الأحد، 07 يوليو 2024

03:07 ص

"نقابة الآثار" تندد بزيارة "الأفروسنتريك": جماعة مشبوهة

الافروسنتريك بالمتحف المصري

الافروسنتريك بالمتحف المصري

محمد سامي الكميلي

A A
سفاح التجمع

علقت النقابة المستقلة للعاملين بالآثار، على ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي من محاولات مجموعة أمريكية من أصل أفريقي، لسرقة التاريخ المصري والمعروفة إعلاميًا بحملات "الأفروسنتريك".

صمت الجهات الرسمية

وقالت النقابة في بيان لها: "نندد بما يحدث من إهمال ولامبالاة للأحداث المستمرة لمحاولة سرقة التاريخ المصري وحضارة أجدادنا، فلم نجد ردا واضحا من الجهات الرسمية تجاه حملة (الأفروسنتريك) التي انتشرت بشكل كبير في الوقت الحالي وخصوصا على مواقع السوشيال ميديا".

وأضافت: "وصل بهم الأمر لإقامة ندوات علمية ومؤتمرات بالإضافة إلى التصوير والشرح داخل متاحفنا والمعابد الأثرية بلا رقيب ولا حظر لما يحدث، حيث قامت مجموعة من تلك الجماعة المشبوهة بزيارة المتحف المصري ومعبد الكرنك برفقة مرشد سياحي مصري وشركة سياحة مصرية".

وطالبت النقابة بوقف المرشد السياحي وتحويله للتحقيق مع حظر شركة السياحة المنظمة لتلك الرحلة المشبوهة ومعاقبتها، فضلا عن وجود رد عاجل من وزارة السياحة والآثار تجاه هذه الحملات المستمرة، ورد على مطالب النقابة بمعاقبة المرشد وشركة السياحة، مع منع تلك الجماعات المشبوهة من الزيارة بدون مراقبة صارمة من قبل المتاحف والمواقع الأثرية جميعا.

صور منتشرة للأفروسنتريك على مواقع التواصل

مطالب من الحكومة

ونبهت النقابة، على جميع شركات السياحة بعدم التعامل معهم في حال ثبوت أي رحلات تابعة لهذه الحملات تقوم بنشر معلومات خاطئة ومزورة عن تاريخ مصر العريق وعدم قيام أي سائح بعمل (Meditation) داخل أي متحف أو الأهرامات أو أي موقع مفتوح للزيارة. 

وتابعت: لا ننسى أن نشكر جميع من ساهم في الرد علي تلك الحملات سواء على تلك الصفحات المشبوهة وأصحابها وكل من قدم حماسه وساهم في دعم ونشر تاريخنا العريق وحضارته افتخارا وانتماء.

من جانبه علّق مصدر مسؤول بوزارة السياحة والآثار، على الصور التي جرى تداولها لمجموعة سائحين ينتمون إلى “الأفروسنتريك” على موقع "فيسبوك" أثناء زيارة للمتحف المصري بالتحرير، وتسببت في جدل واسع بين المصريين، خصوصا بعد ما تبين للبعض من الصور، أن المجموعة يشرح لها مرشد سياحي من الأفروسنتريك يُدعى “كابا".

رد وزارة السياحة

المصدر قال في تصريح لـ"تليجراف مصر"، إن مجموعة الأفروسنتريك التي زارت المتحف المصري بالتحرير، هم وفد أمريكي، وزيارتهم للمتحف استغرقت نحو ساعة.

وأكد أن الشخص المدعو "كابا" الذي ظهر في الصور كأنه يشرح تاريخ الآثار، لم يكن يفعل ذلك في الحقيقة، بل هو مجرد سائح من ضمن الفوج، ولم يقدم أي شرح للآثار المصرية الموجودة في المتحف، وإنما كان يتناقش مع المرشد المصري.

وتابع المصدر "المجموعة كان معها مرشدان سياحيان مصريان، ويظهران في مقدمة الصورة الجماعية للفوج، ويجلسان على الأرض، الأول يرتدي "تيشيرت" لونه أبيض معلقا ميكروفون، وزميله يرتدي “كاب أبيض” ويجلس بجانبه.

وقال المصدر إن “كابا الذي أثار الجدل حول زيارته للمتحف، أول مرة نراه وهذه تعد الزيارة الأولى له، كسائح عادي مع فوج سياحي أجنبي”.

search