الجمعة، 22 نوفمبر 2024

01:37 ص

هل الموت في الحج يعني حسن الخاتمة؟

الحج

الحج

محمد لطفي أبوعقيل

A A

بعد انتهاء موسم الحج وورود أنباء عن وفاة المئات من الحجاج لأسباب مختلفة، تساءل البعض عن فضل الدفن في الأماكن المقدسة، وما إذا كان ذلك يعد من علامات حسن الخاتمة.

وفي هذا السياق، تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا من شخص يستفسر: هل يعد الموت في الأماكن المقدسة مثل مكة والمدينة المنورة من علامات حسن الخاتمة؟

علامات حسن الخاتمة

وقال مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام، إنه ورد عن العلماء أن الموت في الأماكن المقدسة كالمدينة المنورة ومكة المكرمة وغيرهما من علامات حسن الخاتمة، ولذلك نص الفقهاء على استحباب الدفن في مقابر الصالحين، وفي الأماكن الفاضلة، وقد نقل الإمام النووي في "المجموع".

وأضاف علام، عبر بوابة موقع "دار الافتاء"، أنه مما يدل على هذا المعنى: ما ورد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَمُوتَ بِالْمَدِينَةِ فَلْيَمُتْ بِهَا، فَإِنِّي أَشْفَعُ لِمَنْ يَمُوتُ بِهَا» أخرجه الأئمة: أحمد في "المسند"، والترمذي في "السنن"، وابن أبي شيبة في "المصنف"، والطبراني في "المعجم الكبير"، والبيهقي في "شعب الإيمان".

ما كثر فيه الصالحون

واستشهد المفتي بقول الإمام النووي في "المجموع": [قال الشافعيُّ في "الأم" والقديمِ وجميعُ الأصحاب: يستحب الدفن في أفضل مقبرة في البلد؛ لما ذكره المصنف، ولأنه أقرب إلى الرحمة، قالوا: ومن ذلك المقابر المذكورة بالخير ودفن الصالحين فيها] اهـ.

واستشهد بما ورد في "شرح صحيح مسلم" (15/ 128، ط. دار إحياء التراث العربي): [في هذا استحباب الدفن في المواضع الفاضلة، والمواطن المباركة، والقرب من مدافن الصالحين] اهـ.

وقول الإمام أبو السعادات البُهُوتِي في "كشاف القناع": [يستحب أيضًا الدفن في (ما كثر فيه الصالحون) لتناله بركتهم، ولذلك التمس عمر الدفن عند صاحبيه، وسأل عائشة حتى أذنت له] اهـ. وممَّا ذُكِر يُعلَم الجواب عما جاء بالسؤال.
 

search