شيكابالا.. حدوتة مصرية بأقدام برازيلية أنهكتها الأزمات

“اه يا أسمراني اللون حبيبي الأسمراني، يا عيوني ناسياني عيون حبيبي الأسمراني” أغنية شهرة للمطربة شادية.

شيكابالا، حدوتة مصرية أنهكتها افتعال الأزمات، اللاعب الذي أصبح معشوق جماهير الزمالك لطالما افتعل المشكلات عبر تاريخه في الساحرة المستديرة.

لكنه يظل ضمن أفضل المواهب في تاريخ مصر، وإن شئت قل المواهب المهدرة، شيكابالا أيقونة الزمالك كان بمقدوره تحقيق مسيرة أكبر مع النادي الأبيض ومنتخب مصر، لكن “الحلو ميكملش”.

ويستعرض “تليجراف مصر” قصة شيكابالا نجم الزمالك خلال مسيرته الاحترافية كالتالي:

شيكابالا الزامبي 

ولد محمود عبد الرازق "شيكابالا" في قرية الحصايا بأسوان، ويعود لقب "شيكابالا" إلى أخيه الأكبر عبد الباسط شيكابالا الذي لعب في نادي أسوان وأطلقت عليه الجماهير ذلك اللقب.

وفي الأصل يعود اسم شيكابالا إلى ويبستر "ويبي" شيكابالا كان لاعب كرة قدم ومدربًا زامبيًا.

ويعتبره الكثيرون أحد أفضل اللاعبين في جيله، وقد مثل منتخب بلاده في كأس الأمم الأفريقية في عامي 1990 و1992. 

ولعب شيكابالا كمهاجم، كان أول زامبي يلعب كرة قدم احترافية في البرتغال عندما انضم إلى ماريتيمو في أغسطس 1990، وتوفي عام 1997.

وفي مباراة ودية في أغسطس 1994، خسرت مصر أمام زامبيا 0-4، وتألق شيكابالا الزامبي وسجل في مرمى المنتخب، ليعرف من وقتها بين الأوساط الإعلامية والجماهيرية.

فريق "شيكا" وريفالدو اليونان 

انضم شيكابالا إلى أكاديمية الشباب بنادي الزمالك عندما كان يبلغ من العمر 8 سنوات، وتألق الطفل الصغير مع الفريق الأبيض لدرجة أن الفريق أصبح يسمى باسمه لأنه اللاعب الأفضل والأمهر وهداف الفريق.

وتدرج في قطاع الناشئين بالنادي الأبيض قبل أن يظهر لأول مرة مع الفريق في إحدى مباريات الكأس في عام 2002، وسجل هدف الفوز في سن 16 عامًا أمام غزل المحلة.

ولاحظ فريق جينك البلجيكي موهبة اللاعب، وأراد التعاقد معه مقابل 150 ألف دولار كما تعاقد مع أحمد حسام "ميدو" من قبل، لكن النادي الأبيض رفض العرض.

لم يكن لدى شيكابالا عقد احترافي مع الزمالك، ولهذا السبب تمكن من مغادرة النادي والانضمام إلى نادي باوك في يناير 2005 دون مقابل. 

تألق شيكابالا مع نادي باوك اليوناني، لكنه عاد سريعا إلى مصر، إذ لعب مع العملاق اليوناني 27 مباراة، سجل 4 أهداف وصنع 8 آخرين.

كان معشوق جماهير باوك ووصفته الصحف اليونانية أنه "ريفالدو اليونان" نظرا لأنه يمتلك مهارات خاصة في قدمه اليسرى كلاعبهم البرازيلي السابق.  

ونشرت الصحف الكثير من التقارير عنه مما زاد من شعبيته في اليونان، وكان في طريقه للانتقال للدوري الهولندي وبالتحديد نادي آيندهوفن لولا مشكلة التجنيد التي أجبرته على العودة لمصر مرة أخرى.

وقال في تصريحات سابقة "أفتقد اليونان كثيراً، وخاصة سالونيك، لدي الكثير من الذكريات والأصدقاء هناك، أتمنى أن أرى أصدقائي القدامى كثيرًا".

"أنا أتابع دائمًا ما يحدث في اليونان، كنت صغيرا عندما لعبت في صفوف باوك وهذا لم يساعدني، لم أكن ناضجًا بما فيه الكفاية، لكن الكثير تغير في مسيرتي في الوقت الحالي".

وأتم "لا أستطيع أن أنسى الأجواء في ملعب تومبا، معقل باوك".

وعلى الرغم من إصرار النادي اليوناني على بقاء شيكابالا في النادي حتى نهاية عقده في عام 2009، إلى أنه عاد بعد ذلك إلى الزمالك في موسم 2006–2007.

