الإثنين، 07 أكتوبر 2024

05:12 ص

"سماح" فارقت الحياة بعد زوجها بدقائق.. وجارهما: أمنيتها اتحققت

حامد جار "سماح ومحمد" يتحدث عنهما

حامد جار "سماح ومحمد" يتحدث عنهما

خلود طارق

A A

على غرار “هانية وعبد الظاهر”، الزوجين اللذان عاشا سويا، وماتا في ساعة واحدة، مساء يوم 18 ديسمبر الماضي، تكررت الحادثة، نفسها في الوراق، اليوم الإثنين. 

 حيث لفظت “سماح” أنفاسها الأخيرة، حزنا على زوجها “محمد”، الذي فارق الحياة قبلها بدقائق معدودات. 

ياريتنى مكانك 

استيقظ أهالي منطقة الوراق، اليوم، على صوت “سماح”، وهي تبكي وتصرخ حزنا على فراق زوجها الذي توفى أثر توقف مفاجئ لعضلة القلب، وسارع ابنه الوحيد بحمله إلى معهد القلب، محاولا إنقاذه، لكن الموت كان أدنى وأسرع. 

استدعى صرخاتها الجيران، لمعرفة الأمر، وجدوها تردد عبارة واحدة “يارب أنا وهو لا”، وكأن باب السماء كان مفتوحا، فلم تمر دقائق، حتى سقطت مغشيا عليها، ولفظت أنفاسها الأخيرة في الحال، وسط ذهول من الجيران، الذين حاروا في حزنهم أعليها أم على زوجها. 

الكشف الطبي 

وبعد وفاتها، توجه نجلهما “عمر” إلى قسم شرطة الوراق، حيث أبلغ عن وفاة والديه، في ساعة واحدة، ولم يتهم أحدا بالتسبب في ذلك، وتحرر محضر بالواقعة. 

وأُخطرت النيابة العامة، التي أمرت بتوقيع الكشف الطبي على الجثتين، للوقوف على أسباب الوفاة، تمهيدا للتصريح بالدفن. 

سنين حب 

في 2006، تزوجت “سماح” من “محمد.ح”، وعاشا حياة بسيطة يملاؤها الحب، ورغم استمرار زواجهما لمدة 18 عاما كاملة، إلا أنهم أنجبا طفلا واحدا أسمياه “عمر”، وفي أبريل من العام الماضي، انتقلا للعيش في شقتهما بالوراق، حيث شاء القدر أن تكون آخر محطات حياتهما. 

اعتاد “محمد” الخروج يوميا للعمل في “النقاشة”، بينما تتولى هي أعمال المنزل حتى عودته، إلا أن اليوم الإثنين، لم يمر “خفيفا” كما سابقوه، بل مر ومعه عمرهما سويا. 

قلبي واجعني 

شعر “محمد” بإعياء شديد بمنطقة يسار الصدر، نقلوه إلى معهد القلب بمنطقة إمبابة القريبة منه، كان معه نجله الذي اصطحبه إلى هناك، يحدوه أمل أن يعود والده “على رجله” مجددا، لكنه تلقى أول صدمة، حين أعلن الطبيب وفاة الأب أثناء محاولات اسعافه. 

لم يدر “عمر” أن صدمات اليوم لم تنته بعد،  فعاد بوالده جثة هامدة إلى المنزل، يفكر في ردة فعل أمه حين تعلم بوفاة زوجها وشريك عمرها، وما أن وصلا مدخل العقار، حتى رأت جثة زوجها. 

ياريتني أنا 

“ياريتني أنا” كانت الكلمة التي رددتها “سماح”، ربما من قبيل ما اعتادت عليه أن تشارك فقيدها أتراحه قبل أفراحه، وماهي إلا دقائق معدودات، حتى فارقت الحياة أيضا، إثر انهيار عصبي، وفق تحريات الشرطة، ليفارقا الحياة سويا، فجأة دون استئذان، ويتركا خلفهما صبيًّا لم يشتد عوده بعد. 

كانوا بيحبوا بعض

“تليجراف مصر” انتقلت إلى منزل الزوجين بمنطقة عزبة المفتي بالوراق، والتقت جارهما “حامد”، الذي بدا متأثرا بما سمع وشاهد. 

وأكد الجار، أن أن الزوجين “محمد وسماح”، لم يحدث بينهما أي خلاف منذ أن سكنا بالعقار، قبل 9 أشهر، وكان يرى حبهما الشديد لبعضهما.

مريضة سكر

واشار إلى أن “سماح” مريضة سكري وضغط، وزوجها “محمد” يعمل ليل نهار، ليوفر كل مايحتاجه البيت، وأكد أنه توجه إلى شقتهما بعد سماع صرخات “سماح”، وكان شاهدا على موتها. 

search