الجمعة، 22 نوفمبر 2024

05:17 م

"مقدرِتش على فراقه".. سيدة تلحق بزوجها بعد وفاته بدقائق

جثة - أرشيفية

جثة - أرشيفية

يوسف عماد الدين

A A

دقائق قليلة مرت على وفاة نقاش بمنطقة الوراق، حتى لحقت به زوجته حزنًا عليه، بعد إصابتها بانهيار عصبي جراء علمها بنبأ وفاة شريك حياتها، بعد رحلة زواج دامت لنحو 17 عامًا.

توجه الابن حاملًا والده في سيارة إسعاف، إلى معهد القلب، في محاولة لإسعافه، فور تعرضه لأزمة قلبية، إلا أن محاولات إسعافه فشلت، ولفظ أنفاسه الأخيرة داخل المستشفى.

توقف عضلة القلب

بينما كانت الزوجة تنتظر على باب غرفة الرعاية المركزة، مُحملة بآمال أن يتم الله شفاء زوجها، حتى خرج طبيب الطواريء، معلنًا وفاة الزوج نتيجة توقف عضلة القلب.

صدمة عصبية انتابت الزوجة فور تلقيها خبر وفاة زوجها، دخلت في حالة انهيار عصبي أفقدها الوعي.

صراخ وعويل

ثوان معدودة مرت على فقدان الزوجة لوعيها، بكاء وصراخ الأبناء لم ينقطع، حتى فاضت روحها إلى ربها، حزنًا على فراق شريك حياتها.

بلاغ من نوع خاص توجه به طالب، 17 سنة، إلى قسم شرطة الوراق، للحصول على تصريح بدفن والديه معًا، قال فيه إنه والده الذي يعمل نقاشًا، تعرض لأزمة قلبية مفاجئة، نقل على إثرها إلى معهد القلب في محاولة لإسعافه، إلا أنه توفى.

انهيار عصبي

أضاف الطالب أنه وفور عودته بوالده المتوفي إلى المنزل، لإنهاء إجراءات دفنه، فوجئ بإصابة والدته، 36 سنة، بانهيار عصبي، بعد سماعها نبأ وفاة والده، وفارق حياتها في الحال من الصدمة والحزن.

صرحت النيابة العامة بدفن جثتي الزوجين، بعد توقيع الكشف الطبي الظاهري عليهما، لبيان وتحديد أسباب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث حول ملابسات الواقعة.

 

واقعة مشابهة

ذات الأمر، تكرر قبل 10 أيام، وتحديدًا في 22 من ديسمبر الماضي، بمنطقة حلوان، بعدما توفى “عبد الظاهر”، 78 عامًا، داخل مستشفى بعد وعكة صحية ألّمت به. 

وفي أثناء إنهاء إجراءات إخراج جثمانه من المستشفى، تمهيدًا لإعادته إلى المنزل والشروع في دفنه، فوجئ أبناءه باتصال هاتفي بوفاة والدتهما، 65 سنة، بعد مرور 40 دقيقة فقط على وفاته.

أنهى الأبناء إجراءات دفن والديهما، ونُقلا جثمانهما إلى مسقط رأسيهما بمحافظة القليوبية، ودُفنا في مقبرة واحدة، بعد زواج دام 45 عاما. 

هانية وعبد الظاهر 

 

صدمة

قال “محمد”، ابن المتوفيين في تصريحات سابقة إلى "تليجراف مصر"، إن والده كان مريضًا، وتطلب الأمر نقله إلى مستشفى بمنطقة الدقي، وتوفى هناك.

وأضاف الابن "بعدها على طول، جالنا اتصال بيقولي والدتك ماتت، وكان خبر زي الصدمة، الاتنين ماتوا في نفس الوقت وكأنهم حاسين ببعض، أمي كانت متعلقة بابويا أوي، وحبوا بعض جدا".

أحد الجيران قال ناعيا الزوجين “فتقدنا رجلًا تقيًا، وكمان مراته معاه في نفس اليوم، الله يرحمهم”.

search