الجمعة، 22 نوفمبر 2024

03:10 م

"أفروسنتريك" في وادي الملوك.. زيارة مراقبة "لحظة بلحظة"

الأفروسنتريك

الأفروسنتريك

محمد سامي الكميلي

A A

علق مدير منطقة وادي الملوك الأثرية، الدكتور علي رضا، على زيارة مجموعة “أفروسنتريك” إلى مدنية الأقصر، وفق ما ظهر في صور نشروها توثق زيارتهم إلى المنطقة، وسببت حالة من الغضب في مصر، خصوصا بعد زيارتهم للمتحف المصري الكائن بميدان التحرير.

“الأفروسنتريك” هم مجموعة أمريكية من أصل أفريقي، يزعمون أن جذور الحضارة المصرية القديمة تعود إلى العرق الأسود وليس المصريين، وهذا ليس موضوعًا حديثًا وإنما تم في سنوات ماضية من قبل الأمريكان الذين كانوا يأتون إلى مدينة أسوان للكشف عما يزعمون أنه "جذورهم الأصلية".

وقال رضا في تصريح خاص لـ"تليجراف مصر"، إن مجموع الأفروسنتريك زاروا مدينة الأقصر كسائحيين عاديين، وغادورها قبل 3 أيام.

مكتب الوزير ومتابعة الأفروسنتريك

أكد مدير منطقة وادي الملوك الآثرية، أن مكتب وزير السياحة والآثار الدكتور أحمد عيسى، كان يتابع زيارتهم، وأبلغهم بأنهم يتتبعون مجموعة “الأفروسنتريك” لحظة بلحظة، ويتخذون كل  الإجراءات التي من شأنها إثارة البلبلة في المعابد، وخصوصا من زعيمهم “كابا”.

تابع أن زيارتهم كانت تحت رقابة مفتشي الآثار بالمنطقة، وكذا شرطة السياحة، حتى لا يلتقطوا صورا بأعلام أو رموز خاصة بالأفروسنتريك.

زاروا الأقصر كلها

وأوضح مدير منطقة وادي الملوك الآثرية، أن مجموعة الأفرروسنتريك ، زاروا كل المناطق السياحية بالأقصر، خصوصا معابد الكرنك ومعبد الأقصر ومعبد حتشبسوت وتمثالي ممنون ووادي الملوك ومعبد دندرة بقنا.

يذكر أن مجموعة الأفروسنتريك أثارت الجدل عند زيارتهم للمتحف المصري الكبير 18 يونيو الماضي، ونشر زعيمهم "كابا" صورا على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أثارت غضب المصريين، خصوصا أنها كانت على حساب ينسب الحضارة المصرية إلى غير مصريين.

موضوع الأفروسنتريك أهم من أى أزمة اقتصادية 

وقال أمين سر لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار بمجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، النائب محمود القط، إن موضوع الأفروسنتريك أهم من أى أزمة اقتصادية أو غيرها، لأن له عمق فكري وبعد سياسي بحت وليس أيدلوجي في محاولة لسرقة الحضارة المصرية، مضيفًا أن كل ما تعرضت له الحضارة المصرية من هجوم يكون ممن ليس لهم هوية لإيجاد أصل أو هوية لهم.

جاء ذلك خلال صالون تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، يوم الثلاثاء الماضي، تحت عنوان "الأفروسنتريك.. كيف تسعى المركزية الإفريقية لسرقة التاريخ المصري؟".

حمية لمصريين على آثارهم

أضاف أن المصريون لديهم حمية وغيورين على حضارتهم، لذلك قابلوا الفكر بفكر عاطفي شعبي ثم تحول إلى علمي وسيكون لوسائل التواصل الاجتماعي دورا مهما. 

وأوضح أن مصر قامت بتسويق سياسي للحضارة المصرية، وهذه ليست المرة الأولى ولا الأخيرة التي تهاجم الحضارة المصرية، مضيفًا أن زيارة مجموعة السود الأمريكان التابعين للأفروسنتريك كانت مرتبة وبتنسيق سياسي من منظمات كبيرة ولكن سينقلب السحر على الساحر بالوعي والفكر.

أهداف الأفروسنتريك

وتهدف حركة الأفروسنتريك إلى القضاء على العرق الأبيض في شمال أفريقيا وجنوبها على وجه الخصوص، ويروِّج أصحابها للحجة القائلة بأن الحضارة المصرية القديمة، والحضارة المغربية وأيضًا الحضارة القرطاجية كانت حضارات زنجية، ويزعمون أن أول سكان شمال أفريقيا الأصليين هم من الزنوج من السود، على حد زعمهم.

ويرون أيضًا أن الفرعون المصري من السودان، ويدعون أن المصري الحالي ليس لديه علاقة مع المصري القديم، وأن المصري التقليدي مات أو هجر الجنوب، وأن المصري الأسود أصيل ونقي الدم، والمصري صاحب البشرة الفاتحة ليس مصريًا أصيلًا، إنما جاء من دول عربية وأوروبية.

search