صراع مع الأهلي

عاد شيكابالا في البداية إلى مصر من اليونان في يناير 2007، ووقع مع الأهلي غريم الزمالك اللدود. 

"كنت أرغب في العودة إلى الزمالك، لكن في هذا الوقت واجهوا مشاكل إدارية كثيرة ورفضوا التوقيع معي" شيكابالا يتحدث 

 “تدربت في الأهلي بمفردي بعد التوقيع للنادي الأهلي بقميص أبيض، لم اتحمل الأمر ولم اتقبل وجودي في النادي”.

“قلت لعدلي القيعي مدير التعاقدات، لو كملت في الأهلي والزمالك سجل هدف سأحتفل مع الأبيض”.

بعد انتشار خبر انتقاله إلى الأهلي، تمكن رئيس نادي الزمالك الأسبق ممدوح عباس واللاعب جمال حمزة من إقناع شيكابالا بالعودة إلى النادي الأبيض، وهنا أعاد النادي الأهلي العقود الذي وقعها اللاعب دون أي أزمات.

ظهر شيكابالا سريعًا مع الزمالك وتألق ليخطف قلوب الجماهير محل أسطورة النادي الأبيض حازم إمام.

وفي 2 يوليو 2007، سجل شيكابالا هدفه الأول في الديربي ضد الأهلي في نهائي الكأس الذي انتهى بنتيجة 4-3 للأهلي، في المباراة التي ستظل في أذهان جماهير الفريقين.

وفي موسم 2007-2008، واجه شيكابالا عقوبة الإيقاف بعد أن هتف جمهور الأهلي بألفاظ نابية ضده في ديربي القاهرة رقم 100 ليرفع الحذاء لهم، وفي نهاية الموسم استطاع النادي بالفوز بالكأس وهو أول لقب للنادي منذ 4 سنوات.

المنقذ حسام حسن

غاب شيكابالا عن بداية موسم 2008-2009 بسبب الإيقاف من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بسبب انتقاله غير القانوني إلى الزمالك. 

عاد شيكابالا إلى الزمالك الذي كان يعاني ليحتل المركز السادس في الدوري، وهنا تعاقد الزمالك مع حسام حسن في موسم 2009-2010، ليقود الفريق من احتلال المركز 13 إلى التواجد في المركز الثاني.

تألق شيكابالا تحت قيادة حسام حسن، وعلى الرغم من تسجيله لأهداف رائعة ومراوغاته الساحرة، إلا أنه كان معتادًا على الانجراف إلى الأزمات خارج الملعب وكان غير فعال مع منتخب مصر على الرغم من استدعائه إلى بطولة كأس أمم أفريقيا 2010، إذ لم يشارك سوى في مباراة واحدة.

وفي موسم 2010-2011، صعد الأبيض إلى صدارة الترتيب لأول مرة منذ سنوات، وبقي الزمالك على القمة حتى المراحل الأخيرة من الموسم حتى انهار وانتهى الأمر بالأهلي بلقب الدوري للموسم السابع على التوالي.

وأنهى شيكابالا الموسم كأفضل هداف في الدوري المصري برصيد 13 هدفًا، وقال حينها محمد بركات نجم الأهلي “شيكا” أفضل لاعب في مصر.

 ورفضت الإدارة العديد من العروض أبرزها من أندرلخت وجعلته اللاعب الأعلى أجرًا في تاريخ مصر. 

رحل حسام حسن عن النادي، وخلال تولي حسن شحاتة مدرب منتخب مصر السابق في عام 2012، دخل في مشاجرة معه لسبب غير مفهوم بعد استبداله. 

وقال “قررت تغيير شيكابالا في مباراة المغرب الفاسي، وذلك من أجل تنشيط الهجوم عندما كنا متقدمين في النتيجة 2-0، وكانت يعتبر نتيجة منتهية لصالحنا”.

وأتم “شيكابالا، أثناء خروجه في التبديل (شتمني)، ومش هتكسف أقول كده”.

وقرر شحاتة تجميده خارج التشكيلة وطلب بيعه على الفور، ترددت إدارة الزمالك في بيع اللاعب، وانتهى الأمر برحيل المدرب الأيقوني عن النادي.

كذبة أبريل المتأخرة

في صيف 2012، وافق الزمالك على عرض إعارة من نادي نابولي الإيطالي مقابل 1.8 مليون يورو مع خيار التوقيع بشكل دائم مع شيكابالا.

وبعد أيام قليلة، لم يعلق نابولي على الصفقة، مما أثار الجدل، وقال النادي الإيطالي أن لديهم اهتمامًا فقط باللاعب لكنهم لم يقدموا عرضًا رسميًا بينما صرح مدرب نابولي أنهم لا يعرفون شيئًا عن الصفقة.

