خدرت ابنها مقابل مليون جنيه.. قضية جديدة لمافيا تجارة الأعضاء

كشفت أوراق قضية مافيا تجارة الأعضاء البشرية، المتهم فيها الطفل علي الدين المتورط في قضية قتل طفل شبرا الخيمة، للاستيلاء على أعضائه، تفاصيل جريمة أخرى كان سيصبح ضحيتها طفل آخر.

الجريمة الأخرى تدور حول سيدة متهمة بتصوير نجلها الصغير بعد تخديره وإرسال فيديوهات له هو عاري الجسد تمامًا للطفل "علي الدين"، أحد أفراد “مافيا الاتجار بالأعضاء البشرية”، بغرض قتل ابنها ومن ثم الاستيلاء على أعضائه مقابل مبالغ مالية.

 تمكنت الأجهزة الأمنية بمحافظة بورسعيد، من ضبط سيدة تدعى "هـويدا. ث. د"  قامت بتخدير طفلها الصغير من أجل استخراج أحشائه وأعضائه الداخلية وبيعها لمافيا الاتجار بالأعضاء البشرية.

نص رسائل المتهم

حصل “تليجراف مصر”، على تقرير الفحص الفني لهاتفي السيدة والمحرض علي الدين وجاء التقرير كالتالي: 

وجاء في التقرير، أنه وجد على جهاز الهاتف المحمول الخاص بالطفل المتهم، ماركة “أيفون 12” بداخله شريحة لإحدى شركات الاتصالات الكويتية، وبفتح تطبيق فيسبوك عليه، وجد حساب يحمل اسم (ALI KHALED)، وبالبحث في أنشطة الحسب، اكتشف اشتراكه في مجموعتين مغلقتين، مهتمتان ببيع الأعضاء البشرية، إحداهما تحمل اسم “أطباء القرين في خدمة أهلها” وبه 22 ألف عضو، والثانية "جروب يختص بزراعة الكلى في مصر ”.

 وبالدخول إلى المجموعة المغلقة مسماة "جروب يختص بزراعة الكلى في مصر ”،  تبين نشر علي الدين منشورًا مضمونه "السلام عليكم محتاجين متبرعين مصريين تبرع بعينات من 7 الى 18 سنة بمقابل مادي كبير دون أي ضرر في مصر، ومنشور آخر مضمونه “السلام عليكم محتاجين متبرعين مصريين بعينات من 7 إلى 18 وبدون أي أضرار أو ألم والسعر عالي أرجو التواصل خاص” .

رسائل الأم المتهمة

وأضاف التقرير، أنه بفتح الحساب وصندوق الرسائل، تبين وجود عدد من الرسائل المتبادله بين المحرض والسيدة، وجاءت كالتالي:

أرسل علي الدين رسالة للأم المتهمة “هويدا”، مضمونها عرضه مبلغ مالي عليها مقابل استدراج أشخاص من سن 7 إلى 18 سنة لسحب عينات وسعرها مليون جنيه، وسألها إذا كان لديها أولاد في هذا السن من عدمه لتتجاوب معه السيدة “أيوة عندي أولاد من سن 9  سنوات”.

وكشفت التقرير أن المحرض قام  بطلب صور لأطفالها، وتجاوبت معه السيدة وبدأت بإرسال صور لأولادها كما قام المحرض بطلب تجريدهم من ملابسهم وتصوير جسدهم بشكل كامل وتجاوبت معه السيدة وقامت بإرسال مقطع فيديو  مدته 20 ثانية يظهر فيه الطفل مجرد من ملابسه داخل الحمام ويقوم مصور الفيديو برفع يد الطفل وتصوير أسفل الإبط وكذلك عضوه الذكرى وتصوير جسده من الخلف والمؤخرة.

 كشف التقرير عن 5 مقاطع فيديو قامت السيدة بتصويرهم لنجلها وإرسالهم الي علي الدين المحرض وظهر الطفل في المقطع الأول مدته 15 ثانية، وهو يجلس على “حجر امرأة” لم يظهر وجهها بالفيديو ويشتبه في كونه تحت تأثير المخدر.

والمقطع الثاني مدته 44 ثانية يظهر فيه الطفل مستلقى على ظهره يرتدي شورت أحمر اللون، وسألته مصورة الفيديو  "حاسس بإيه ؟" وهو تحت تأثير المخدر .

المقطع الثالث مدته 23 ثانية يظهر فيه الطفل مستلقى على ظهره يرتدي شورت أحمر اللون وتسأله مصورة الفيديو  " انت عايز إيه دلوقتي؟ " وهو تحت تأثير المخدر وفي حالة غير طبيعية.

المقطع الرابع مدته 10 ثوانى يظهر فيه الطفل مستلقى على ظهره يرتدى شورت أحمر اللون، ووضعت مصورة الفيديو يديها على صدره.

المقطع الخامس مدته 16 ثانية يظهر فيه الطفل، وتقوم مصورة الفيديو بتدليك صدره .

أفاد التقرير، أنه بإجراء التحريات السرية وجمع المعلومات باستخدام التقنية الحديثة، أمكن تحديد صاحب الحساب الأول (AII KHALED) ويدعى على الدين محمد على محمد الزيات 15 سنة طالب ومقيم دولة الكويت.

