السبت، 06 يوليو 2024

06:52 م

بعد تعثر جهود الوساطة.. دبابات الاحتلال تحاول التقدم غرب رفح

قصف إسرائيلي على رفح

قصف إسرائيلي على رفح

جاسر الضبع

A A
سفاح التجمع

مع تعثر جهود الوسطاء للوصول إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلية عملياتها العسكرية في مدينة رفح، حيث شنت غارات جوية وبرية طوال الليل.

وأفاد فلسطينيون، بأن الدبابات الاحتلال حاولت التقدم غربًا، ووقعت معارك عنيفة بينها وبين مقاتلي فصائل المقاومة الفلسطينية بقيادة حركة حماس.

قصف مكثف

وتعرضت المناطق الغربية ووسط رفح لقصف مكثف، مما أدى إلى إصابة عدد من السكان الذين حوصروا داخل منازلهم.

وقال أحد السكان الفلسطينيين: "يبدو أن قوات الاحتلال تحاول الوصول إلى منطقة شاطئ رفح، وكانت الغارات والقصف بشكل عشوائي، حيث دخلت الدبابات تحت نيران كثيفة قبل أن تنسحب". 

وأضاف: “كانت واحدة من أسوأ الليالي، أصيب بعض الناس داخل منازلهم قبل أن يتم إجلاؤهم هذا الصباح”، وفقا لوكالة “رويترز” للأنباء.

عملية برية بمخيم البريج

وفي وسط قطاع غزة، نفذت القوات الإسرائيلية عمليات برية داخل مخيم البريج، واستمرت في قصف مخيمين آخرين ومدينة قريبة، مما أسفر عن مقتل وجرح العديد من الفلسطينيين، وفقًا لمسعفين محليين.

وأكدت كتائب القسام والجهاد الإسلامي وفصائل أخرى، أنهم نفذوا هجمات ضد قوات الاحتلال الإسرائيلية في عدة مناطق في وسط وجنوب القطاع.

محاولات فاشلة

ورغم تكثيف جهود الوساطة القطرية والمصرية، بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، لم يتم التوصل إلى أي اتفاق حتى الآن.

وباءت جميع المحاولات لترتيب وقف إطلاق النار بالفشل منذ الهدنة القصيرة التي استمرت أسبوعًا في نوفمبر الماضي.

حماس مرنة والاحتلال متعنت

وقال مسؤول في حماس لرويترز: "لقد أظهرنا كل المرونة اللازمة للتوصل إلى اتفاق، لكن الاحتلال الإسرائيلي يواصل رفض أي التزام بإنهاء العدوان وسحب قواته من قطاع غزة".

وأضاف: "الاحتلال والأميركيون هم المسؤولون عن عدم التوصل إلى اتفاق حتى الآن لأنهم لا يريدون لهذه الحرب على شعبنا أن تنتهي".

36 ألف شهيد

وأسفر الهجوم العسكري الإسرائيلي الدامي على قطاع غزة عن مقتل أكثر من 36 ألف شخص، وفقًا لمسؤولي الصحة في القطاع، الذين يعبرون عن مخاوفهم من أن يكون آلاف القتلى الآخرين مدفونين تحت الأنقاض. 

وأفاد مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون، بأن نحو نصف قوات حماس قُتلوا في الصراع.

search