الجمعة، 22 نوفمبر 2024

11:28 م

نيويورك تايمز عن اعتراف 3 دول أوروبية بفلسطين: توبيخ لإسرائيل

علم فلسطين

علم فلسطين

خاطر عبادة

A A

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن اعتراف إسبانيا والنرويج وإيرلندا بالدولة الفلسطينية، يمثل ضربة لإسرائيل وقيادتها من اليمين المتطرف، ويوسع من عزلتها أمام العالم، ويزيد من الضغوط الدبلوماسية عليها مع دخول الحرب على غزة شهرها الثامن.

وانضمت الدول الأوروبية الثلاث إلى عشرات الدول الأخرى التي تعترف بالدولة الفلسطينية، وأغلبهم من خارج أوروبا، باستثناء 7 دول، لكن هذه المرة ينضم 3 دول كبرى بقيادة إسبانيا.

وأضافت الصحيفة أن اعتراف المزيد من الدول الأوروبية بالدولة الفلسطينية هو توبيخ لإسرائيل بسبب الحرب في غزة، حيث تخطط مالطا وسلوفينيا أيضآ للاعتراف بفلسطين.

ويحمل اعتراف النرويج أهمية بسبب دوره في محادثات عام 1993، وباعترافها بالدولة الفلسطينية، تشير أيرلندا إلى تاريخها الرافض للاستعمار.

وأعلن رئيس الوزراء النرويجي جوناس جار ستور، أمس الأربعاء، أن بلاده ستعترف بفلسطين كدولة مستقلة.

وقالت إسبانيا والنرويج وأيرلندا يوم الأربعاء إنها ستعترف بدولة فلسطينية مستقلة، في توبيخ لإسرائيل بسبب حربها في غزة واحتلالها للأراضي الفلسطينية على مدى عقود.

ووفقا للصحيفة، رغم أن عشرات الدول اعترفت بالدولة الفلسطينية، إلا أن الإعلانات المنسقة بشكل وثيق من جانب الدول الثلاث كانت لها ثقل إضافي وسط تزايد الخسائر الناجمة عن الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة، ولأن معظم دول أوروبا الغربية قاومت الاعتراف بها.

ومن المرجح أن يكون لهذه التحركات تأثير فوري ضئيل على أوضاع الفلسطينيين في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل أو في غزة، حيث تقول السلطات الصحية إن أكثر من 35 ألف شخص استشهدوا خلال أكثر من سبعة أشهر من القصف الإسرائيلي والقتال البري.

 لكن الرأي السائد في عدد متزايد من العواصم بأن الدولة الفلسطينية لا يمكنها أن تنتظر التوصل إلى اتفاق سلام دائم مع إسرائيل، فكانت تلك الخطوة بمثابة إشارة قوية إلى تضاؤل ​​الصبر الدولي في التعامل مع السياسات الإسرائيلية.

وقال جوناس جار ستور، رئيس وزراء النرويج، في مؤتمر صحفي في أوسلو أعلن فيه القرار، الذي سيدخل حيز التنفيذ يوم الثلاثاء: “إن للفلسطينيين حق أساسي ومستقل في دولة مستقلة”.

وقال رئيس الوزراء بيدرو سانشيز إن قرار إسبانيا سيدخل حيز التنفيذ في نفس اليوم، مضيفًا أن إسبانيا اضطرت إلى التحرك لأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يكن لديه خطة للسلام طويل الأمد مع الفلسطينيين.

وقال سانشيز في تصريحات أمام البرلمان: "إن حل الدولتين في خطر"، في إشارة إلى الإطار المقترح لإقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل. 

وأضاف: "لقد حان الوقت للانتقال من الأقوال إلى الأفعال، لنقول لملايين الفلسطينيين الأبرياء الذين يعانون أننا معهم، وأن هناك أمل".

وقال رئيس الوزراء الأيرلندي سيمون هاريس في مؤتمر صحفي إنه واثق من أن الدول الأخرى ستنضم إليهم في الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأسابيع المقبلة.

واعترفت أكثر من 140 دولة بالدولة الفلسطينية، لكن معظم دول أوروبا الغربية والولايات المتحدة لم تعترف بذلك.

ويرى بعض المراقبين أن عدم اعتراف الغرب بالدولة الفلسطينية يعني تمكين أجندة إسرائيلية يمينية متطرفة معارضة لوجودها، وبالنسبة للعديد من الدول، أصبحت حجج إسرائيل ضد الاعتراف أقل إقناعا مما كانت عليه في الماضي: فمعظم الحكومة اليمينية في إسرائيل تعارض إقامة دولة فلسطينية، ولم تعقد مفاوضات جدية بشأن حل الدولتين منذ أكثر من عقد من الزمن.

أحدث ضربة لإسرائيل 

وقالت نيويورك تايمز إن إعلانات الاعتراف أمس الأربعاء كانت بمثابة أحدث ضربة لإسرائيل على الساحة الدولية، وجاءت بعد أيام من طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إصدار أوامر اعتقال بحق السيد نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي، إلى جانب قادة حماس، بتهم ارتكاب جرائم حرب ناجمة عن أحداث أكتوبر والهجوم الإسرائيلي على غزة.

وانتقدت إسبانيا وأيرلندا والنرويج بشدة سلوك إسرائيل في الحرب وكانت تاريخيا من المؤيدين الأقوياء للفلسطينيين.

وتصف النرويج نفسها بأنها صديقة لإسرائيل، وتربط البلدين علاقة طويلة الأمد، ولكن منذ 7 أكتوبر عندما شنت إسرائيل هجوماً عسكرياً على غزة، أدانت النرويج بشدة سلوك إسرائيل في الحرب.

ما أهمية الخطوة؟

وفي الوقت الحالي، تعترف سبع دول من الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة رسميًا بالدولة الفلسطينية. وخمس منها من دول الكتلة الشرقية السابقة التي أعلنت الاعتراف بها في عام 1988، وكذلك قبرص، قبل الانضمام إلى الكتلة. أعلنت السويد الاعتراف في عام 2014.

ومع ذلك، فإن الاعتراف بفلسطين سيشكل إنجازا كبيرا يضفي الشرعية الدولية على نضال شعبها، وقالت النرويج إنها سترفع مستوى مكتب تمثيلها لدى فلسطين إلى سفارة لكن لم يكن من الواضح ما ستفعله أيرلندا وإسبانيا.

ولكن من غير المرجح أن يتغير شيء يذكر على أرض الواقع على المدى القصير، فمحادثات السلام متوقفة، والحكومة الإسرائيلية المتشددة تتمسك بموقفها الرافض لإقامة دولة فلسطينية.

search