السبت، 06 يوليو 2024

06:12 م

الإدانات تحاصر إسرائيل بعد قصف خيام النازحين في رفح

انفجار في رفح

انفجار في رفح

أحمد سعد قاسم

A A
سفاح التجمع

واجهت تل أبيب إدانة دولية واسعة النطاق، اليوم، بعد مقتل عشرات المدنيين في مخيم النازحين بمدينة رفح الفلسطينية، الحدودية مع مصر، فيما قالت السلطات في غزة إنها غارة جوية إسرائيلية.

حرائق وانفجارات

وقال مسؤولو صحة فلسطينيون إن 45 شخصًا على الأقل قتلوا وأصيب العشرات بعد أن اندلعت حرائق وانفجارات في مدينة الخيام المزدحمة في حي “تل السلطان” برفح، التي كانت تؤوي الأشخاص الذين فروا من القتال في أماكن أخرى في الجيب المحاصر.

ووصف المدعي العسكري الإسرائيلي الأحداث بأنها "صعبة للغاية"، مضيفًا أن إسرائيل تحقق في الحادث، وأعرب عن أسفه "لأي ضرر يلحق بالمدنيين غير المتورطين". وقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق إنه استهدف "مجمّعًا لحماس" في المنطقة، وأن اثنين من كبار الناشطين قُتلا".

ومع ذلك، فإن الوفيات - التي جاءت بعد يومين فقط من أمر محكمة العدل الدولية لإسرائيل بـ“الوقف الفوري” لهجومها في جنوب مدينة غزة – أثارت موجة من الانتقادات الدولية.

ماكرون غاضب

وقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إنه "غاضب من الضربات الإسرائيلية التي أدت إلى مقتل العديد من النازحين في رفح".

وقال ماكرون عبر موقع “إكس”، إن "هذه العمليات يجب أن تتوّقف. ولا توجد مناطق آمنة في رفح للمدنيين الفلسطينيين. وأدعو إلى الاحترام الكامل للقانون الدولي ووقف فوري لإطلاق النار".

وقال وزير الدفاع الإيطالي، جيدو كروسيتو، إن “الشعب الفلسطيني يتعرّض للضغط دون أي اعتبار لحقوق الرجال والنساء والأطفال الأبرياء الذين لا علاقة لهم بحماس”، وأضاف في مقابلة تلفزيونية “لم يعد من الممكن تبرير هذا الأمر”.

إدانات عربية

كما أدانت الدول العربية، بما في ذلك مصر وقطر والسعودية، الهجوم، واتهمت مصر إسرائيل بـ”استهداف المدنيين العزل”، ووصفت الغارة بأنها “انتهاك صارخ” للقانون الإنساني الدولي. فيما حذّرت قطر من أنه قد يعيق محاولات التوسط في اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين الذين لا تزال حماس تحتجزهم في غزة. 

وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إن هناك “تقارير عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا، بينهم أطفال ونساء بين القتلى” في الحادث “المروع”. "غزة هي الجحيم على الأرض. والصور التي التقطت الليلة الماضية هي شهادة أخرى على ذلك”.

في الوقت ذاته، طالب دبلوماسيون أوروبيون إسرائيل بالامتثال لأمر محكمة العدل الدولية، حيث قال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن "الجميع متفق على أن أحكام محكمة العدل الدولية ملزمة، ويجب تنفيذها".

أنقاض

ووفقا لمسؤولين فلسطينيين، فقد أدى الهجوم الإسرائيلي على غزة حتى الآن إلى مقتل 36 ألف شخص، وتشريد 1.7 مليون من مواطنيها البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وتحويل معظم القطاع إلى أنقاض غير صالحة للسكن. 

وكانت المحكمة العليا التابعة للأمم المتحدة، قد أمرت إسرائيل الجمعة الماضي بـ"الوقف الفوري لهجومها العسكري وأي عمل آخر في محافظة رفح، من شأنه أن يفرض على المجموعة الفلسطينية في غزة ظروف معيشية يمكن أن تؤدي إلى تدميرها المادي كليًا أو جزئيًا".

انتكاسات دبلوماسية إسرائيلية

وجاء أمر محكمة العدل الدولية تتويجًا لأسبوع من الانتكاسات الدبلوماسية لإسرائيل، قالت خلاله ثلاث دول أوروبية إنها ستعترف بفلسطين، وسعى المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية المنفصلة إلى إصدار أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف جالانت، وكذلك ثلاثة من قيادات "حماس".

وقال بوريل إن عمل المحكمة الجنائية الدولية يجب أن "يُحترم"، ودافع عن المدعي العام كريم خان، الذي واجه انتقادات شديدة من إسرائيل وحلفائها لقراره طلب أوامر قضائية ضد نتنياهو وجالانت.

search