الجمعة، 22 نوفمبر 2024

08:40 ص

لمواجهة ذروة الصيف.. مصر تسعى لشراء غاز بـ"الآجل"

شحنات الغاز الطبيعي

شحنات الغاز الطبيعي

ولاء عدلان

A A

تتطلع مصر لشراء كميات كبيرة من الغاز الطبيعي المسال خلال أشهر الصيف بآلية الدفع المؤجل، تصل مدتها إلى 6 أشهر، وذلك لمواجهة ذروة استهلاكه مع ارتفاع درجات الحرارة.

وتسعى الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) لشراء 17 شحنة من الغاز الطبيعي المسال للتسليم خلال هذا الصيف، وفقًا لتجار تحدثوا لوكالة "رويترز".

وتضمنت مناقصة الشراء التي أغلقت في 26 يونيو 2024، استلام 7 شحنات غاز في يوليو المقبل، و6 شحنات في أغسطس، و4 شحنات في سبتمبر.

ويهدف التأجيل في سداد ثمن الشحنات إلى التخفيف من الضغوط المالية على مصر، لكنّه قد يُشكل عبئًا إضافيًا على خزينة الدولة، حيث قد تُضطر "إيجاس" لدفع علاوة سعرية تتراوح بين دولار ودولارين لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.

استلام الغاز وتجهيزه للاستهلاك

من المقرر استلام غالبية هذه الشحنات بميناء العين السخنة على البحر الأحمر، لتتم معالجتها من خلال سفينة التغويز (هوج جاليون) النرويجية التي تم استئجارها مؤخرًا ووصلت إلى مصر خلال الأسبوع الماضي.

وتُعدّ عملية التغويز ضرورية لتحويل الغاز الطبيعي المسال إلى حالته الغازية للاستخدام المباشر في توليد الكهرباء أو تشغيل المصانع.

جهود حكومية لمواجهة نقص الغاز

تُعدّ خطوة شراء الغاز بآلية الدفع المؤجل ضمن جهود حكومية مكثفة لمواجهة نقص إمدادات الغاز خلال فصل الصيف، وتخفيف حدة انقطاع التيار الكهربائي.

فقد لجأت الحكومة المصرية خلال الأسبوع الأول من يونيو الحالي إلى خفض إمدادات الغاز لمصانع الأسمدة، وتوجيه حصتها إلى محطات الكهرباء مع ارتفاع درجات الحرارة.

كما قامت وزارة البترول المصرية بزيادة خطط استيراد الغاز لتصل إلى 3 شحنات شهريًا خلال الفترة من يوليو إلى أكتوبر.

تأثير ارتفاع الأسعار على تكلفة استيراد الغاز

يُذكر أنّ أسعار الغاز العالمية قد شهدت ارتفاعًا ملحوظًا خلال الفترة الماضية، مما قد يُشكل عبئًا إضافيًا على ميزانية مصر مع سعيها لتأمين احتياجاتها من الطاقة خلال فصل الصيف.

search