الثلاثاء، 17 سبتمبر 2024

05:59 ص

استشاري نفسي عن "طبيب الـ93 ضحية": سيكوباتي يعاني "دونية جنسية"

هيئة المحكمة أثناء نظر قضية طبيب الـ93 ضحية

هيئة المحكمة أثناء نظر قضية طبيب الـ93 ضحية

يوسف نصار - منى الصاوي

A A

دفعت السلوكيات الغريبة التي صاحبت الكشف عن قضية “طبيب روض الفرج”، المدان بارتكاب جريمة ابتزاز نحو 93 امرأة بفيديوهات جنسية، وإجبارهن على إقامة علاقة غير شرعية معه، إلى التساؤل عن الدوافع النفسية التي تقف خلف ذلك.

قال استشاري الطب النفسي، الدكتور جمال فرويز، إن طبيب الـ93 ضحية المُحال للمفتي، بتهمة هتك عرض مريضات، “لديه اضطراب شديد في الشخصية، وسيوكوباتي معاد للمجتمع، لا يبالي بنتائج أفعاله”. 

وأضاف في تصريح لـ"تليجراف مصر"، أن المتهم يعاني من مشكلتين أساسيتين: الاضطراب الجنسي والشعور بالدونية الجنسية.

عملية تعويضية


وتابع "فرويز" بأن “طبيب روض الفرج حتما كان يعيش حالة من الدونية تجاه زوجته، أو أنها في مستوى اجتماعي يفوق مستواه، أو أنه يعاني من الضعف الجنسي، لذلك لجأ إلى تلك الأفعال، على مدار 8 سنوات، كحيلة نفسية وعملية تعويضية لتشعره بالزهو والفخر وتغطي على شعوره الباطن بالعجز”.

أوراق القضية

أوراق قضية طبيب الـ93 ضحية، كشفت عن مفاجآت بالجملة، أهمها أنه مارس أفعاله المشينة، على مدار 8 سنوات، وفي مكانين متفرقين، في عيادته الأولى في روض الفرج، والثانية في مدينة نصر. 

فضلا عن عدم مبالاته بتوصية ابنتيه له بالاعتناء بصديقتيهما، فراح يعتدي عليهما جنسيا أثناء الكشف عليهما، وصورهما أيضا، حالهما كحال الـ91 ضحية الأخريات، الذي أجبر عددا منهن على توقيع “إيصالات أمانة”، نظير عدم فضحهن. 

وأظهرت أوراق القضية وأحرازها التي تسلمتها محكمة جنايات القاهرة، وجود 20 مقطع فيديو لسيدة واحدة، وهي في أوضاع مخلة معه، داخل إحدى عياداته. 

1 تيرا بايت

حجم الفيديوهات أيضا، عبر عن طول الفترة التي مارس فيها الطبيب المُحال للمفتي، جرائمه، حيث بلغ حجم الفيديوهات المصورة 1 تيرا بايت (1000 جيجا)، استغرق في توثيقها وتخزينها الفترة بين عامي 2015 حتى مايو 2023، وهو موعد سقوطه في يد العدالة، بعد بلاغ تقدمت به إحدى ضحاياه. 

ونظرت محكمة جنايات شمال القاهرة، برئاسة المستشار نجاتي حبيب أبو الخير، وعضوية المستشارين أيمن عبد الرازق ومحمد الشبيني، القضية، ووازنت بين الأدلة الفنية والقولية بها، واستمعت لمرافعة النيابة العامة، والدفاع الحاضر مع المتهم، وبجلسة الأربعاء الماضي، أمرت بإحالته إلى مفتي الديار، لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه، وحدّدت جلسة 29 فبراير 2024، للنطق بالحكم.

search