الأحد، 24 نوفمبر 2024

03:13 م

سجدت كل خطوة.. الحاجة ماجدة تروي كواليس "المشية المقدسة" إلى الله

الحاجة ماجدة السعية لعرفات سيرًا على الأقدام

الحاجة ماجدة السعية لعرفات سيرًا على الأقدام

داليا أشرف

A A

"كريم يا رسول الله والله أكرم.. هل الفقير يحرم من كرمكما"، كلمات أقبلت بها ”ماجدة علي" إلى أولادها التسعة الذين كانوا بانتظارها أمام مطار القاهرة، بعد آداء فريضة الحج، والتي وثقها مقطع فيديو أيقوني.

بمشية أيقونية تجلت فيها كامل معاني "لبيك اللهم لبيك"، وهي ساعية إلى جبل عرفات سيرًا على الأقدام، وعلى رأسها حقيبة كشفت مصريتها دون وية شخصية، وثانية في يسراها تضمن علاجها، ظهرت “ماجدة” في مقطع فيديو جرى تداوله على نطاق واسع في الوطن العربي.

أول ظهور للحاجة ماجدة

الحاجة ماجدة الساعية لعرفات سيرًا على الأقدام

وثقت "تليجراف مصر" نهاية رحلة الحاجة المصرية، بوصولها إلى مصر اليوم، محتفظة بذكرى السير  على قدميها حوالي 27 كيلومترا، إلى أعظم أركان الحج، الوقوف بجبل عرفات.

"مدرتش بنفسي ومحستش بأي تعب رغم إن درجة الحرارة كانت 55"، وصفت الحاجة ماجدة (63 عاما) حالتها خلال “المشية المقدسة” إلى الله في طريق رملي، ترى أنه أمر هين لا يوفي إحساسها في تلك اللحظة، والتي اعتربتها أفضل تكريم بعد أن رزقها من مشيت إليه بـ9 أبناء (6 ذكور و3 إناث)، وأعانها على تربيتهم وتعليمهم وزواجهم بعد وفاة زوجها وهي في سن صغيرة.

أول ظهور للحاجة ماجدة

تقول الحاجة ماجدة، "تعبت في حياتي وربيت ولادي وكان لازم ربنا يكافئني بالحجة الجميلة دي، ومكنتش أعرف إني بتصور، فجأة لقيت كل الناس بتكلم ولادي من دول مختلفة والنبي قول لامك تدعيلنا، وادعي لفلانة بالخلفة ولفلانة بصلاح الحال وغيرهم دعتلهم عن الكعبة".

أول ظهور للحاجة ماجدة

على الرغم من أن الحاجة ماجدة ظهرت في مقطع الفيديو الشهير  من ظهرها، إلا أن ابنتها الكبيرة عرفتها على الفور، وهاتفت أخواتها وقالت لهم “الحقوا ماما ماشية لوحدها على رجليها في الصحرا”، وهو ما روته الأسرة إلى “تليجراف مصر”.

عرفت الابنة الكبرى أمها من خمارها وملابسها ومشيتها، حسبما قالت الأم ماجدة- موضحة أنها لم تشعر بأي تعب أو مشقة في رحلتها، بل بعد كل خطوة كانت تسجد لله وتشكره على فضله الواسع ونعمته على مشيتها إلى جبل عرفات، متابعة، "ماشية وقلبي منشرح لربي وكل ما امشي أسجد إنه وفقني أمشي مشي الشباب ميقدروش عليه".

“المصحف كان الصديق الحميم”، تقول الحاجة ماجدة إنه “سر من أسرار توفيقها في حجتها الأولى”، مستطردة، قائلة، "كان نفسي أحج عشان أحسن خاتمتي.. كنتوا فاكرين ربنا هيكسفني؟".

أول ظهور للحاجة ماجدة

الحاجة ماجدة اعتمرت مرة واحدة في حياتها، واعتادت أن تحتفظ بمفتاح المسجد الذي يبعد عن بيتها بضعة مترات، فتستيقظ كل يوم لصلاة الفجر فيه، وتجلس تقرأ القرآن حتى وقت الشروق، ثم تصلي ركعتي الشروق وتظل تدعو الله أن يرزقها حج بيته الحرام.

اختتمت “وليّ الله” التي تبّرك بها جيرانها وعائلتها وكل من يعرفها وطلبوا دعائها حسب أبنائها، "وأنا هناك دعيت ربنا يرزقني الزيارة تاني، ولو اتحقق هكون برضو ماشية على رجلي ومش هركب مواصلات".

search