ماجوباني يكتشف طريقه صدفة.. رحيل أشهر مصوري الفصل العنصري

رحل عن عالمنا المصور والفنان الجنوب أفريقي بيتر ماجوباني، الذي اشتهر بتوثيقه الفصل العنصري بجنوب أفريقيا.

المصور الراحل استخدم عدسة الكاميرا الخاصة به، لتصوير وتوثيق المعاناة التي عاشها "السود" في جنوب أفريقيا، وقت الفصل العنصري.

بدايته

بدايته في مجال التصوير لم تخطر على بال، حيث انضم إلى مجلة “درام” عام 1955 كسائق، وبعد عام واحد من انضمامه للمجلة انقبلت حياته رأسا على عقب، بعد تصويره صورة أطلق عليها البعض بـ"التاريخية".
 

الصورة التي كانت سببا في انتشار اسمه في الصحافة المختلفة، كانت تجسّد التفرقة بين الطبقات، فكانت عبارة عن طفلة بيضاء تجلس على مقعد مدون عليه: "للأوروبين فقط"، بينما تجلس خلفها فتاة سوداء تمشط شعرها، وكانت تلك الصورة في إحدى المناطق الخاصة بالأثرياء في جوهانسبرج.
 

اعتقال نيلسون مانديلا

وعلى مدار مشواره في التصوير، استطاع أن يسجل لحظات فارقة، كان من ضمنها اعتقال نيلسون مانديلا، وحظر حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم، وفي التسعينيات عين كمصورا رسميا لمانديلا.
 

تعرض المصور الراحل إلى اعتقالات عدة على خلفية عمله، وكان من ضمنها وضعه في حبس انفرادي لمدة تصل لـ 586 يوما، وكان أيضا يتعرض لاعتداءات ومضايقات خاصة في عام 1969.

معلومات عن بيتر ماجوباني
 

المصور بيتر ماجوباني ولد في 1932، في إحدى ضواحي فريديدورب بجوهانسبرج في جنوب أفريقيا، حيث كان من المقرر له أن يحتفل بعيد ميلاده يوم 18 يناير الجاري.
 

وعن تفاصيل وفاته، قالت ابنته فيكيلي ماجوباني، خلال تصريحات صحفية، إنه رحل في سلام بمنتصف اليوم، بعد أن أحدث فارقا بسبب الصور التي قدمها أثناء نظام الفصل العنصري.