الثلاثاء، 17 سبتمبر 2024

05:59 ص

اليمين الفرنسي يخشى تأثير "هدف مبابي".. ويحاول "إيقافه"

كليان مبابي

كليان مبابي

وكالات

A A

وجه زعيم تيار اليمين المتطرف في فرنسا، جوردان بارديل، انتقادات حادة لنجم كرة القدم كيليان مبابي، اليوم الثلاثاء، إثر دعوة اللاعب للشباب بالتصويت ضد "المتطرفين" في الانتخابات البرلمانية المرتقبة.

غضب فرنسي بسبب مبابي

تصريحات مبابي، التي حث فيها الشباب على دعم القوى المعتدلة ومناهضة التطرف، أثارت غضب "بارديل" الذي اعتبرها تدخل غير مقبول من لاعب كرة قدم في الشأن السياسي. 

أكد بارديل أن مبابي يجب أن يلتزم بدوره الرياضي ولا يستغل شهرته للتأثير على العملية الديمقراطية.

الانتقاد يأتي في سياق سياسي متوتر في فرنسا، حيث تتصاعد حدة الاستقطاب بين مختلف التيارات السياسية.

احترام الاختيارات الانتخابية

عبّر بارديلا في حديثه لقناة "سي نيوز" التلفزيونية، عن احترامه للاعبي كرة القدم مثل ماركوس تورام وكيليان مبابي، معتبرًا إياهم أيقونات للشباب، لكنه أكد على ضرورة احترام الفرنسيين واحترام اختياراتهم الانتخابية.

وأعرب عن شعوره بالحرج من رؤية الرياضيين المليونيرات الذين يعيشون حياة مرفهة، يقدمون دروساً للأشخاص الذين يعانون من تلبية احتياجاتهم الأساسية ويشعرون بعدم الأمان.

المتطرفون يطرقون أبواب السلطة

كان حذر كيليان مبابي، قائد منتخب فرنسا في مؤتمر صحفي عُقد يوم الأحد، عشية المباراة الأولى لمنتخب فرنسا في بطولة أوروبا لكرة القدم 2024، من تصاعد نفوذ المتطرفين السياسيين، قائلًا، "المتطرفون يطرقون أبواب السلطة".

تصريحات مبابي جاءت في سياق دعوته للشباب بالتصويت ضد القوى المتطرفة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، ما أثار ردود فعل واسعة وانتقادات حادة من ممثلي اليمين المتطرف.

حزب التجمع الوطني

في وقت سابق، حث المهاجم ماركوس تورام الناس على النضال لمنع حزب التجمع الوطني، الذي يتزعمه جوردان بارديلا، من الوصول إلى السلطة.

أوضح كيليان مبابي، نجم وقائد منتخب فرنسا، أنه يدعم القيم والمواقف التي يدعمها زميله ماركوس تورام، داعياً الشباب للتصويت ضد القوى المتطرفة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، على الرغم من أنه لم يذكر حزب التجمع الوطني بالاسم، فإن رسالته كانت واضحة في معارضة أي تيارات تسعى لتقسيم المجتمع.

وجهات نظر متطرفة

وقال مبابي: "أنا ضد وجهات النظر المتطرفة وضد الأفكار التي تقسم الناس، أريد أن أكون فخوراً بتمثيل فرنسا، ولا أريد أن أمثل بلداً لا يمثل قيمي أو قيمنا".

لقيت دعوة مبابي صدى إيجابياً بين بعض الشباب في الحي القديم الذي كان يعيش فيه، إحدى ضواحي باريس الفقيرة، حيث أبدوا دعمهم لمواقفه، إلا أن حزب التجمع الوطني سارع إلى انتقاده، معتبرين أن مبابي يستخدم شهرته للتأثير على العملية السياسية.

search