الجمعة، 22 نوفمبر 2024

04:46 م

الاتحاد الأوروبي يرفع الرسوم الجمركية على السيارات الصينية

مصنع سيارات في الصين ــ تعبيرية

مصنع سيارات في الصين ــ تعبيرية

إسلام عزام

A A

زادت وتيرة الحرب الاقتصادية على صناعة السيارات في الصين، بعدما انضم الاتحاد الأوروبي لقرار رفع الجمارك على السيارات الصينية. 

الاتحاد الأوروبي ينضم لتركيا والولايات المتحدة الأمريكية 

رفع الاتحاد الأوروبي الرسوم الجمركية الأوروبية على واردات السيارات الكهربائية الصينية لتصل إلى نحو 38%، بعدما كانت المركبات المصنعة في الصين تخضع لضريبة نسبتها 10%. 

وقالت المفوضية الأوروبية إنها وجدت ما وصفته بأدلة كافية على أن واردات السيارات الكهربائية الصينية تستفيد من الإعانات مثل التحويل المباشر للأموال، والإعفاءات الضريبية، وتوفير السلع أو الخدمات بأقل من أسعار السوق.

قرار الاتحاد الأوروبي يأتي بعدما قررت تركيا فرض رسومًا جمركية إضافية بنسبة 40% على واردات  السيارات من الصين، بحسب قرار رئاسي نشرته الجريدة الرسمية التركية.

وتم تحديد الحد الأدنى للرسوم الإضافية عند 7000 دولار لكل  سيارة، ويسري القرار اعتبارًا من 7 يوليو المقبل.

وفي عام 2023، كانت تركيا قد فرضت رسوما إضافية على واردات السيارات الكهربائية من الصين، وأدخلت بعض اللوائح المتعلقة بصيانة وخدمات السيارات الكهربائية.

مصنع سيارات في الصين ــ تعبيرية 

الخطوة التركية جاءت بعدما ضاعف الرئيس الأميركي جو بايدن، في مايو الماضي، الرسوم الجمركية المفروضة على السيارات الكهربائية القادمة للولايات المتحدة الأمريكية من الصين أربع مرات، لتصل إلى 100%.

وتهدف الخطوة إلى إغلاق أحد أكبر أسواق المركبات في العالم أمام أكبر منتج عالمي للسيارات الكهربائية، وتهدد في نفس الوقت نفسه بإشعال حرب تجارية ضخمة، تدور بالتوازي مع الأزمات السياسية المختلفة بين الدوليتن سواء في الحرب الأوكرانية أو أزمة تيوان.

الصين تحذر 

حذرت الصين من أنها ستتخذ كل الإجراءات للدفاع بقوة عن حقوقها المشروعة، وأعرب الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان خلال مؤتمره الصحفي الدوري عن أسفه لأن الاتحاد الأوروبي يستخدم هذا الأمر ذريعة لفرض رسوم جمركية على السيارات الكهربائية المستوردة من الصين.

التحذير نفسه نقلته وكالة " بلومبيرج" مؤكدة أن التعريفات الجمركية الجديدة يمكن أن تؤدي إلى إجراءات انتقامية من جانب الصين، مثل فرض رسوم جمركية تصل إلى 25% على واردات السيارات الأوروبية ذات المحركات الكبيرة، مما يؤثر على علامات تجارية مثل مرسيدس بنز، وبورشه، وبي إم دبليو. 

بالإضافة إلى إمكانية استهداف الطيران الأوروبي والسلع الزراعية ومنتجات الألبان، وحتى تقييد صادرات المواد الأولية ومستلزمات إنتاج السيارات الكهربائية، مثل العناصر النادرة والليثيوم، ما سيؤثر على الأسعار العالمية قريبًا. 

search