الجمعة، 22 نوفمبر 2024

07:31 م

قمة السبع.. "قلق حذر" من الصين وظهور تاريخي

مجموعة السبع

مجموعة السبع

جاسر الضبع

A A

تعهد زعماء مجموعة السبع اليوم الجمعة بمعالجة ما وصفوه بالممارسات التجارية غير العادلة من جانب الصين، والتي تؤثر سلباً على أعمالهم وصناعاتهم، وفقاً لمسودة بيان صدر في اليوم الأخير من اجتماعهم السنوي.

وحذرت مجموعة السبع من اتخاذ إجراءات ضد المؤسسات المالية الصينية التي تساعد روسيا في الحصول على الأسلحة اللازمة لحربها ضد أوكرانيا.

وناقش زعماء إيطاليا، والولايات المتحدة، وبريطانيا، كندا، وفرنسا، وألمانيا، واليابان، اليوم الجمعة، المخاوف المحيطة بالقدرة الصناعية الفائضة للصين، والتي تقول الحكومات الغربية إنها تشوه الأسواق المحلية.

ظهور تاريخي

من المقرر أن يقوم، البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، بظهور تاريخي في القمة المنعقدة في جنوب إيطاليا لمناقشة الذكاء الاصطناعي. 

وشددت مسودة البيان، على أن مجموعة السبع لا تهدف إلى إلحاق الضرر بالصين أو إحباط تنميتها الاقتصادية، لكنها “ستواصل اتخاذ إجراءات لحماية أعمالنا من الممارسات غير العادلة لتحقيق تكافؤ الفرص ومعالجة الضرر المستمر”، وفق رويترز.

مخاوف من موقف بكين

الولايات المتحدة فرضت هذا الأسبوع عقوبات جديدة على الشركات الصينية التي تزود روسيا بأشباه الموصلات، وسط مخاوف بشأن موقف بكين العدواني المتزايد ضد تايوان والخلافات مع الفلبين بشأن المطالبات البحرية المتنافسة.

الصين تساعد روسيا

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن للصحفيين في القمة يوم الخميس، بعد التوقيع على اتفاقية أمنية ثنائية، "إن الصين لا تزود روسيا بالأسلحة، بل توفر القدرة على إنتاج تلك الأسلحة والتكنولوجيا المتاحة للقيام بذلك، لذا فهي في الواقع تساعد روسيا". جاء ذلك عقب اتفاق مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي".

دعم إضافي لأوكرانيا

في اليوم الأول من اجتماعهم في جنوب إيطاليا، اتفقت دول مجموعة السبع على تقديم قروض بقيمة 50 مليار دولار لأوكرانيا مدعومة بفوائد الأصول الروسية المجمدة، مشيدين بالاتفاق باعتباره إشارة قوية إلى التصميم الغربي.

كما وعد زعماء مجموعة السبع في المسودة بفرض عقوبات على الكيانات التي تساعد روسيا على التحايل على العقوبات المفروضة على نفطها عن طريق نقله بطريقة احتيالية.

الحقوق الجنسية

وكررت المسودة الالتزامات التي تم التعهد بها في اجتماع مجموعة السبع في اليابان العام الماضي بشأن الحقوق الجنسية والإنجابية، لكنها لم تذكر كلمة الإجهاض بشكل مباشر.

أثارت هذه القضية خلافًا بين فرنسا وإيطاليا بعد أن طالبت روما بإزالة الإشارة إلى "الإجهاض الآمن والقانوني" من البيان الختامي.

فيما ينضم بابا الفاتيكان إلى 10 رؤساء دول وحكومات آخرين، بما في ذلك رئيس وزراء الهند وملك الأردن، إذ تفتح مجموعة السبع أبوابها أمام الدول الأخرى لإظهار أنها ليست ناديًا منعزلاً وحصريًا.

إلى جانب خطابه حول الذكاء الاصطناعي، سيعقد البابا اجتماعات ثنائية متعددة، بما في ذلك مع بايدن وزيلينسكي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

يوم تاريخي

وقالت رئيس الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني، أمس الخميس، "إنه يوم تاريخي، سنرحب بالبابا، إنها المرة الأولى التي يحضر فيها بابا الفاتيكان قمة مجموعة السبع، أنا فخورة بأن ذلك سيحدث في ظل الرئاسة الإيطالية".

سيناقش الزعماء أيضاً قضية الهجرة، وهي قضية حاسمة بالنسبة لميلوني، التي تضغط على أوروبا لمساعدتها في الحد من التدفقات غير الشرعية من أفريقيا، وأطلقت خطة رئيسية لتعزيز التنمية في القارة لمعالجة السبب الجذري للمغادرة.

search