الجمعة، 22 نوفمبر 2024

10:04 ص

دعوى قضائية تطالب بحل مركز "تكوين"

 أعضاء مجلس أمناء مؤسسة تكوين

أعضاء مجلس أمناء مؤسسة تكوين

محمد العبساوي

A A

تقدم المحامي بالنقض، غلاب الحطاب، بدعوى أمام محكمة القضاء الإداري، ضد مركز "تكوين"، تطالب بحله.

ويضم مركز "تكوين" 6 أعضاء يشكلون مجلس أمناء المؤسسة، وهم: الإعلامي إبراهيم عيسى، وإسلام بحيري، والدكتور يوسف زيدان، والكاتبة التونسية ألفة يوسف، والباحث السوري فراس السواح، والباحثة اللبنانية نايلة أبي نادر.

وجاء في الدعوى التي حملت رقم الدعوى 66155 لسنة 78 ق: "طعنًا على قرار إنشاء ما يُدعى مؤسسة تكوين الفكر العربي، الصادر عن الجهة الإدارية التابعة للمعلن إليها الأولى، أو إلزام المعلن إليها الأولى بإغلاق ذلك الكيان في حالة قيامه بدون ترخيص، مع إلزام المعلن إليهما الثاني والثالث بمنع ظهور أعضاء مجلس أمناء ذلك الكيان مؤسسة تكوين (المعلن إليهم من الرابع حتى العاشر) على أي وسيلة إعلامية أو موقع إلكتروني بتلك الصفة.    

الفكر لا يواجه إلا بالفكر

وقال الحطاب، إننا نؤمن بأن الفكر لا يواجه إلا بالفكر، كما نؤمن بأن ساحات المحاكم ليست محلًا لمنع وحظر الأفكار، إلا إننا ملزمين أمام الله والوطن بالدفاع عن مقدسات تلك الأمة، وثوابتها الدينية والفكرية، ومن هذا المنطلق كانت دعوانا الماثلة ضد ما يسمى بمؤسسة تكوين، وذلك لخطورة الأفكار القائمة عليها، وكذا خطورة الأفكار التي يعتنقها المؤسسين (المعلن إليهم من الرابع حتى العاشر)، وحتى لا نكون نتحدث عنهم دون أن نعرض ما أعلنوه عند عقد مؤتمرهم الأول، لذلك يلتمس الطاعنون من عدالة المحكمة الموقرة الاطلاع على هذا وتحديد أقرب جلسة للنظر.

أولًا: قبول الدعوى شكلًا.

ثانيًا: وبصفة مستعجلة وقف تنفيذ القرار المطعون عليه والصادر من الجهة الإدارية التابعة للمعلن إليها الأولى بإنشاء ما يُدعى مؤسسة تكوين الفكر العربي، بالمخالفة للدستور والقانون واللوائح والأسباب المذكورة في هذا الطعن مع ما يترتب على ذلك من آثار.

ثالثًا: وفي الموضوع بإلغاء قرار جهة الإدارة بإنشاء ما يُدعى مؤسسة تكوين الفكر العربي، الصادر عن الجهة الإدارية التابعة للمعلن إليها الأولى، أو إلزام المعلن إليها الأولى بإغلاق ذلك الكيان في حالة قيامه بدون ترخيص، مع إلزام المعلن إليهما الثاني والثالث بمنع ظهور أعضاء مجلس أمناء ذلك الكيان مؤسسة تكوين (المعلن إليهم من الرابع حتى العاشر) على أي وسيلة إعلامية أو موقع إلكتروني بتلك الصفة، وما يترتب على ذلك من آثار مع إلزام المدعى عليهم  المصروفات ومقابل أتعاب المحاماة.

أسماء مثيرة للجدل

وأثار الإعلان عن انطلاق مركز "تكوين" موجة من الجدل مؤخرا، ومطالب بإغلاقه، حيث تكمن الأزمة بالنسبة للمنتقدين في فكرة تكوينه، إذ يتشكل مجلس أمنائه من أسماء مثيرة للجدل.

وقد اشتهرت هذه الأسماء مؤخرا بمواقف مثيرة للجدل، فأحدهم سخر من قراءة صيدلي للقرآن في محل عمله، وأخرى سخرت من شعيرة الأضحية باعتبارها عملا غير إنساني، فيما اعتبر آخر نفسه أهم من عميد الأدب العربي طه حسين، كما سبق أن أبدى أحدهم عدم فهمه للغة العربية.

ويتبنى المركز أهدافًا معلنة تتمثل في تعزيز الفكر الحر، والنقاش المفتوح في المجتمع العربي، وتشجيع البحث العلمي والتفكير النقدي في القضايا الدينية والفكرية، بحسب يوسف زيدان.

وقال زيدان في بث مباشر له على "فيسبوك"، إن هدف المركز تحريك الوضع الثقافي الراكد، ورفع مستوى التثقيف والفن في مصر والعالم العربي.

ووصف زيدان المركز بأنه "بداية التنوير الثقافي"، وأن الهدف هو مخاطبة الشباب مع تجديد الخطاب الديني، ونفى وجود مشكلات بين المؤسسة والأزهر، معتبرا أن "من يعادي المؤسسة يريد أن يبقى في ظلام".

search