الإثنين، 25 نوفمبر 2024

09:12 ص

حرم من ابنه وماتت جدته حزنا عليه.. رحيل مؤثر لـ"بائع فاكهة"

كريم وحيد بائع الفاكهة

كريم وحيد بائع الفاكهة

داليا أشرف

A A

لّخصت طريقة وفاة “كريم”، الحياة الصعبة التي عاشها، حرم فيها من ابنه وكتبت لحظاته الأخيرة على طريق بلا إضاءة في مدينة السنبلاوين بمحافظة الدقهلية.

 تخرج الشاب بتفوق في كلية النظم والمعلومات، ومع ضيق سوق العمل الجامعي، فتح له باب من خلال بيع الفاكهة، وأسس عملا وتزوج قبل أن تبدأ الحياة في إدارة ظهرها له.

وفاة بائع فاكهة

الرواية يحكيها أحمد، أحد أقارب الشاب كريم وحيد فخر لـ"تليجراف مصر"، موضحًا أن الأخير يبلغ من العمر 25 عامًا، وبمجرد تخرجه في كلية النظم والمعلومات التي كان متفوقًا فيها، إلا أنه أصبح بائعًا للفاكهة كمهنة ورثها عن عائلته.

كريم وحيد

بعد أن أصبح شابًا يعتمد عليه قرر الزواج من فتاة اختارها قلبه، فكان سعيدًا جدًا بها ويدعو الله أن يعيش معها إلأى آخر عمره، وفقًا لما كان يكتبه الراحل عبر صفحته الشخصية بموقع فيسبوك، وعلى الرغم من ذلك تركته زوجته بعد شهرين فقط من الزواج وكانت حاملًا في ابنه الوحيد.

على مدار أشهر طويلة كان كريم وأسرته يسعون لصلحه مع زوجته، إلا أنها كانت تأبى الرجوع إليه مرة أخرى، وفي هذه الأثناء وضعت ابنهما وبقي معها دون أن يراه أبوه حتى بلغ ثلاثة أشهر من عمره.

كريم وحيد

طوال تلك الفترة لم يرغب كريم في أي شيء سوى أن يرى مولوده ولو للحظة واحدة، وكشف “أحمد” -أحد أقاربه- آخر مكالمة تجمعه بزوجته، والتي طلبت منه أن يسافر إلى خارج البلاد ويبدأ مستقبلًا جديدًا، ووظن نيصحتها بأنها تميهد للصلح معه.

كريم وحيد

كان “كريم” يفرغ طاقته المكبوتة في دعوات ينشرها على صفحته بموقع التواصل فيسبوك، وحظيت بتفاعل واسع بعد رحيله، فكان آخر ما كتب "يارب لا ترفع عني سترك ولا تنسيني ذكرك، ولا تجعلني من القوم الغافلين".

كريم وحيد

كتب أيضًا، “عايز تشرب من نهر الكوثر.. صلِّ على النبي وأكثِر”، عبارة شاركها الكثيرون مع الترحم على روحه.

توفي كريم في حادث على طريق لا يتوافر به “أعمدة نور”، إذ صدمت سيارة "موتوسيكل" كان عليه هو وخاله، ويقول قريبه أحمد، "كان حزين كأنه كان عايز يموت..هو كان ميت من زمان".

آخر ما نشره كريم

بعد يوم واحد فقط من وفاة كريم الذي كانت كل أمنيته أن يرى ابنه لو مرة واحدة، توفيت جدته حزنًا عليه.

search