الجمعة، 22 نوفمبر 2024

03:54 م

قتل عشوائي وانتهاكات جنسية.. العصابات المسلحة تسيطر على هايتي

النازحين في هايتي

النازحين في هايتي

حبيبة وائل

A A

تعاني جمهورية هايتي (وهي إحدى بلدان البحر الكاريبي في أمريكا اللاتينية)  من صراع يتسم بتصاعد العنف بين عصابات مسلحة تتنافس على السيطرة على الموارد والنفوذ، مما أدى إلى نزوح داخلي حاد للمواطنين، بسبب تدهور الأوضاع الإنسانية والسياسية والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في البلاد.

وحذر مسؤول تنفيذي كبير في وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة، من تداعيات إنسانية كارثية تواجه المواطنين في هايتي بسبب التصاعد الكبير في العنف، والذي يرتبط بالصراع مع العصابات المسلحة. 

ووفقًا لأحدث تقييم للمنظمة الدولية للهجرة، يبلغ عدد النازحين الداخليين في هايتي حاليًا حوالي 580,000 شخص، ما يمثل حوالي 5% من إجمالي سكان البلاد، بزيادة تصل إلى 60% خلال ثلاثة أشهر فقط.

فيما أكد فيليب برانتشات، رئيس فرع المنظمة الدولية للهجرة في هايتي، أن الأرقام الحالية تعكس نتيجة مباشرة لسنوات من التصاعد العنيف والتأثير الإنساني الكارثي الذي نجم عنها.

الجوع الحاد

وأدى العنف المتصاعد أيضًا إلى تعرض ما يقرب من 5 ملايين شخص، أي نصف السكان، للجوع الحاد، نظرًا لانقطاع طرق الإمداد وارتفاع أسعار المواد الغذائية والإمدادات الطبية؛ في حين أغلقت الشركات أبوابها، وتم استهداف الأحياء من قبل تحالفات العصابات المسلحة، ما تسبب في عمليات قتل عشوائية وانتهاكات جنسية، بالإضافة إلى أعمال العنف الأخرى مثل الاختطاف والنهب والحرق العمد، وفقا لما نشرته وكالة رويترز.

الفرار بأقل الإمكانيات

ويفر النازحون عادة بأقل ما يملكونهم، ويفقدون وظائفهم ومنازلهم، ويعيش العديد منهم أيضًا في مخيمات مؤقتة نُصِبت في المدارس والمراكز الرياضية في جميع أنحاء العاصمة، حيث تكون الخدمات الأساسية محدودة، ما يعرقل جهود عمال الإغاثة في توصيل المساعدات الضرورية مثل الطعام، وقد يضطر النازحون إلى مواصلة الفرار مجددًا.

ويسافر البعض جنوبا ويقيمون مع عائلات مضيفة أو في مخيمات مؤقتة تقام في المدارس والمراكز الرياضية في جميع أنحاء العاصمة وهذا يفرض عبئًا كبيرًا على المناطق المتضررة اقتصاديًا منذ سنوات.

وشهدت هايتي في أواخر فبراير الماضي، تصاعدًا في أعمال العنف بين العصابات، وتزايدت الأحداث بعد هجوم مسلحين على القصر الوطني وهروب آلاف السجناء.

search