السبت، 06 يوليو 2024

07:03 م

دفنت أكثر من 2000 شخص.. ما لا تعرفه عن انهيارات غينيا الجديدة

أهالي يبحثون عن ذويهم في منطقة الحادث

أهالي يبحثون عن ذويهم في منطقة الحادث

أحمد سعد قاسم

A A
سفاح التجمع

دُفن أكثر من 2000 شخص أحياء في انهيار أرضي مدمر اجتاح قرية ومخيم عمل في المرتفعات الشمالية النائية في بابوا غينيا الجديدة، وفقًا للسلطات المحلية اليوم الإثنين.

وزار مسؤولون حكوميون موقع الكارثة في مقاطعة إنجا أمس الأحد، وكتبت المسؤولة في المركز الوطني للكوارث لوسيتي لاسو مانا، في رسالة إلى الأمم المتحدة: “دفن الانهيار الأرضي أكثر من 2000 شخص على قيد الحياة وتسبب في دمار كبير للمباني وحدائق الطعام، وكان له تأثيرًا كبيرًا على شريان الحياة الاقتصادي للبلاد”، وفق صحيفة نيويورك تايمز.

صورة من موقع الحادث

 انهيارات غينيا الجديدة

وتواجه جهود الإنقاذ تحديات كبيرة بسبب إغلاق الطرق السريعة الرئيسية والظروف الأرضية غير المستقرة، وتستمر المياه المتدفقة تحت الصخور في تحريك الأرض، ما يشكل مخاطر مستمرة على فرق الإنقاذ والناجين.

وتقع المنطقة المتضررة، بالقرب من منجم بورجيرا للذهب الذي تديره شركة باريك جولد بالتعاون مع شركة زيجين للتعدين، ذات كثافة سكانية عالية وتقع في منطقة غابات صعبة.

وتعد بابوا غينيا الجديدة، وهي دولة يبلغ عدد سكانها حوالي 12 مليون نسمة شمال أستراليا، وهي غنية بالموارد الطبيعية ولكنها غير متطورة، ما يجعلها معرضة بشكل خاص للكوارث الطبيعية المتكررة.

وشدد مسؤولو الأمم المتحدة، الذين يراقبون الوضع عن كثب، على الحاجة إلى مساعدة دولية طويلة الأجل.

وقالت المتحدثة باسم المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة،  آن ماندال، إن هذا الوضع يتطلب اتخاذ إجراءات فورية ودعم دولي للتخفيف من المزيد من الخسائر وتقديم المساعدات الأساسية للمتضررين".

صورة من موقع الحادث

هجر المنازل

وخلال عطلة نهاية الأسبوع، قُدر أن أكثر من 250 منزلًا قد تم هجره بسبب الخوف من حدوث انهيارات أرضية إضافية، ما أدى إلى نزوح حوالي 1250 شخصًا.

ووصلت قافلة مساعدات إلى المنطقة أمس الأول السبت، حيث قدمت الأقمشة والمياه ولكن دون طعام.

وأمنت الحكومة المحلية الغذاء والماء لنحو 600 شخص أمس الأحد، لكن المعدات الثقيلة لم تصل بعد، ما أجبر السكان على البحث عن الجثث بالمجارف الصغيرة والمذراة.

وأدت النزاعات القبلية إلى تفاقم المخاطر التي تهدد السلامة بعد وقوع الكوارث، وأشارت روث كيسام، إحدى المنظمات المجتمعية في مقاطعة إنجا، إلى أن الانهيار الأرضي وقع في منطقة تشهد بالفعل اشتباكات قبلية، ما أدى إلى توترات بين القبائل.

صورة من موقع الحادث

ووقع الانهيار الأرضي حوالي الساعة الثالثة من صباح الجمعة الماضي، عندما كان العديد من السكان نائمين.

وأثارت الكارثة التي وقعت في منطقة معرضة للعواصف والزلازل الشديدة، حزنًا وتعازيًا على نطاق واسع، بما في ذلك البيت الأبيض.

وقال الرئيس بايدن في بيان: “أنا وجيل نشعر بالحزن الشديد بسبب الخسائر في الأرواح والدمار الناجم عن الانهيار الأرضي في بابوا غينيا الجديدة.. صلواتنا مع جميع العائلات المتضررة من هذه المأساة وجميع المستجيبين الأوائل الذين يعرضون أنفسهم للخطر لمساعدة مواطنيهم".

search