الخميس، 14 نوفمبر 2024

06:11 ص

ذبح الأضاحي في إفريقيا.. كيف علقت الإفتاء على دعوات السوشيال ميديا؟

الاضاحي أرشيفية

الاضاحي أرشيفية

فادية البمبي

A A

قالت دار الإفتاء المصرية، إنَّها رصدت مؤخرًا انتشارَ العديد من الدعوات عبر منصات التواصل الاجتماعي التي تدعو المصريين إلى ذبح أضاحي عيد الأضحى المبارك في عدد من الدول الإفريقية من خلال بعض الجمعيات المجهولة بدعوى رخص ثمنها عن الأضاحي في مصر.

وأهابت دار الإفتاء، بالمصريين عدم الانسياق وراء هذه الدعوات التي تعد فرصة لنهب أموال من يرغبون في أداء شعيرة الأضحية وفعل الخيرات، مؤكدة أن من يستطع الأضحية في بلاده هو من عليه أداؤها، والأقربون أَولى بالمعروف، وهناك العديد من الفقراء والمحتاجين في مصر، مما يجعلها فرصة عظيمة للتكافل الاجتماعي بين أبناء الوطن.

وأكَّدت الإفتاء، أنَّ انتشار مثل هذه الجمعيات المجهولة أصبح يُمثل ظاهرة خطيرة في ظل غياب الرقابة عليها، بما يجعلها مثار شبهات، خاصةً مع وصول العديد من الشكاوى للدار عن عمليات نَصَب تمت تحت اسم ذبح الأضاحي والعقائق أو حفر الآبار، وهو ما تمَّ إثباته من قِبل عدد ممَّن تعرضوا للنَّصْب.

وأوضحت أن الأضحية سُنَّة مؤكَّدة في حقِّ مَن يستطيع، وأمَّا مَن لا يستطيع القيام بها فإنها تسقط عنه بالعجز عنها وعدم القدرة، فلم يعد الأمر في حقِّه سُنَّة، ومن ثَمَّ فلا يلزم مَن لا يستطيع الأضحية في بلده أن يوكِّل مَن يذبح عنه في بعض الدول الإفريقية التي ترخص فيها أسعار الماشية، لأن أداء شعيرة الأضحية مرتبط بالقدرة والاستطاعة.  

سنن وأحكام الأضحية

وأوضحت دار الإفتاء، سنن وأحكام الأضحية عبر موقعها الرسمي، فإذا كان الشخص قادرًا على الذبح بنفسه فليقم بذلك، ولكن استثنى المذهب الشافعي الأنثى أو الكفيف، فلهما الحق في توكيل شخص آخر عنهما بالذبح.

وشملت السنن التسمية عند الذبح فيقول المضحي "بسم الله والله أكبر"، ويفضل أن يصلي على النبي عليه الصلاة والسلم، كما يستحب قول دعاء "اللهم منك ولك، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له، وبذلك أُمرت، وأنا من المسلمين؛ وذلك لحديث فاطمة رضي الله عنها الآتي ولغيره".

كما يستحب المبادرة بالتضحية عن باقي أعمال العيد والتشريق، حيث قال الله عز وجل “وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ”.

ويجب ربط الأضحية وتقليدها بشيء في عنقها قبل يوم النحر بأيام؛ كما يجب تغطيتها وتلبيسها لباسا جل؛ لصيانتها قياسا على الهدي.

ويستحب للمضحي تسمين الأضحية أو شراؤها ثمينة؛ تعظيما لشعائر الله عز وجل، وإن كانت شاة ينبغي أن تكون كبشا أبيض عظيم القرن خصيا، كما جاء في حديث أنس رضي الله عنه "أنه صلى الله عليه وآله وسلم ضحَّى بكبشين أملحين موجوءين".

ومن سنن الأضحية أن يزيل المضحي شيئا من شعره أو أظافره إذا دخل أول ليلة من عشر ذي الحجة؛ تشبهًا بالحجيج.  

search