الخميس، 04 يوليو 2024

04:32 ص

قبل توقيع وثائق مهمة.. مشهد لا ينسى بين بوتين وكيم جونغ في كوريا الشمالية

 الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

أحمد سعد قاسم

A A
سفاح التجمع

تبادل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون لحظات من التودد والاحترام خلال استقبال كيم لبوتين في مطار بيونج يانج.

وقد وقف الاثنان أمام باب السيارة لفترة طويلة، حيث بادر كل منهما بالتنازل للآخر ليكون الأول في الركوب، في مشهد يعكس روح التعاون والاحترام المتبادل بين البلدين.

كان استقبال كيم جونغ لبوتين في بيونج يانج مناسبة مهمة تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث تم مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

اللقاء شهد أيضًا تبادل الهدايا التذكارية والتعبير عن التقدير المتبادل، وأثار إعجابا واسعا بين المشاهدين الدوليين الذين شاهدوا في اللقطة مظهرا جديدا من جوانب شخصية الزعيمين، حيث أظهروا نموذجا للتعامل الحضاري والاحترام المتبادل.

وتعد هذه الزيارة هي الأولى منذ 24 عاما، وتستمر على مدار يومين في إشارة إلى شراكة موسكو المتنامية مع الدولة المسلحة نوويا. وبحسب الكرملين، سيتم التوقيع على “وثائق مهمة للغاية” خلال الزيارة، ومن المحتمل أن تشمل اتفاقية “شراكة استراتيجية شاملة”.

وفي هذه الزيارة النادرة لواحدة من أكثر دول العالم عزلة، التقى الرئيس بوتين بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون. وتسلط الزيارة الضوء على تعزيز العلاقات بين البلدين اللذين يواجهان عقوبات دولية واسعة النطاق. وقد تعمقت هذه العلاقة منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير2022.

وتأتي هذه الرحلة بعد تسعة أشهر من زيارة كيم جونغ أون لروسيا، حيث أشاد الزعيمان بعلاقات بلديهما لكنهما لم يتوصلا إلى أي اتفاقات رسمية.

وتزعم الدول الغربية أن كوريا الشمالية زودت روسيا بكميات كبيرة من الذخائر من مخزونها الضخم، واتهم البنتاجون موسكو باستخدام الصواريخ الباليستية الكورية الشمالية في أوكرانيا.

وفي المقابل، تزعم واشنطن وسيول أن روسيا زودت كوريا الشمالية بالخبرة اللازمة لبرنامج الأقمار الصناعية الخاص بها ومساعدات لمعالجة نقص الغذاء.

وقبيل زيارة بوتين، أشاد كيم جونغ أون بـ"العلاقات الأخوية المتينة لرفاق السلاح" بين بيونج يانج وموسكو، والتي يعود تاريخها إلى الحقبة السوفيتية. وخلال زيارته لروسيا عام 2023، أعلن كيم أن علاقة كوريا الشمالية مع موسكو هي "الأولوية القصوى" لبلاده.

وظلت زيارة بوتين إلى كوريا الشمالية في طي الكتمان حتى وقت قريب. وتمثل هذه الرحلة زيارته الثانية للبلاد، حيث كانت أول زيارة له قبل حوالي 25 عامًا، بعد وقت قصير من وصوله إلى السلطة للقاء والد كيم جونغ أون، كيم جونغ إيل.

وقد صرح الكرملين أنه سيتم التوقيع على "وثائق مهمة" خلال الزيارة، ومن المحتمل أن تتضمن اتفاقية "شراكة استراتيجية".

وأشار يوري أوشاكوف، المستشار الدبلوماسي لبوتين، إلى التوقيع على "وثائق مهمة ومهمة للغاية" وألمح إلى إمكانية التوصل إلى اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة.

search