وكشفت تقارير في وسائل الإعلام الإيطالية أن هذه مجرد شائعة أخرى حتى أن خبير الميركاتو الإيطالي جيانلوكا دي مارزيو وصفها بأنها "كذبة أبريل التي تأخرت شهرين".

فيما ذكرت عدة تقارير صحفية أن لخويا القطري، والشباب واتحاد جدة، وفاسلوي الوماني، وشتوتجارت الألماني، وإسبانيول الإسباني، وأودينيزي، كانوا جميعًا يتنافسون على توقيع شيكابالا.

لفتة "بيتسو" وحفلة "تامر"

عرض نادي الوصل الإماراتي 600 ألف يورو التعاقد مع شيكابالا على سبيل الإعارة لمدة موسم واحد، لكن الزمالك رفض العرض وطلب 1.5 مليون دولار.

 وبعد مفاوضات طويلة بين الزمالك والوصل، تمت إعارة اللاعب مقابل 1.25 مليون دولار أمريكي.

في أول ظهور رسمي له ضد اتحاد كلباء في كأس الإمارات، قدم أداء رائع في الفوز بنتيجة 4-2. وسجل من ركلة حرة في الشوط الثاني وصنع هدفين آخرين. 

وفي أول ظهور له في الدوري أمام الوحدة، سجل هدفًا وصنع آخر في فوز الوصل 4-1. 

وبعد استقالة مدرب الوصل السابق برونو ميتسو من تدريب الوصل بسبب إصابته بسرطان المعدة، سجل شيكابالا هدفًا وتوجه على الفور إلى صورة ميتسو وقبل الصورة ثم أشار على رسالة “الشفاء العاجل”.

ونال تكريم شيكابالا لميتسو إشادة جماهير الوصل وشعب الإمارات ووسائل الإعلام.، ومع ذلك، لم يمض وقت طويل حين دخل شيكابالا في أول أزماته مع النادي.

فبعد خسارة مذلة 5-0 أمام نادي العين، ظهر شيكابالا بعد أيام قليلة مع المطرب تامر حسني، خلال إحدى حفلاته، ليثير ذلك غضب العديد من جماهير الوصل وخيبة أمل مجلس إدارة النادي، خاصة في ظل تعرض ناديه لأسوأ هزيمة هذا العام.

وفي مباراة أمام بني ياس التي كان ضمن صفوفه محمد زيدان، وسجل شيكابالا هدف الفوز 1–3 أمام بني ياس، والغريب أن كلا اللاعبين غادرا المباراة بإصابات خطيرة، ليغيب عن الملاعب لمدة شهر بسبب إصابة في الفخذ. 

وسافر شيكابالا إلى مصر لتلقي العلاج لكنه لم يعد إلى دبي في الوقت المحدد الذي كان من المفترض أن يعود فيه، ودخل في أزمة مع النادي بسبب عودته المتأخرة، وبعد أسابيع من الشائعات، أنهى الوصل عقد إعارة شيكابالا، وعاد إلى الزمالك.

عرض إنجليزي وأزمات

لم يتمكن شيكابالا من اللعب مع الزمالك لبقية موسم 2012-2013، حيث منعته إعارته خارج الاتحاد الإفريقي من اللعب مرة أخرى مع الفريق حتى الموسم التالي.

وفي مارس 2013، أبدى رئيس نادي نوتنجهام فورست الإنجليزي فواز الحساوي اهتمامًا كبيرًا بالتعاقد مع اللاعب.

وطلبت إدارة الزمالك التدرب مع الفريق لكن المدرب جورفان فييرا رفض لأنه لا يريد وجود شخص في تدريب الفريق "لن يكون قادرًا على اللعب". 

ظهر شيكابالا لأول مرة في 24 يوليو 2013 في مباراة دوري أبطال أفريقيا ضد الأهلي في الدقيقة 57، ولعب جميع المباريات الست في دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا وسجل هدفين وصنع هدفين، وقاد الزمالك إلى لقب الكأس بعد الفوز 3-0 على وادي دجلة.

وفي ديسمبر 2013، دخل شيكابالا في أزمة مع النادي ولم يحضر للتدريبات وهدد بإنهاء عقده مع الزمالك ما لم يحصل على أجره المتأخر على مدى السنوات الثلاث الماضية من يناير 2011 إلى يناير 2014 بإجمالي حوالي 5.5 مليون جنيه.

وأنهى شيكابالا رسميًا عقده مع الزمالك في يناير 2014، وشعر جماهير الزمالك بالغضب من رحيل شيكابالا المفاجئ.

وفاجأ شيكابالا الجميع ووقف للنادي مرة أخرى بسبب حبه للنادي، وأراد الرحيل عن طريق النادي حتى يستفيد الزمالك ماليا من بيعه للمساعدة في حل المشاكل المالية التي كان يعاني منها الأبيض، ليرحل في الانتقالات الشتوية.

