السبت، 06 يوليو 2024

07:04 م

كانت تحتضن طفلتها.. "عشة" يقتل ابنة خالته في يوم العيد (فيديو)

محرر تليجراف مصر مع الأسرة

محرر تليجراف مصر مع الأسرة

مصطفى منازع

A A
سفاح التجمع

داخل شقة متواضعة في منطقة الشرابية بالقاهرة، تعيش “بسنت محمد”، البالغة من العمر 20 عاما، مع زوجها، تعمل يومياً بأحد المصانع لكي تساعد زوجها على المعيشة.

كانت تأمل أن تعود إلى عملها بعد إجازة العيد، لكي تحقق ما تريده ولكن لم تفلح هذه المرة، بعد أن قتلت على يد ابن خالتها وهي حاملة رضيعتها.

أحلام ضائعة

تزوجت "بسنت محمد" منذ عامين، وأنجبت طفلة تدعى "غزال" تبلغ من العمر 25 يوماً، وكانت الأمور تسير بهدوء داخل أسرتها، حيث تعمل يومياً من الساعة الثامنة صباحاً حتى الرابعة عصراً بأحد المصانع تاركة رضيعتها مع والدتها، لكي تساعد زوجها الذي يعمل سائقاً بإحدى المصحات.

الضحية 

وعد وتنفيذ

كان ابن خالتها "حسام" الشهير بـ "عشة" دائم التردد على شقة والدتها، حتى طالبته والدتها بعدم المجيء إليها بسبب اتهامه في عدة قضايا لأنه مسجل لدى الشرطة وتقوم بمطاردته ولكن سرعان ما نشب خلاف بينهما، فتطاول "حسام" على خالته وتدخلت "بسنت" وأبلغته بألا يعود إليهم مرة أخرى وإلا ستبلغ عنه الشرطة، ليتوعدها الآخر بأنها لو أخبرت الشرطة سيقتلها.


يوم العيد

قبل أيام عيد الأضحى حضر رجال الشرطة إلى المنطقة، للبحث عن "حسام" ولكن الحظ لم يحالفهم، وأفلت المتهم منهم، وظن أن "بسنت" هي من أبلغت عنه الشرطة وقتها، فتذكر وعده، وظل يخطط للانتقام منها حتى جاء يوم الأحد قبل الماضي ومع أول أيام عيد الأضحى المبارك، وبينما كانت الساعة تقترب من السادسة مساء، تسلل إلى شقتها وأثناء إرضاعها ابنتها دخل إلى غرفتها وأطلق عليها الرصاص لتلفظ أنفاسها في الحال.


جريمة الشرابية

"تليجراف مصر" قضى 120 دقيقة في مسرح الواقعة للوقوف على التفاصيل واللحظات الأخيرة في حياة "بسنت"

والتقى "عبير"، والدة المجني عليها التي سردت القصة منذ بدايتها حيث قالت، إن الواقعة كانت يوم الأحد أول أيام العيد عندما أتى حسام ابن خالتها "المتهم" لكي يسأل عن والدته، وكان يحمل فرد خرطوش وطلقة بيده، بينما كانت ابنتها ترقد داخل الغرفة لإرضاع طفلتها فغلب عليها النوم، حيث جلس المتهم حتى أتت والدته وبسؤالها:"أنت إيه اللي جابك هنا؟" أجاب المتهم قائلاً: "خلاص أنا نازل".

المتهم 
المتهم 


وتابعت "بعد ذلك تم قطع الكهرباء، لتتفاجأ بسماع صوت مثل صاروخ العيد خارج من غرفة نجلتها، ليخرج بعدها المتهم قائلاً: "أنا موت بسنت.. أنا موت بسنت".

وأشارت، إلى أن زوجة ابنها ذهبت مسرعة إلى الغرفة وفي يدها كشاف، لتتفاجأ بتهتك رأس بسنت نتيجة رصاصة الخرطوش وتحمل طفلتها على يدها، وأن طفلتها لم تمت.


وأضافت، أن المتهم لم يكن بينه وبين نجلتها أي خلافات، بل قام من قبل بافتعال مشكلة مع زوجها، وقاموا بتحرير محضر ولكن سرعان ما تم التنازل لهروب المتهم وقتها واصطحاب والدته بديلا عنه، ومن وقتها توعد المتهم بسنت.

وأوضحت، أن ابنتها وحيدة بين 3 أولاد، وتركت طفلتها التي لم تكمل شهراً بل تبلغ 25 يوماً فقط، وأن شقيقتها "والدة المتهم" لم تأت لكي تقدم لها العزاء بل تقابلا أمام المشرحة.

وبسؤالها عن اللحظات الأخيرة قبل وفاة نجلتها قالت: أنهما كانا يسهران معاً في وقفة العيد حتى صباح أول أيام العيد الساعة الثالثة مساءً، عندما ذهب نجلتها للنوم ولكن لم تستيقظ إلا على المشرحة.

 وأكملت، أن المتهم بعدما قام بقتلها هرب وتم القبض عليه ثاني أيام العيد بمنطقة الخصوص، وأنها قابلته داخل القسم بعد القبض عليه وكان يترجى منها السماح قائلاً: "أبوس إيدك حقك عليا أنا مكنش قصدي سامحيني" مشيرة إلى أنه مسجل خطر حيث قام بسرقة مجوهرات ونقود من أحد الأشخاص في المنطقة قبل واقعة نجلتها بخمسة عشر يوماً.

واختتمت حديثها، بأنها تطالب بالقصاص العاجل وإعدام المتهم موضحة أنه لو خرج من حبسه، أبنائها لن يتركوه، كما تطلب السماح من ابنتها قائلة: "سامحيني علشان سبت عليكي باب الأوضة مفتوح كان نفسي أنقذها كانت صحبتي وبنتي أنا لحد دلوقتي حاسة أنها بتجيب حاجة وهتيجي تاخد بنتها مني".

تفاصيل الواقعة

كانت بتلقي قسم شرطة الشرابية من أحد المستشفيات باستقبال جثة ربة منزل تبلغ من العمر 19 عامًا، جثة هامدة بطلق ناري، وعلى الفور توجهت قوة من قسم الشرطة إلى محل الواقعة وتبين صحة البلاغ، وأن وراء الجريمة مسجل خطر يدعى "عشة".

التحريات بينت أن مسجل خطر يدعى حسام وشهرته “عشة”، أطلق رصاصة على قريبته "بسنت محمد أحمد"، 19 عاما، متزوجة ولديها طفلة، وفر هاربا.

ثبت أيضا أن مشاجرة وقعت بين والدة المجني عليها والقاتل، وعلى إثرها اقتحم “عشة” حجرة السيدة وأطلق رصاصة على ابنتها وبجوارها طفلتها التي تبلغ من العمر شهرا، وتوفيت في الحال.

وتحرر محضر بالواقعة وباشرت النيابة التحقيقات، فيما يكثف ضباط المباحث جهودهم للقبض على المتهم وتقديمه للمحاكمة.

search