالم جفافًا وتعاني الشُح المائى، وكشف التقرير عن إجمالي الاحتياجات المائية في مصر الذي يُقدر بحوالي 114 مليار متر مكعب من المياه سنويًا. 

وبحسب التقرير ذاته، فإن مصر أعدت استراتيجية للموارد المائية حتى عام 2050 بتكلفة تصل إلى 50 مليار دولار، وقد تصل إلى 100 مليار دولار، وتم وضع خطة قومية للموارد المائية حتى عام 2037 تعتمد على أربعة محاور تتضمن ترشيد استخدام المياه وتحسين نوعية المياه وتوفير مصادر مائية إضافية وتهيئة المناخ للإدارة المثلى للمياه.

search