الجمعة، 22 نوفمبر 2024

11:45 ص

صور أقمار صناعية تكشف عن حواجز رملية لجيش الاحتلال في قطاع غزة

قاعدة الخوص في قطاع غزة، الشهر الماضي

قاعدة الخوص في قطاع غزة، الشهر الماضي

أحمد سعد قاسم

A A

كشفت صور لأقمار صناعية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أقام حواجز رملية خارج المستشفى التركي ومدرسة في قطاع غزة، ابتداء من نهاية نوفمبر الماضي وبالقرب من المدرسة في مارس الماضي، وفقا لصحيفة “واشنطن بوست”.

وفي الشهر الماضي، نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية صورا عبر الأقمار الصناعية توثق أعمال البناء التي يروج لها جيش الاحتلال الإسرائيلي في منطقة "ممر نيتزر" - بالقرب من البؤر الاستيطانية الجديدة في القطاع.

ويستخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي المستشفى التركي ومدرسة في قطاع غزة كمواقع عسكرية - وفقًا للتقرير الذي نُشر اليوم الجمعة والذي يستند إلى صور الأقمار الصناعية، حيث بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي في إقامة ضفاف رملية في  نهاية نوفمبر 2023 حول المستشفى وفي النصف الثاني من شهر مارس بالقرب من مدرسة في قرية جوهر الديش التي تقع على بعد حوالي كيلومتر واحد من الحدود مع إسرائيل والتي دمرت خلال الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.

وعلى الرغم من إصرار إسرائيل على عدم وجود نية لإعادة احتلال القطاع، إلا أن شق الطرق، والاستيلاء على المباني المهجورة وبناء المواقع الاستيطانية في الأشهر الأخيرة يشير إلى نية الجيش البقاء في المنطقة في المستقبل القريب.

وفي الشهر الماضي، نشرت صحيفة هآرتس صورا فضائية وصورا منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي وثقت التطوير المكثف لبؤرتين استيطانيتين أنشأهما الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة على ممر نيتزر، وهو طريق استراتيجي يقسم القطاع ومصمم للسماح للجيش الإسرائيلي بالسيطرة حركة الفلسطينيين من الجنوب إلى الشمال وبدء فعاليات في مناطق مختلفة من القطاع

وتقع البؤر الاستيطانية عند نقاط التقاء طريق نيتزر مع طريقين رئيسيين، فر عبرهما مئات الآلاف من الفلسطينيين من شمال قطاع غزة إلى جنوبه في المراحل الأولى من الحرب. وتقع إحدى البؤرتين على تقاطع طريق نيتزر مع طريق صلاح الدين، والأخرى على تقاطع الطريق مع طريق الشاطئ. وتظهر الصور أيضًا أنه تم تنفيذ أعمال بنية تحتية واسعة النطاق في الموقع، بما في ذلك تركيب الأنظمة الكهربائية والاتصالات والأعمدة بوسائل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والاستقبال الخلوي وجمع المعلومات الاستخبارية والرادار والكاميرات.

ويعد مطالبة حماس بأن ينسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي من ممر نيتزر كانت إحدى نقاط الخلاف الرئيسية في المفاوضات التي جرت في الأسابيع الأخيرة بين إسرائيل وحماس. ويتعامل الجيش الإسرائيلي مع عملية البناء والاستيلاء على الأراضي في منطقة الممر على أنها إنجاز عملياتي يهدف إلى الاستمرار لفترة طويلة، ويقول إن احتلال المنطقة والاحتفاظ بها من بين الأمور المهمة التي تعيق حماس.

search