السبت، 23 نوفمبر 2024

03:56 ص

حتى الحيوانات تخاف من ثرثرة البشر.. كيف يحدث ذلك؟

كلب وصديقته

كلب وصديقته

أحمد سعد قاسم

A A

سلطت دراسة حديثة الضوء على الخوف بين الحيوانات من صوت المحادثة البشرية. 

وخلافا للاعتقاد الشائع، يبدو أن الحيوانات في جميع أنحاء العالم، أشهرها الكنجر تخاف من الأصوات البشرية أكثر من خوفها من زئير الأسود أو عواء الذئاب.

وفق صحيفة التايمز البريطانية كشفت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة ويسترن في لندن، أن حيوانات الكنجر والولب أكثر عرضة للفرار من أصوات الثرثرة البشرية مقارنة بغيرها من الأصوات وتتوافق هذه النتيجة مع دراسات مماثلة أجريت عبر أنظمة بيئية مختلفة، من سهول سيرينجيتي إلى التندرا في القطب الشمالي.

وشددت الباحثة الرئيسية ليانا زانيت على أهمية النتائج التي توصلت إليها، خاصة في أستراليا، وعلى الرغم من عدم صيد هذه الحيوانات بشكل نشط، فإن مجرد وجود البشر يسبب ضائقة كبيرة بين الحياة البرية، مما يؤدي إلى عواقب بيئية. 

عندما تهرب الحيوانات خوفًا، فإنها تقلل من تناولها للطعام، مما يؤثر على نجاحها الإنجابي وربما يتسبب في انخفاض عدد السكان.

وتؤكد الدراسة التأثير العميق للوجود البشري على سلوك الحياة البرية وديناميكيات النظام البيئي. 

كما أشار المؤلف المشارك مايكل كلينشي، "نحن نخيفهم حقًا"، مسلطًا الضوء على أهمية فهم وتخفيف التداعيات البيئية للتفاعلات بين الإنسان والحياة البرية.

وفق صحيفة نيويورك تايمز قام الباحثون بتحليل الآلاف من تسجيلات الفيديو للكشف عن التسلسل الهرمي للخوف لدى مجموعة من الثدييات التي تعيش في حديقة كروجر الوطنية وما حولها في جنوب أفريقيا. 

وبينما تُلقب الأسود بملوك الغابة، تُظهر مقاطع الفيديو أنه بالنسبة للثدييات البرية في السافانا - من الظباء الصغيرة إلى الأفيال الضخمة - فإن المفترس الأكثر رعبًا والأكثر فتكا على الإطلاق هو صوتنا نحن البشر.

وقال مايكل كلينشي، عالم الأحياء في مجال الحفاظ على البيئة في جامعة ويسترن في لندن، أونتاريو، إن هذا يؤكد أن جنسنا البشري معروف بأنه خطير بشكل فريد، "لأننا مميتون للغاية".

ويأمل الباحثون أن يساعد فهم هذا الخوف العالمي من البشر في تحقيق هدف منع الصيد الجائر للحياة البرية.

search