الجمعة، 12 يوليو 2024

05:51 ص

صراع السلطة في إيران بين رجال الدين والجيش.. وظهور نجل المرشد

لافتة للرئيس الإيراني الراحل

لافتة للرئيس الإيراني الراحل

خاطر عبادة

A A
سفاح التجمع

قالت صحيفة الإيكونوميست البريطانية، إن وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ستغير ديناميكيات السلطة في إيران، وتطلق صراعا بين رجال الدين والجيش على الحكم، وقد يكون نجل المرشد الأعلى هو المستفيد.

خامنئي غير متأثر لوفاة رئيسي 

ووفقا للصحيفة البريطانية، بدا المرشد الأعلى، آية الله علي خامنئي، أقل صلابة عند إلقاء خطاب التأبين لنعي الرئيس الراحل، حتى أن مسؤولي خامنئي قارنوا بين الطريقة الروتينية التي تعامل بها مع وفاة إبراهيم رئيسي وحسين أمير عبد اللهيان، وزير الخارجية الإيراني، في حادث تحطم طائرة هليكوبتر يوم 19 مايو، وبين بكاء المرشد الأعلى الذي خرج عن السيطرة بعد اغتيال قائده الأعلى، قاسم سليماني منذ 4 سنوات.

وفي خطاب ألقاه في اليوم التالي، خصص وقتًا لغزة أكبر من الوقت الذي خصصه لخسارة رئيسي، وقال وزير الداخلية في جنازته إن وفاة الرئيس سيكون من السهل التعامل معها.

ريبة وشك

وفاقمت جهود الإنقاذ شكوك الإيرانيين، وأصيب المسعفون الأوائل في الهلال الأحمر بالذهول عندما مُنع عمال الإنقاذ من الطيران للبحث عن الرئيس واضطروا إلى المضي قدمًا سيرًا على الأقدام، ولم يصدقوا التأخير الذي واجهوه في الوصول إلى الموقع.

 ومن الغريب أيضاً، كما اعتقد الكثيرون في إيران، أن المروحيتين اللتين كانتا ترافقان الرئيس عادتا بسلام إلى تبريز.

ويقول أحد المطلعين على بواطن النظام: "حتى في ظل العقوبات، تخضع طائرة الرئيس لفحوصات صارمة.. تبين أن التقارير الأولية عن "الهبوط الصعب" والصور التي نشرها المسؤولون مضللة، لقد انفجرت المروحية بالفعل".

صراع شديد على السلطة

كما أشارت الصحيفة البريطانية إلى أنه في خضم حرب إقليمية تخوضها إيران، تلوح في الأفق منافسة شرسة على الحكم بين رجال الدين ورجال الحرس الثوري؛ وحسابات معقدة، حيث يزعم منتقدو خامنئي داخل النظام أن نجله، مجتبى، 55 عاماً، لديه طموحات ليحل محله، كما كان ينظر إلى رئيسي على أنه خليفة محتمل لخامنئي.

وقبل 3 سنوات، عندما فاز إبراهيم رئيسي بالرئاسة في انتخابات مزورة، اعتقد بعض الإيرانيين أن ذلك كان بمثابة نقطة انطلاق إلى منصب أكبر، لم يكن لدى علي خامنئي، المرشد الأعلى المسن والمريض، وقت طويل ليعيشه؛ وعندما يموت، من المؤكد أن رئيسي سيهدف إلى استبداله، لكنه التاريخ وسخرية القدر، فبدلاً من أن يقذفه إلى أعلى منصب، فإن الفوز بالرئاسة كلف رئيسي حياته.

ومع هذه الوفاة المفاجئة، يواجه النظام الإيراني تحديًا مزدوجًا: وهو اختيار رئيس جديد وانتخابه خلال الإطار الزمني المنصوص عليه دستوريًا، وهو 50 يومًا، والمضي قدمًا على الطريق المحفوف بالمخاطر المتمثل في تعيين خليفة للمرشد الأعلى والرجل القوي خامنئي.

search