الجمعة، 20 سبتمبر 2024

12:36 ص

فاتن حمامة.. أجبرت محمد عبد الوهاب على تغيير سيناريو من أجلها

فاتن حمامة

فاتن حمامة

شيماء رستم

A A

حلت بالأمس، ذكرى ميلاد سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، إذ إنها من مواليد 27 مايو 1931، وتعد أهم أيقونات السينما المصرية، صاحبة الوجه البريء والجمال الرباني كما كان يصفها النقاد والمشاهدون.

بدايات فاتن حمامة

داعب حلم التمثيل قلب فاتن حمامة بسينما عدن بالمنصورة، حين شاهدت فيلمًا للفنانة آسيا داغر، وهي طفلة ومن هنا نشبت شرارة الفن بداخلها، وأبلغت والدها أحمد حمامة الموظف بوزارة المعارف، والذي دعمها من أجل الوصول لحلمها.

فاتن حمامة وهي طفلة 

لم يتجاهل الأب حلم ابنته ولم يعتبره عابرا، بل قرر أن يدعم ابنته حتى تصل لحلمها، وعندما قرأ الأب إعلانا في الجرائد يطلب طفلة في فيلم “محمد عبد الوهاب”، والمخرج محمد كريم، أخذ ابنته وذهب على الفور إلى القاهرة ليحقق حلمها، بعد أن أرسل صورة ابنتها لهم وأبلغوه بالموافقة المبدئية عليها.

وأجبرت موهبة فاتن حمامة، الموسيقار محمد عبد الوهاب على تغيير سيناريو الفيلم ليعطيها دورا أكبر، بسبب موهبتها الطاغية وقبولها الذي لا مثيل له.

ولكن كان هناك صراع بين الأب الداعم والأب الخائف أن تنشغل ابنته بحلم التمثيل وتترك دراستها لذا قرر والدها رفض جميع الأعمال الفنية، التي تلقتها ابنته واحدا تلو الآخر، لمدة 8 أعوام.

واستطاع المخرج محمد كريم مكتشف فاتن حمامة، إقناع والدها بعودتها مرة أخرى للشاشة البيضاء في فيلم “رصاصة في القلب”، الذي أبهرت من خلاله يوسف وهبي، ليقدمها لدور جديد في فيلم “القناع الأحمر”.

وبعد أن انتهت فاتن حمامة من الدراسة التحقت بمعهد التمثيل عام 1947، لتبدأ المسيرة الحقيقية لموهبتها، وقدمت سلسلة أعمال فنية خالدة في تاريخ السينما المصرية حتى اليوم.

علاقتها بـ عمر الشريف

اللقاء الأول نشب عنه حب من النظرة الأولى بين فاتن حمامة وعمر الشريف، خلال مشاركة الأخير أول أفلامه السينمائية أمام حب عمره، في فيلم “صراع في الوادي” عام 1954.

ألغت فاتن حمامة أهم بنود حياتها العملية بسبب عمر الشريف، ووافقت على قبلة من البطل، لتعترف بحبها بصمت له.

كانت متزوجة في ذلك الحين، لكنها طُلقت واشترطت على عمر الشريف تغيير ديانته إذا أراد الزواج منها، وبالفعل تم الزواج الذي استمر 19 عاما.

ولم تنته قصة حب فاتن حمامة وعمر الشريف بعد طلاقهما، وخاصة من جانب الفنان العالمي، الذي أصيب بالزهايمر عقب سماع خبر وفاة رفيقة الروح، والذي اعترف بأنه لم يستطع أن يحب غيرها طوال حياته.

 

عداوة مع جمال عبد الناصر

عرضت المخابرات المصرية على فاتن حمامة التعاون معها، لكنها رفضت وتركت مصر تماما، بعد استشارة صديق مقرب منها يدعى حلمي حليم، الذي أسدى لها نصيحة بعدم قبول دعوتهم لها بالتعاون معهم.

ومن ثم تعرضت فاتن حمامة للمضايقات من قبل الدولة، لذا تركت مصر في الفترة منذ 1966 حتى 1971، حيث عادت إلى مصر بعد وفاة جمال عبد الناصر، واستأنفت مسيرتها الفنية.

المسيرة الأخيرة

 

اختارت فاتن حمامة التقليل من أعمالها الفنية بعد دخولها بالعقد الخامس من عمرها، وقدمت أعمال قليلة خلال تلك الفترة العمرية والتي من بينها “أريد حلا”، “لا عزاء للسيدات”، “أفواه وأرانب”، وأنهت مسيرتها الفنية بمسلسل “وجه القمر” عام 2000.

 حصدت فاتن حمامة العديد من الجوائز والكثير من التكريمات، وفازت بجائزة مهرجان طهران عام 1977 عن فيلم “أفواه وأرانب”، وتم اختيارها نجمة القرن العشرين في مهرجان الإسكندرية عام 2001، توفيت يوم الأحد 17 يناير 2015 وعمرها 84 عامًا.

لقب سيدة الشاشة

من الجدير بالذكر أن فاتن حمامة تلقب بسيدة الشاشة العربية، ولكن مريم فخر الدين أعلنت اعتراضها على هذا اللقب، خلال لقاء تلفزيوني قديم، لتنال هجوما من النقاد والصحفيين ووصفوها بالغيرانة.

search