الجمعة، 22 نوفمبر 2024

09:51 ص

سيناريوهات ما بعد رئيسي.. انتخابات جديدة أم خليفة مختار من المرشد

الرئيس الإيراني،  صورة أرشيفية

الرئيس الإيراني، صورة أرشيفية

خاطر عبادة

A A

قال مسؤول إيراني لوكالة «رويترز» إن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان لقيا حتفهما في تحطم طائرة هليكوبتر.

المشهد السياسي بعد وفاة رئيسي

تعتبر وفاة الرئيس رئيسي، البالغ من العمر 63 عامًا، خسارة كبيرة لإيران. كان رئيسي، الذي كان مرشحًا مدعومًا من المرشد الأعلى في الانتخابات الرئاسية لعام 2021، يُعتبر شخصية مؤثرة ومحافظة.

وبناءً على التسلسل الهرمي السياسي الإيراني، فإن المرشد الأعلى علي خامنئي يحتل المرتبة الأعلى في الدولة، بينما يُعتبر الرئيس رئيسًا للحكومة والثاني في التسلسل السياسي.

وفقًا لتقارير من صحيفة "ال جورنالي" الإيطالية، فإن وفاة رئيسي تطلب مراجعة الدستور الإيراني. 

ووفقًا للدستور، تم انتخاب رئيسي في عام 2021، ومن المقرر أن تجرى الانتخابات المقبلة في عام 2025. في حالة وفاته، سيتولى النائب التنفيذي الأول للرئيس، محمد مخبر، منصبه على الفور، وفقًا للمادة 131 من دستور الجمهورية الإسلامية.

مخبر، الذي ترأس الاجتماع الطارئ للحكومة الإيرانية لتقييم الوضع بعد الحادث، سيتولى السلطة المؤقتة حتى يتم تعيين خليفة دائم. 

ومع ذلك، يجب تأكيد التعيين من قبل المرشد الأعلى، علي خامنئي، الذي يتولى القرار النهائي في جميع الشؤون الدولية.

وبمجرد تأكيد السلطة المؤقتة، سيتولى مجلس مؤلف من النائب الأول للرئيس ورئيس مجلس النواب محمد باقر قاليباف، ورئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني إيجائي، مهمة تنظيم انتخابات البرلمان لرئيس جديد في موعد أقصاه 50 يومًا.

سيناريوهات ما بعد وفاة رئيسي

على الرغم من هذا السيناريو الرسمي، هناك احتمالات أخرى قد تحدث في المستقبل. 

يمكن للمرشد الأعلى، علي خامنئي، أن يطالب بتعيين خلف لرئيسي دون اللجوء إلى صناديق الاقتراع، وذلك لتجنب المرحلة الانتقالية في فترة معقدة للبلاد، والتي تتزامن مع التوترات الإقليمية والتنافس مع إسرائيل.

من المحتمل أن يكون خلف لرئيسي هو محمد باقر قاليباف، عمدة طهران السابق والجنرال السابق لحرس الثورة، الذي يطمح منذ فترة طويلة إلى منصب الرئيس. 

ومع ذلك، لا يُعتبر محمد مخبر أو غلام حسين محسني إيجائي مؤهلين بالكامل للمنصب، نظرًا لأنهما يخضعان لسيطرة المرشد الأعلى.

على الرغم من ذلك، فإن هذه الأحداث قد تفتح الباب أمام عودة محمود أحمدي نجاد، الذي كان رئيسًا لإيران بين عامي 2005 و2013، والذي يُعتبر عدوًا لإسرائيل.

مهما كانت السيناريوهات المحتملة، فإن وفاة رئيسي ستترك فراغًا كبيرًا في السلطة الإيرانية، وسيكون لها تأثيرات عميقة على المشهد السياسي والأمني في المنطقة.

search