إلى البرتغال

انتقل شيكابالا لنادي سبورتنج لشبونة البرتغالي مقابل 700 ألف دولار، كانت هناك عدة مشاكل في المفاوضات بين شيكابالا وسبورتنج والزمالك ولكن مع بقاء 3 دقائق على فترة الانتقالات، وافقوا أخيرًا على صفقة بقيمة 700 ألف دولار أمريكي بالإضافة إلى 5٪ من أي بيع مستقبلي، وقرر ارتداء القميص رقم 7 في النادي البرتغالي.

ظهر شيكابالا لأول مرة مع الفريق الرديف في 16 فبراير 2014 ضد تونديلان بدأ المباراة ولكن تم استبداله بعد 28 دقيقة من المباراة بعد تعرضه لإصابة طفيفة في الكاحل.

شارك شيكابالا في عدد قليل جدًا من المباريات مع الفريق وجلس على مقاعد البدلاء لفترة طويلة في الموسم التالي، ولم يشارك إلا في عدد قليل من المباريات مع الفريق الرديف وظهور واحد في الفريق الأول.

كان أبرز مساهماته هو هدفه ضد فريق جزر الأزور خلال كأس بيدرو باوليتا في الفوز بنتيجة 2–1 لصالح سبورتنج لشبونة وحطم الرقم القياسي للمشاهدين المباشرين عبر الموقع الرسمي للنادي.

أدلى وكيله البرتغالي باولو فاريا بالكثير من التصريحات السلبية حول سلوكه منذ المباراة الودية أمام الاتحاد السكندري للاحتفال بمئوية النادي مطلع أغسطس 2014، وأصدر النادي بيانًا على موقعه الإلكتروني دافع فيه عن شيكابالا.

وفي سبتمبر 2014، واستدعي شيكابالا إلى منتخب مصر، لكنه لم يعد إلى البرتغال، تم تجميد راتبه وتم الاستيلاء على منزله وسيارته.

لقب الكونفدرالية

وقع الزمالك مع شيكابالا بعد محاولته الفاشلة مع سبورتنج البرتغالي لشراء عقد اللاعب، وتمت إعارته على الفور إلى نادي الإسماعيلي بالدوري المصري حيث لم يكن هناك مكان للاعب في تشكيلة الزمالك المغلقة.

ولعب مع الدراويش 8 مباريات، سجل هدفين وقدم 6 تمريرات حاسمة، ثم عاد إلى الزمالك مرة أخرة، قبل أن يقرر النادي إعارة اللاعب إلى نادي الرائد السعودي في موسم 2017-2018، ولعب 24 مباراة مع الفريق سجل 10 أهداف وقدم 5 تمريرة حاسمة.

وتمت إعارة شيكابالا مرة أخرى إلى أبولون سميرني اليوناني في أغسطس 2018، إذ لعب 11 مباراة سجل هدفًا وقدم تمريرو حاسمة، وفي صيف 2019 عاد إلى الأبيض ويتواجد في الفريق حتى الآن.

 نجح شيكابالا في قيادة الزمالك إلى لقب الكونفدرالية للمرة الثانية في تاريخ النادي، وإجمالا شارك مع الفريق الأبيض في 374 مباراة، وسجل 68 هدفا وقدم 87 تمريرة حاسمة، توج بـ17 بطولة.

مسيرة مخيبة مع الفراعنة

لعب شيكابالا أول مباراة دولية له في 3 يونيو 2007 في مباراة تصفيات كأس الأمم الأفريقية أمام موريتانيا. وتواجد في كأس الأمم الأفريقية 2010، وشارك في مباراة واحدة أمام موزمبيق، ليفوز مع للمرة السابعة بالبطولة والثالثة على التوالي. 

قرر الاعتزال الدولي في عام 2010، مشيرًا إلى الإهانات "العنصرية" التي تعرض لها من جماهير الأهلي، وقال إنه لا يريد مواجهة مثل هذه المواقف في المباريات الدولية

ومع ذلك، في 8 أغسطس 2012، تم استدعاؤه من قبل المدرب بوب برادلي لمباريات ودية ضد بنين والكاميرون.

وظهر شيكابالا ضمن تشكيلة مصر في تصفيات بطولة الأمم الأفريقية 2014، ومن ثم عانى من غياب لمدة 3 سنوات عن المنتخب الوطني. 

وعاد إلى الفراعنة في 12 نوفمبر 2017، حيث سجل أول هدف دولي رسمي امام غانا في تصفيات مصر النهائية لكأس العالم 2018، وتم اختياره ضمن تشكيلة مصر النهائية المكونة من 23 لاعبًا للمشاركة في المونديال.

وإجمالا، لم يلعب شيكابالا أبدًا دور البطولة مع منتخب مصر، وشارك في 29 مباراة وقدم 4 تمريرات حاسمة.