الجمعة، 22 نوفمبر 2024

03:20 ص

"كابا مجرد سائح".. أول رد للآثار على واقعة الأفروسنتريك بالمتحف المصري

الافروسنتريك بالمتحف المصري

الافروسنتريك بالمتحف المصري

محمد سامي الكميلي

A A

علّق مصدر مسؤول بوزارة السياحة والآثار، على الصور التي جرى تداولها منذ أمس لمجموعة سائحين ينتمون إلى “الأفروسنتريك” على موقع "فيسبوك" أثناء زيارة للمتحف المصري بالتحرير، وتسببت في جدل واسع بين المصريين، خصوصا بعد ما تبين للبعض من الصور، أن المجموعة يشرح لها مرشد سياحي من الأفروسنتريك يُدعى “كابا”.

المصدر قال في تصريح لـ"تليجراف مصر"، إن مجموعة الأفروسنتريك التي زارت المتحف المصري بالتحرير أمس، هم وفد أمريكي، وزيارتهم للمتحف استغرقت نحو ساعة.

وأكد أن الشخص المدعو "كابا" الذي ظهر في الصور كأنه يشرح تاريخ الآثار، لم يكن يفعل ذلك في الحقيقة، بل هو مجرد سائح من ضمن الفوج، ولم يقدم أي شرح للآثار المصرية الموجودة في المتحف، وإنما كان يتناقش مع المرشد المصري.

وتابع المصدر "المجموعة كان معها مرشدين سياحيين مصريين، ويظهران في مقدمة الصورة الجماعية للفوج، ويجلسان على الأرض، الأول يرتدي "تيشيرت" لونه أبيض معلقا ميكروفون، وزميله يرتدي كاب أبيض ويجلس بجانبه.

ولفت المصدر إلى أن "كابا" الذي أثار الجدل حول زيارته للمتحف، أول مرة نراه وهذه تعد الزيارة الأولى له، كسائح عادي مع فوج سياحي أجنبي.

ما هي الأفروسنتريك؟

الأفروسنتريك مجموعة أمريكية من أصل أفريقي، يعتقدون أن جذور الحضارة المصرية القديمة تعود إلى العرق الأسود وليس المصريين، وهذا ليس موضوعًا حديثًا وإنما تم في سنوات ماضية من قبل الأمريكان الذين كانوا يأتون إلى مدينة أسوان للكشف عما يزعمون أنه “جذورهم الأصلية”.

أهداف الأفروسنتريك

وتهدف حركة الأفروسنتريك إلى القضاء على العرق الأبيض في شمال أفريقيا وجنوبها على وجه الخصوص، ويروِّج أصحابها للحجة القائلة بأن الحضارة المصرية القديمة، والحضارة المغربية وأيضًا الحضارة القرطاجية كانت حضارات زنجية، ويزعمون أن أول سكان شمال أفريقيا الأصليين هم من الزنوج من السود، على حد تعبيرهم.

ويرون أيضًا أن الفرعون المصري من السودان، ويدعون أن المصري الحالي ليس لديه علاقة مع المصري القديم، وأن المصري التقليدي مات أو هجر الجنوب، وأن المصري الأسود أصيل ونقي الدم، والمصري صاحب البشرة الفاتحة ليس مصريًا أصيلًا، إنما جاء من دول عربية وأوروبية.

وتوافد عدد كبير من الزائرين للمتاحف والمواقع الأثرية خلال الأيام الثلاثة الماضية لعيد الأضحى، حيث بلغ عدد الزائرين بمنطقة أهرامات الجيزة 28500 زائر بنسبة 8000 زائر في أول أيام العيد، و10500 في اليوم الثاني، و 10000 زائر في اليوم الثالث، كما استقبل المتحف المصري بالتحرير نحو 10 آلاف زائر.

في حين استقبلت منطقة آثار القلعة نحو 3700 زائر، والمتحف اليوناني الروماني بالاسكندرية نحو 3700 زائر، وقصر الأمير محمد على بالمنيل نحو 570 زائر، في حين استقبل متحف الفن الاسلامي 213 زائر، والمتحف القبطي 410 زائر، وهذا بحسب بيان أصدرته أمس وزارة السياحة والآثار.

search