وتم تحديد مستخدمة الحساب الثانى (masa samy) وتدعى هويدا ثروت محمد دياب - (28 عامًا)  ربة منزل ومقيمة بدائرة قسم الزهور بورسعيد،وكذا تحديد هوية المجنى عليه ويدعى سامى محمد سامی 9 سنوات ومقيم ذات العنوان نجل التهمه.

 المتهم علي الدين محمد على محمد الزيات طالب ومقيم بدولة الكويت مقيد الحرية على ذمة القضية 1820 إدارى قسم أول شبرا الخيمه لسنة 2024، والمتهمة هويدا متورطة في (قضية إاتحار + 2 أحكام جنائية سرقة).

وفي  سياق  ذي صلة،كشفت التحقيقات التي تجرى مع المحرض المراهق ويدعى "علي الدين"، والذي حاول ارتكاب 8 جرائم مماثلة داخل مصر من خلال وجود تسجيلات صوتية ومرئية تثبت تورطه في عدد من الجرائم تم ارتكابها بمحافظات مختلفة.

وقد تم إعداد محاضر رسمية لكل واقعة، وتم إرسالها إلى الجهات المعنية بمحل الواقعة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حسبما صرحت مصادر مطلعة لـ"تليجراف مصر".

جميع الجرائم انتهت بالفشل

كما كشف المصدر أن جميع الجرائم التي ارتكبها “علي الدين” داخل مصر انتهت بالفشل، حيث كانت تتمثل في محاولات تحريض أشخاص عبر مقاطع فيديو على تنفيذ تلك الجرائم، إلا أن تلك المحاولات كانت تبوء بالفشل لأسباب مختلفة، وأن الجريمة الوحيدة التي نجح المحرض علي الدين في تنفيذها داخل مصر كانت قضية خطف وقتل الطفل أحمد محمد سعد في منطقة شبرا الخيمة.

ويقضي المتهمون في القضية الحبس الاحتياطي على ذمة التحقيقات، وجرى تجديد حبسهما 15 يومًا بقرار من قبل قاضي المعارضات.

الطفل “علي الدين” المحرض في الجريمة، كان يعيش في الكويت، وبتنسيق مع الإنتربول الدولي، قبض عليه هو ووالده، وجرى ترحيلهما إلى مصر، واعترف بوقوفه خلف قتل واستخراج أحشاء الطفل وتصوير الجريمة، بهدف تسويق مقطع الفيديو على “الدارك ويب”.

مصادر قالت إن الطفل المتهم في حجز قسم شرطة شبرا ثان الخيمة منذ القبض عليه، ويقضي يومه بشكل طبيعي، ولا تظهر عليه أي مشاكل نفسية أو صحية.

أضافت المصادر لـ"تليجراف مصر"، أن الطفل يقضي وقته في غرفة منفصلة عن والده، الذي يواجه تهما بالقضية، مؤكدا أنه لم يزرهما أي أحد من أفراد أسرتهما حتى الآن.

ويواجه “عليّ الدين”، تهم التحريض على الجريمة، والذي ذكرت التحقيقات أنه اتفق مع المتهم الأول على تقاضي 30 ألف دينار كويتيّ (نحو 4.6 مليون جنيه مصري)، مقابل تنفيذ الجريمة وتوثيقها أمام كاميرا الفيديو.

كان يقيم علي الدين، في دولة الكويت، ويبلغ من العمر 16 عاما، ويدرس بإحدى المدارس الباكستانية داخل محافظة حولّي، ويحمل الجنسية المصرية.

ثقافة عالية

وعلى الرغم من صغر سنّ المتهم "علي الدين"، إلا أنه نجح في التخطيط لأكثر من جريمة قتل بنفس الطريقة، كان ضحاياها جميعا من الأطفال، ووثق لحظات قتلهم أيضا، وحقق من وراء ذلك أموالا طائلة.

وبعد تحريضه على قتل "طفل شبرا"، وقع تحت قبضة الشرطة، عن طريق الإنتربول، وتم ترحيله إلى مصر بعد أن أثبتت التحقيقات تورطه في قضية قتل طفل يدعى أحمد محمد سعد، 16 عاما، في شبرا الخيمة.

لم تكن الأولى

وفقًا للتحقيقات، اعترف علي الدين بخطف وقتل عدة أطفال، وتشريح جثثهم، وتوثيق تلك الجرائم بواسطة فيديوهات، وأكد أنه يستمتع بمشاهدة الأفلام الدموية والمرعبة، ويعتبر تنفيذ الجرائم جزءًا من هويته ويتلذذ ويستمتع أثناء ارتكابها.

لا دين

بالإضافة إلى ذلك، أوضح علي الدين أنه لا يؤمن بأي دين أو مفهوم للجنة والنار، وكان ينوي تسويق فيديوهات جرائمه عبر الإنترنت، حيث يوجد مواقع تسمح له ببث تلك الفيديوهات مقابل مبالغ مالية هائلة لأشخاص يستمتعون بمشاهدة تلك الجرائم.