الجمعة، 22 نوفمبر 2024

11:42 ص

كارثة بيئية في المكسيك.. نفوق آلاف الأسماك والجفاف يجتاح البلاد

أسماك نافقة

أسماك نافقة

حبيبة وائل

A A

شهدت بحيرة بوستيلوس في ولاية تشيهواهوا بشمال المكسيك، نفوق آلاف الأسماك التي غطت سطح البحيرة، ما تسبب في قلق واسع بين السكان والمسؤولين المحليين الذين ألقوا باللوم على الجفاف الشديد الذي يجتاح المنطقة.

وتعرضت المنطقة لارتفاع حاد في درجات الحرارة، حيث وصلت إلى أكثر من 40 درجة مئوية، لم تشهدها تشيهواهوا منذ عقود. 

وأكد المسؤولون، أن مستويات المياه في البحيرة قد انخفض إلى مستويات خطيرة مما أدى إلى تدهور نوعية المياه المتبقية، فلم تشهد المنطقة أي هطول أمطار منذ عدة سنوات، ما جعل الوضع أكثر تفاقما، كون المنطقة بطبيعتها جافة وتعتمد بشكل كبير على الأمطار. 

أسماك نافقة


ونقلت وكالة "رويترز" عن إيرما دي بينا رئيسة قسم البيئة في مدينة كواوتيموك، قولها إن انخفاض كمية المياه يؤدي إلى تركيز الملوثات، ما يؤثر على الأحياء المائية وبالتالي فهو يؤثر على الأنواع التي تعيش فيها.

وفي ذات الوقت، أشارت صحيفة "الامبرثال" المكسيكية، إلى أن ما يقرب من 90% من الأراضي المكسيكية تعاني من الجفاف، وهو أعلى معدل منذ 2022. وقد تضررت ولاية تشيهواهوا بشكل خاص حين اجتاح الجفاف معظم أراضيها. 

وأضافت الصحيفة، أن الحكومة قد سجلت 390 حالة لأشخاص يعانون من تأثيرات مختلفة بسبب درجات الحرارة، وقام أفراد الحماية المدنية بتوزيع زجاجات المياه في البلاد. 

أسماك نافقة

وقالت صحيفة "يو إس أيه توداي" الناطقة باللغة الإنجليزية، إنه لم يتوقف تأثير الجفاف عند الحياة المائية فقط بل امتد ليشمل الماشية مثل الأبقار والحمير التي تهلك بسبب انخفاض مستوى المياه في السدود. ويواجه المزارعون تحديات كبيرة في تأمين المياه، ما دفع الكثير من الأشخاص الذين يعتمدون على الزراعة إلى مغادرة البلاد.

وبحسب وكالة رويترز، تسارع السلطات المحلية في البحيرة لتغطية الأسماك الميتة بالجير لمنع تحللها تحت الشمس الحارقة، مما قد يعرض صحة العامة للخطر من خلال نشر الأمراض وجذب الحشرات، وتطلب من المنظمات المحلية التعامل مع هذه الأزمة. وقال رئيس مجتمع أناهواك اول سوساميدا: "ما نحتاج إليه هو الدعم، خاصة مع الإمكانيات التي لدينا فيما يتعلق بمشكلة صحية".

search