الخميس، 14 نوفمبر 2024

06:15 م

حكم اشتراط الطهارة عند السعي بين الصفا والمروة

الحج - أرشيفية

الحج - أرشيفية

محمد لطفي أبوعقيل

A A

أجابت دار الإفتاء على سؤال بشأن ضرورة الطهارة للسعي بين الصفا والمروة، باعتباره أحد المناسك التي يحرص الحجاج والمعتمرون على أدائها بشكل صحيح.
 

حكم اشتراط الطهارة عند السعي بين الصفا والمروة 

وقالت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي، إن هناك بعض المعوقات التي قد تحول بين الحاج أو المعتمر، وبين الحفاظ على الطهارة خلال أداء هذا النسك.

وأضافتأنه  لا تُشترط الطهارة للسعي بين الصفا والمروة؛ إذ هو عبادة غير متعلِّقة بالبيت، وإنما هي للطواف خاصة؛ لاختصاصه بالبيت الحرام.

رأي الفقهاء 

وتابعت “الإفتاء”: من المتفق عليه بين الفقهاء أنه لا يشترط في السعي الطهارة من الحدث الأصغر أو الأكبر كالحيض ونحوه، فيجوز سعي غير المتوضئ، وكذلك سعي الحائض ونحوها، وإن كان الأولى التطهُّر له لمن استطاع ذلك، قال النبي ﷺ للسيدة عائشة أم المؤمنين رضي اللهُ عنها، وقد حاضت: «فَافْعَلِي مَا يَفْعَلُ الْحَاجُّ، غَيْرَ أَنْ لَا تَطُوفِي بِالْبَيْتِ حَتَّى تَطْهُرِي» (متفق عليه)، فهذا يدل على أنَّ السعي لا تُشترط له الطهارة.


الطهارة عند السعي بين الصفا والمروة

وفقًا لدار الإفتاء المصرية، فإن السعي بين الصفا والمروة يعد ركنًا من أركان الحج والعمرة التي لا تصح دونها.

لا يُجبَر تركُ السعي عند جمهور الفقهاء، وعلى من تركه أو ترك جزءًا منه الرجوع إلى مكة والإتيان به، حتى لو كان تركه بعذر كأن يكون جاهلًا أو ناسيًا، ويرى فقهاء الحنفية أن من ترك السعي كاملًا أو معظمه في الحج أو العمرة لعذر خارج عن إرادته فلا شيء عليه، أما مَنْ تركه دون عذر فعليه ذبح شاة وإذا ترك ثلاثة أشواط أو أقل، فعليه نصف صاع من بُرٍّ عن كل شوط.

من القواعد الشرعية المقررة أن "من ابتلي بالمختلف فيه فله تقليد من أجاز"،  ويُحقق ركن السعي بقطع كامل المسافة بين الصفا والمروة، وذلك بنهاية السياج عند بداية الصعود نحو الجبلين، وقد بين الإمام السندي الحنفي أن قطع كامل المسافة واجبٌ عند الحنفية، وأن السعي لا يبطل بتركه، بل يجب استكماله.

search