الجمعة، 22 نوفمبر 2024

12:22 م

الصين تدين مخطط إسرائيل لتوسيع رقعة الحرب في رفح الفلسطينية

الرئيسان الصيني شي جينبينغ والفلسطيني محمود عباس في بكين

الرئيسان الصيني شي جينبينغ والفلسطيني محمود عباس في بكين

روان رضا

A A

ندّدت الصين بالعملية البرية التي تخطط لها إسرائيل لتوسيع رقعة الحرب إلى مدينة رفح الفلسطينية في قطاع غزة، ودعت البلاد إلى الاستجابة لمطالب المجتمع الدولي وتجنب وقوع كارثة إنسانية.

وقالت الخارجية الصينية في بيان لها اليوم، إنه "تم تهجير أكثر من نصف الشعب الفلسطيني قبل 76 عامًا، واليوم يتفاقم الظلم الذي يعانيه"، وفقًا لما أفادت به قناة “القاهرة الإخبارية”.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، أكد قبل أيام، أن الصين تدعو إسرائيل بقوة للتوقف عن مهاجمة رفح الفلسطينية، وبذل كل ما في وسعها لتجنب كارثة إنسانية أكثر خطورة في قطاع غزة.

ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي نفذت إسرائيل غارات جوية على رفح بين عشية وضحاها فجر الثلاثاء الماضي 7 مايو الجاري، سعيًا إلى "الضغط" على حركة "حماس" قبل المحادثات التي جرت في مصر والتي تهدف إلى التوصل إلى اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار والإفراج عن المحتجزين في كل من قطاع غزة وسجون الاحتلال.

وعبّرت بكين عن "قلقها البالغ" إزاء العملية البرية التي تخطط لها إسرائيل، حيث تابع لين “الحرب والعنف لا يمكنهما حل المشكلة بشكل أساسي، ولا يمكنهما تحقيق أمن حقيقي”.

العلاقات الصينية الفلسطينية

لطالما دعت الصين إلى حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وقدمت في الماضي أسلحة لمنظمة التحرير الفلسطينية، وفقا لـ“بي بي سي”.

علاوة على ذلك، رفضت بكين تصنيف حركة “حماس” كجماعة إرهابية، وأشارت في السابق إلى أنها “الممثل المختار للشعب الفلسطيني”.

ولطالما أكدت الخارجية الصينية دعمها لجميع الفصائل الفلسطينية في تحقيق المصالحة وتعزيز التضامن من خلال التشاور والحوار، كما استضافت اجتماعًا في نهاية أبريل الماضي، يهدف إلى تعزيز المصالحة بين حركتي فتح وحماس، والتي أعلنت أنها أحرزت تقدمًا مشجعًا وتوصلتا إلى اتفاقات بشأن أفكار للحوار المستقبلي.

وكانت هذه أول زيارة توجه فيها وفد من حركة "حماس" إلى الصين منذ بداية العدوان على غزة، في 7 أكتوبر 2023.

كما تضغط الصين على الأمم المتحدة من أجل انضمام فلسطين، الذي وصفه وزير الخارجية الصيني، وانج يي، بأن من شأنه "تصحيح ظلم تاريخي طال أمده"، وفقا لما أفادت به “سكاي نيوز”.

العلاقات الصينية الإسرائيلية 

وعلى الرغم من العلاقات السياسية الباردة بين الصين ودولة الاحتلال الإسرائيلي، تحتفظ الصين بعلاقات اقتصادية هامة مع دولة الاحتلال، حيث تعمّقت بشكل كبير خلال العقد الماضي.

ووفقا لمجلة "ذا ديبلومات"، كانت إسرائيل أكبر متلقٍ للاستثمار الصيني بين دول الشرق الأوسط خلال الفترة من عام 2015 وحتى 2018 وفقًا لتعقب الاستثمار العالمي في الصين، والذي يعقِّد قدرتها على العمل كوسيط في الصراع.

طموح الصين لزيادة نفوذها

ووفق تقرير نشرته “بي بي سي”، يشير خبراء إلى أنه في حين أن الصين في وضع جيد للعب دور في حل الأزمة، سيكون من الصعب على البلاد القيام بذلك بمفردها، بالنظر إلى الدور المركزي للولايات المتحدة في المنطقة.

ويعتبر اهتمام الصين بالشرق الأوسط مدفوعًا باعتبارات استراتيجية واقتصادية على حد سواء، حيث تعد المنطقة مصدرًا رئيسيًا لإمدادات الطاقة ومركزًا رئيسيًا لمشروعات البناء والاستثمار الصينية.

كما أن سعي بكين للمصالحة بين إيران والسعودية، وكذلك مبادرتها الطموح “الحزام والطريق” وهي استراتيجية عالمية لتطوير البنية التحتية والحضرية للاستثمار في أكثر من 150 دولة ومنظمة دولية، والتي اعتمدتها الحكومة الصينية في عام 2013، يؤكد رغبتها في زيادة نفوذها في المنطقة وتعزيز الاستقرار، وفقًا لـ“بي بي سي”.

search